تسود الآن حالة من الإحباط بين صناع السينما الإسرائيلية لن تزول إلا ببارقة أمل واحده فقط تدعى «الكونجرس»، فهناك توقعات بتحقيق فشل ذريع للأفلام الإسرائيلية لعام 2013 وأنها لن تكون على المستوى المطلوب للمنافسة بين الأفلام الأخرى من جميع أنحاء العالم، كما كان المعتاد عليه منذ العامين الماضيين للسينما الإسرائيلية فى مهرجان كان، الذى سيتم افتتاحه خلال الأيام القادمه، ويؤكد موقع القناه الثانية الإسرائيلية على أن الأفلام الإسرائيلية التى ستتضمنها قائمة مسابقة كان بين منافسيها الآخرين من جميع أنحاء العالم ستكون أقل بكثير بالمستوى والقدر الفنى من العام الماضى، والأسباب أصبحت معروفة وواضحه وهى أنها أفلام لا تمس السينما الأمريكية بأى صلة كما أنها لا تستطيع الاقتداء بأعمال هوليوود، وفوق كل هذا لجنة التحكيم سيرأسها مخرج هوليوود الشهير ستيفن سبيلبيرج نجم أفلام الخيال العلمى وعلى رأسها فيلم «إيه تى» الشهير، وهو معروف الآن بعد تقاعده، بعدم ميله إلى الأفلام التجريبية البعيدة عن العالم، وكانت هناك توقعات داخل إسرائيل بفوز أهم فيلم الآن بالسينما الإسرائيلية وهو «مؤتمر المستقبلين» أو «الكونجرس»، لكن مثل هذه الأفلام جعلت البعض يلاحظ كم أصبحت الأفلام الإسرائيلية سخيفه للسنة الثانية على التوالى. كما أضافت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه حتى الآن لا يوجد غير فيلم إسرائيلى واحد هو المرشح الآن للمنافسه والفوز بجوائز مهرجان كان وهو فيلم «الكونجرس» أو «كنس هعتيديم» أو «مؤتمر المستقبلين» الموضوع على قائمة الأفلام الذى سيفتتح بها المهرجان، وهو للمخرج «آرى فولمان، الذى إستطاع أن يجمه فيه فيلمه بين الرسوم المتحركه والتصوير الفوتوغرافى. لم يكن هذا الفيلم صناعه إسرائيليه خالصه، ويمكن أن يكون هذا أحد الأسباب الرئيسية الكامنة وراء نجاحه وترشيحه لجوائز مهرجان كان، فقد حاز بشرف مشاركة نجوم هوليوود والفيلم بطولة روبن رايت وهارفى كيتل وجون هام وبول جامتى، كما أنه تم تصوير الفيلم فى كاليفورنيا، لكن تصاميم الرسوم المتحركة التى بداخله من إنتاج وتصنيع إسرائيلى، و شارك فيه خط إنتاج كبير جمع بين ست دول أوروبيه مختلفه من بينها ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وبولندا ولوكسمبورج. وأضافت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل ستشارك أيضاً على هامش المهرجان بفيلم قصير لطلبة إسرائيل يدعى «ببجا» الذى سينافس الفيلم الإيرانى «دويتو» لطالب إيرانى يدعى «نافيد دانيش»، وينضم إلى هذه المنافسة الفيلم الفلسطينى «Condom Lead» للفناننين الفلسطينيين محمد وأحمد ابو ناصر ، و فيلم «عمر» للشاب اللفلسطينى «هانى أبو أسعد». ويوجد على رأس قائمة أفلام مهرجان كان لعام 2013 مجموعة كبيرة من الأفلام الأمريكية والفرنسية والإيطالية التى بإمكانها أن تمثل منافسة كبيرة للفيلم الإسرائيلى بكان وعلى رأسها فيلم «Behind The Candelabra «الأمريكى الذى يحكى عن اثنين من مثلى الجنس تنشأ بينهما علاقه أحدهما موسيقار شهير يدعى « ليبريتشا» الذى نسى أنه مثلى الجنس والآخر سائقه «سكوت تروسون «الذى يرفع دعوه قضائيه ضد ليبرتشا يطالبه بها بحقوقه كحبيب مثلى له بعد علاقة غرامية استمرت أكثر من 20 سنة وتتحول العلاقات الجنسية المثلية إلى معركة قانونية، ولكنها حبكة فى نهاية الأمر يراها المحللون السينمائيون داخل إسرائيل على أنها قديمة وتعود عليها الكثيرين وملأت جميع شاشات السينما الإسرائيلية بشكل مبالغ فيه، والتى تصنف على أنها أفلام السنما السيئة. كما أن هناك فيلم «Borg man» للمخرج والممثل السيناريست والرسام الهولندى «اليكس فان» وهو فيلم يميل إلى الفكاهه السوداء المظلمه شارك منذ سنوات قليلة فى المهرجنات السينمائيه وحصل على العديد من الجوائز فى فينسيا ومن المتوقع أن يكون لهذا الفيلم فرص فوزه كبيرة. وهناك فيلماً آخر يمكن أن تكون حبكته من الحبكات المعتاد رؤيتها فى الأفلام الإسرائيليه يدعى « The Immigrant «أو المهاجر، وده وفيلم إسمه يحكى عنه فهو يتحدث عن حال المهاجرين اليهود من بولندا ويحكى عن معاناتهم فى جميع أنحاء العالم التى لاقوها بعملهم بالسخرة.