الكمين الذى نصبته المذيعة ريهام سعيد للشيخ يوسف البدرى من خلال برنامجها «صبايا الخير»، لم يكن الأول ولن يكون الأخير..فالبرنامج كله فخ كبير للبسطاء والمعذبين الذين يبحثون عن إبرة أمل فى كومة تجاهل وإهمال من المسئولين للمهمشين والفقراء الذين كانوا يتصورون أن الثورة ستنصفهم، واكتشفوا أنه لا شئ قد تغير بشكل حقيقى بعد 25 يناير. ونعود إلى كمين ريهام..فقد استضافت المذيعة الشيخ يوسف البدرى المعروف بمشاكساته وقضايا الحسبة الكثيرة التى أقامها قبل الثورة، واتفقت معه على أن ترتدى الايشارب خلال اللقاء ،ثم انفعلت فجأة وخلعت الايشارب بحركة تمثيلية ورمته على أرض الاستوديو، وعايرت الشيخ بأنها منحته ألف جنيه لتصوير الحلقة. والأغرب أن الشيخ نفسه كان يظهر من قبل مع هالة سرحان ومذيعات اخريات دون أن يشترط ارتداءهن الحجاب أثناء التسجيل، ومع ذلك فقد بدا واضحا لكل من شاهد تلك الحلقة ان ريهام استدرجته للاساءة له ولكل الشيوخ، ضمن موضة الهجوم على التيار الدينى فى مصر، بكافة فصائله وجماعاته، وخاصة منذ وصول الرئيس مرسى للحكم. والحقيقة أن الموضوع برمته لا علاقة له بالدين ولا بالسياسة..فلا المذيعة مسيسة ولا الشيخ محسوب على تيار الاسلام السياسي، فقد اقترن اسمه طويلا بالعلاج بالرقية، ونصبت له صحفية أخرى كمينا منذ سنوات كشفت فيه أنه يتقاضى أجرا نظير ممارسة هذا النوع من العلاج. لكن القضية الحقيقية تكمن فى آداب اللياقة الاعلامية وأصول العمل التليفزيونى وأخلاقيات الظهور على الشاشة التى تمنع على العاملين والعاملات فى هذا المجال نصب الكمائن للضيوف، بغض النظر عن انتماءاتهم، لخدمة غرض صاحب المحطة او تحقيق شو إعلامى على حساب سمعة الضيف وكرامة المشاهد!. والمفروض أن تتوقف ريهام سعيد وغيرها من راغبى الشهرة فى إحراج وسب الناس على الشاشة، كما فعلت أيضا مع رجل الأعمال الذى قالت عنه أنه وعدها بأن يتبرع لعلاج بعض الحالات من خلال البرنامج، ثم عاد فى كلامه، فما كان من ريهام إلا ان كالت له وصلة ردح كاملة على الهواء مباشرة ، وصلت إلى درجة الدعاء عليه بأن يبتليه الله بنفس الأمراض التى يعانيها من تراجع عن وعده بعلاجهم!