لعبة المذيعات مع الشيوخ زادت عن الحد.. واصبح الامر مسيئا ومهينا للجميع.. فضلا عن الاذي الذي يلحق بالدين وعلمائه.. واللعبة الازمة معلقة في الحجاب.. والحجاب لحس ادمغة الكثيرين من لبس ومن خلع.. ومن لم يعرف اين يقف مع او ضد.. المذبذبون بين هؤلاء واؤلئك.. لتخرج للعالم ابشع مسرحية هزلية ابطالها ثلاثة شيخ ومذيعة وحجاب.. ويبدو ان فصول المسرحية ممتدة بلا نهاية ولم يجد أحد لها قفلة حتي الآن.. رغم الإهانات المتكررة للشرع وحماته وحراسه وممن يفترض انهم يقدمونه للناس كالعسل المصفي. المشاهد متتابعة اما بسبب الحجاب تحديدا او بسبب مقالب يراد لها ان ترتدي الحجاب.. او للبحث عن فريسة من وراء حجاب.. تشعر كأنك في مسرح اللامعقول كل يوم علي الفضائيات وعلي الهواء مباشرة.. الشيخ يشترط علي المذيعة ان تكون محجبة اولا.. فتوافق وترتدي الحجاب في الحلقة.. فتقوم الدنيا ولا تقعد.. وتسمع اتهامات بالتخلف والرجعية والدنيا اصبح لونها "سلفي". مشهد آخر مذيعة تجري حوارا مع شيخ من وراء حجاب وهذه قمة الكوميديا.. فالحجاب هذه المرة حوائط خشبية او ستارة.. ثم تدور المعركة.. اياها والحملة علي الاسلاميين واليوم الاسود الذي ظهروا فيه ليس فقط في الفضائيات ولكن علي وجه الارض.. مشهد مكرر نادر بكار المتحدث السابق باسم حزب النور السلفي ينصح سوزان حرفي مذيعة برنامج من اول السطر بالحجاب. البعض فسر الامر بالقول انها ارادت بطريقة غير مباشرة ان تقول ان الحجاب غير واجب بدليل ظهوره معها.. لذا كان واجبا علي بكار ان يوضح الفرق بين ظهوره معها وبين الحكم الشرعي في الحجاب.. مشهد آخر صورته الازمة التي حدثت حين رفض وزير الاوقاف العالم الجليل الدكتور طلعت عفيفي الادلاء بتصريح لمذيعة متبرجة. من الممكن للمرء ان يفهم ان ترتدي مذيعة او مسئولة ما او اي امرأة غطاء للشعر عند الرغبة في لقاء عالم دين ايا كان الغرض والهدف.. وقد يدخل هذا في باب الاحترام او التقدير للشخص او حتي للدين و ان كان ذلك مستبعدا.. لكن ما فعلته الاسبوع الماضي الممثلة المذيعة ريهام سعيد في حلقة صبايا الخير مع الشيخ يوسف البدري امر غير مفهوم ويثير العديد من التساؤلات.. والهدف من الامر او الاستضافة وذلك لعدة اسباب منها : انها المرة الاولي وربما الاخيرة التي تترك فيها المذيعة البرنامج وتنصرف تاركة الضيف في الاستوديو. ايضا ربما المرة الاولي التي يتم معايرة ضيف علي انه تقاضي اجرا في الحلقة.. رغم انه مبلغ زهيد اذا ما قارناه بالأجور الخيالية التي تتقاضاها المذيعات الجدد في القنوات الجديدة والتي تصل احيانا الي ملايين ومئات الآلاف.. انها قد تكون المرة الاولي ايضا التي تلقي فيه مذيعة الحجاب علي الارض ولن نقول في وجه الشيخ.. حتي وان ادعت انه لم يكن حجابا او حتي مجرد خرقة بالية. ايضا انها ليست المرة الاولي التي تمثل فيه المذيعة دور مرتدية الحجاب امام احد الشيوخ في برنامجها.. فقد نشر موقع في الميدان شريطا علي اليوتيوب يوضح فيه ان المذيعة ريهام سعيد طلبت اجراء حوار مع احد شيوخ السلفية في امبابة هو الشيخ محمد علي واشترط عليها اولا ان ترتدي الحجاب وحدث بعد ان وافقت.. يشير الموقع الي ان المذيعة اتفقت مع المخرج الا يظهر صورتها اثناء الحوار وهي مرتدية للحجاب.. ولما علم الشيخ اخبرهم انه تم تصوير اللقاء بالفيديو ووضع الشريط كاملا علي اليوتيوب. في لقاء الشيخ البدري كان الامر مختلفا فقد حدثت مشادة ساخنة بين المذيعة والداعية يوسف البدري. عقب سؤالها له عن الرقية الشرعية وأنه لا يجوز ملامسة النساء فيها. مما أثار انفعال البدري.. قائلا أن هذا الكلام لا يجوز. متهما اياها بأنها تحاول التعريض به. وتحاول فتح موضوع قضية الصحفيتين اللتين صورتاه وهو يتقاضي منهما أموالا مقابل عمل الرقية الشرعية ووضع يده عليهما. ريهام قالت إنها تسأل سؤالاً عاماً ولم تشر إلي القضية. إلا أن البدري ظل علي انفعاله ومطالبتها بتغيير الموضوع. فانفعلت ريهام وقالت له: "حضرتك واخد ألف جنيه ومن ساعة ما قعدت علي الكرسي وأنت بتهزأني. ويفترض انك رجل دين تفيد الناس. فكيف تحصل علي ألف جنيه مقابل ذلك؟!". وقامت بخلع الحجاب الذي كانت ترتديه أثناء الحوار. فطالبها البدري بارتدائه. فقالت له: "مش لابساه. أنا ألبسه علشان ربنا مش علشان حد. وبعدين حجاب ايه اللي شعري باين من تحته؟!". فقال الداعية: "انتوا جايبين الضيف علشان تمرمطوه. أنا بيني وبين قناة "النهار" قضايا. وانتظر حكم بإغلاقها في مايو المقبل". فقالت:" ولما انت رافع قضية علي القناة جيت فيها ليه واخدت منها فلوس ليه؟!". ثم توجهت بحديثها إلي الجمهور بقولها أن هؤلاء هم تجار الدين ويمثلون علي الناس باسم الدين. ثم غادرت الاستوديو قائلة: "أنا اللي همشي مش انت". الامر اثار جدلا كبيرا وتلاسنا حادا وصل قمته في رد بعض الدعاة بالقول اذا كنا نحن تجار دين فالحمد لله اننا لسنا تجار اعراض !! صدمات بعضها فوق بعض بث مباشر ليل نهار فمن يرحمنا من هؤلاء واؤلئك..؟!!