يحتاج الطفل اليتيم إلى معاملة حسنة بالحب والعطف والمودة وإدخال السرور عليه بصفة مستمرة لمنحه الثقة وهو ما أكدت عليه محاور الندوة التى عقدت بمعهد الطفولة بجامعة عين شمس بالاشتراك مع جمعية الوتد احتفالا بيوم اليتيم تحت رعاية د. على عبد العزيز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع، ود. عمر السيد الشوربجى عميد الدراسات العليا للطفوله ود.مجدى كرم وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البشرية. ويقول د. جمال شفيق أحمد أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الطفولة بجامعة عين شمس إن الطفل اليتيم هو الطفل أو الطفلة الذى حرم من رعاية أمه وأبيه لعدة أسباب منها الوفاة أو عجزهما عن تربيته لكبرهما أو مرضهما أو عجزهما أو وجود مشاكل عائلية تحول بين الطفل وأبويه وكذلك الطفل غير الشرعى فهناك حكمة من رعاية الطفل اليتيم ترجع فى جوهرها إلى تعويض الطفل اليتيم عن فقدان الحب والحنان والعطف والمودة التى افتقدها بسبب يتمه وتربيته بطريقة صالحة طيبة متوازنة ولقد جعل الله لتربيه الطفل اليتيم أجر كريما وهو مصاحبة النبى صلى الله عليه وسلم فى جنات النعيم ليستشعر كل منا هذا الفضل العظيم الذى أهدى لكل كافل يتيم وقد ضرب لنا معلم البشرية وخير البرية صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة الطيبة وبين لنا أفضل السبل فى فن التعامل مع الطفل اليتيم فها هو صلى الله عليه وسلم يمسح على رأس اليتيم ويقول من مسح على رأس اليتيم إلا كان له فى كل شعرة مر عليها بيده حسنات ومن أحسن إلى يتيم أو يتيمة عنده كنت أنا وهو فى الجنة كهاتين وأشار باصبعية الوسطى والسبابة كما نجده كذلك رسول الله يقبل اليتيم ويدعو له ويحتضنه ويسأل عنه وعن أحواله فهو صاحب القلب الرحيم وصانع المواقف العظيمة وليس أدل على ذلك من هذا الرجل الذى اشتكى إليه قسوة قلبه فقال له صلى الله عليه وسلم امسح رأس اليتيم واطعم مسكينا ومن هذا المنطلق وفى ضوء التوجيهات النبوية الشريفة فإن هناك مجموعة من الأسس النفسية السليمة التى يجب اتباعها فى معاملة الطفل اليتيم بكل أمانة واهتمام.