رغم أن ساعة الارض تبدو إجراء رمزيا وأن إطفاء الكهرباء لمدة ساعة لا يبدو مهما للكثيرين ، إلا أنه عند الساعة الثامنة والنصف يوم السبت 13 مارس بالتوقيت المحلى لكل بلد تم اطفاء الأنوار لمدة ساعة إحياء لأضخم الفعاليات البيئية فى العالم. حيث عاشت مئات العواصم وآلاف المدن فى العالم ساعة من الظلام الدامس يوم السبت 23 مارس الماضى فى احتفالية ساعة الأرض التى دعا اليها الصندوق العالمى للطبيعة منذ عام 2007 للتذكير بمخاطر التغير البيئي ومشكلة الانبعاثات الحرارية التى تسبب فيها الانسان. وعلى أضواء الشموع انطلقت ساعة الأرض وكانت البداية من مدينة سيدنى معطية إشارة الانطلاق لهذه الحملة التى يتم فيها إطفاء الأنوار فى أبرز المعالم والمباني حول العالم ففي موسكو أطفأت الأنوار عن مبنى الكرملين للمرة الأولى بقرار من الرئيس الروسى “فلاديمير بوتين” وفى باريس أطفأ برج إيفل أنواره علاوة على المعالم السياحية الرئيسية فى العاصمة الفرنسية للمشاركة فى الاحتفالية، كما أطفأت معالم مدينة لندن والميادين العامة والقصور الملكية فى أنحاء المملكة المتحدة لتغيب فى الظلام ،وبرج ساعة بيج بن ومبنى البرلمان البريطاني ، وفى جاكرتا أضاء ناشطون الشموع خلال ساعة الأرض، وكذلك فى أغلب مدن العالم. يذكر أن حملة ساعة الأرض انطلقت من مدينة سيدنى الاسترالية عام 2007 حيث استخدمت المطاعم شموعا للإضاءة وأطفأت الأنوار فى المنازل والمباني البارزة بما فيها دار الأوبرا وجسر هاربور وبعد نجاح الحملة ومشاركة 2,2 مليون شخص من سكان سيدنى انضمت 400 مدينة لساعة الأرض 2008 وكانت مدينة دبى الاماراتية هى المدينة المشاركة الاولى عربيا عام 2009 ، كما شاركت مدن عربية كثيرة فى هذا الحدث للمرة الأولي هذا العام .