كان النبى صلى الله عليه وسلم يقدر صاحب المعروف حتى لو كان كافرًا، ومن ذلك ما رواه ابن هشام فى السيرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه فى موقعة بدر: من لقى منكم أبا البخترى بن هشام فلا يقتله فإنه كان لا يؤذى المسلمين بمكة، ولا كان يأتى إليهم شيئا يكرهونه. ولقد قام فى نقض الصحيفة التى تعاهد فيها المشركون على مقاطعة بنى هاشم مقاطعة كاملة فلا يصاهرون إليهم، ولا يتعاملون معهم، حتى يضطروهم إلى التخلى عن دينهم، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخرج مجبرًا، وهذا يدل على أن على المسلم أن يعطى صاحب المعروف قدره، ويعمل ما فى وسعه لمكافأته بأى صورة من الصور.