محافظة قنا واحدة من أكبر محافظات الصعيد وأكثرها ثراء لما تتمتع به من ثروات كالفوسفات والذهب، مما يجعلها قبلة للمستثمرين والباحثين عن المستقبل. وقد أكد اللواء عادل لبيب، محافظ قنا، أن المحافظة عانت من افتقارها للصناعة خلال المرحلة الماضية، رغم تمتعها بمناطق صناعية مهمة، وقال:امتلكت المحافظة فى السابق أكبر مصنع لإنتاج المضادات الحيوية فى الوطن العربى أجمع، إلا أن العمل به توقف قبل الثورة بعام، بسبب خلافات بين صاحب المصنع و الشركاء». وأوضح لبيب، أنه يوجد منطقتان صناعيتان الآن فى قفط و نجع حمادي، ولكنها تضم مصانع صغيرة للرخام والكحول، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال العام الحالى تنفيذ أكثر من مشروع، متمثل فى مصنع الفوسفات فى وادى «اللاقطة»، والذى يحتوى على أكثر من 500 مليون طن فوسفات، بالإضافة إلى منجم فوسفات البحر الأحمر الذى تم تشغيله من قبل، وأوقفته وزارة البترول، ثم قررت إعادة تشغيله مرة أخرى، بالإضافة إلى الجرانيت المتوافر بمنطقة سلاسل الجبال بالبحر الأحمر، و جارٍ العمل بها وتصديرها، موضحًا أن أعمال الاستثمار التى تستهدف المناجم جميعها باستثمار القطاع الخاص، وليس الحكومى. وأكد لبيب على وجود منجم للذهب بمنطقة «القواخير»، لافتًا إلى أنه لم يتم إخضاعه لأعمال تنفيذية لاستخراجه، لأنه يتطلب تدخل وزارة البترول، مشيرًا إلى أن نظام «اللامركزية»، الذى يتم تطبيقه بالمحافظة بشكل جزئى، يساعد بشكل فاعل فى إنجاح عملية التنمية. وأضاف لبيب أنه اقترح استخدام الظهير الصحراوى للقرى والذى قدمناه منذ 2002 ولكن نفذ بطريقة الخطا ولكن التنفيذ الصحيح يكمن فى ترك مساحة مماثلة لما هو مزروع من مساحات خضراء فى القرى على نفس الأمتداد الطبيعى للزراعات ثم انشاء مساكن نموزجية تكمن مساحتها 800 متر على ان يبنى ثلثها ويترك الباقى للمستقبل فى توسعات زواج الأبناء وكان من المقرر ان تكون تلك القرى بأسعار مخفضة وبها جميع الخدمات وتربطها بالقرية الأساسية طريق مرصوف وبه انارة وكذلك بيع الأراضى التى خصصت للزراعة لشباب الخريجين وبالفعل فتلك الفكرة سوف تستوعب عدد كبير من الشباب العاطل.