أكد اللواء عادل لبيب، محافظ قنا، أن المحافظة عانت من افتقارها للصناعة خلال المرحلة الماضية، رغم تمتعها بمناطق صناعية هامة، وقال:"امتلكت المحافظة في السابق أكبر مصنع لإنتاج المضادات الحيوية في الوطن العربي أجمع، إلا إن العمل به توقف قبل الثورة بعام، بسبب خلافات بين صاحب المصنع و الشركاء". وأوضح لبيب، تصريحات له على قناة الجزيرة مباشر مصر، اليوم الأربعاء، أنه يوجد منطقتين صناعيتين الآن في قفط و نجع حمادي، ولكنها تضم مصانع صغيرة للرخام والكحول، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال العام الحالي تنفيذ أكثر من مشروع، متمثل فى مصنع الفوسفات فى وادى "اللاقطة"، والتى تحتوى على أكثر من 500 مليون طن فوسفات، ولم يتم حتى الآن التنقيب به، بالإضافة إلى منجم فوسفات البحر الأحمر الذى تم تشغيله من قبل، وأوقفته وزارة البترول، ثم قررت إعادة تشغيله مرة أخرى، بالإضافة إلى الجرانيت المتوافر بمنطقة سلاسل الجبال بالبحر الأحمر، و جارٍ العمل بها وتصديرها، موضحًا أن أعمال الاستثمار التي تستهدف المناجم جميعها باستثمار القطاع الخاص، و ليس الحكومي .
وأكد على وجود منجم للذهب بمنطقة "القواخير"، لافتًا إلى أنه لم يتم إخضاعه لأعمال تنفيذية لاستخراجه، لأنه يتطلب تدخل وزارة البترول، ولفت لبيب إلى أن نظام "اللامركزية"، الذى يتم تطبيقه بالمحافظة بشكل جزئي، يساعد بشكل فاعل فى إنجاح عملية التنمية، مضيفاً " سوف أناقش خلال لقائى مع رئيس الجمهورية محمد مرسى، السبت المقبل، بمحافظة سوهاج، سبل التنمية بمحافظات الصعيد".
و أضاف لبيب، أن طبيعة العمل التنفيذي في المحافظة لم يتعرض لاختلاف أو تغير في مضمونه منذ عهد النظام السابق، وبعد قيام ثورة 25 يناير 2011، وعلل ذلك بأنه مجرد عمل تنفيذي وسياسي، يخضع لتعليمات و خطة الحكومة، وليس على المحافظ إلا التنفيذ.
وأوضح أن نجاح المجتمع المدني مرتبط بالتنسيق مع القيادة التنفيذية، لافتاً إلى أن التنمية في الصعيد وفى محافظة قنا بشكل خاص لا يقف عند زيادة التمويل، بل يعتمد على الشراكة بين الوزارات و التنسيق المستمر.