صدر عن سلسلة كتابات جديدة بالهيئة العامة للكتاب للشاعر والروائى صبحى موسى رواية «أساطير رجل الثلاثاء» التى يرصد من خلالها رحلة حياة شخصية شغلت أنظار وفكر الإعلام العالمى على مدار عقد كامل، وهى أسامة بن لادن ومن معه من رجال جماعة القاعدة التى قامت بأحداث 11 سبتمبر عام 2001. الرواية تقوم على حيلة فنية بسيطة مفادها أن بن لادن فى عزلته الأخيرة بأحد الكهوف المهجورة بأفغانستان على الحدود الباكستانية قرر أن يملى مذكراته على الصبى الذى يرافقه فى رحلة الهروب من أعين وجواسيس الغرب والشرق، لكن لأنه يكتبها بعدما شهد بعينيه انهيار العالم الذى سعى إلى بنائه على مدار سنوات. وتظهر الرواية علاقة بن لادن ببعض الشخصيات مثل البنا والتلمسانى والهضيبى وعبد الله عزام والظواهرى ومحمد بن لادن وحتى أبو مصعب الزرقاوى، وجميعهم ظهروا فى النص كشخصيات أساسية، وكل منهم كان له دوره الواضح فى العمل، وحتى السادات والملك فيصل وبومدين وغيرهم من الزعماء العرب وحتى الرؤساء الأمريكان والروس، العشرات من الشخصيات التى جاءت كأساطير صغيرة لتملأ نسيج أسطورة كبرى صنعها العديد من اجهزة الأمن والاستخبارات فى العالم.