ربنا يعديها على خير.. ليس هناك ما ندعو به المولى عز وجل فى ظل هذه الظروف الصعبة من تاريخ مصر سوى هذا الدعاء ومما لا شك فيه أن الشعب قد تعب من وقف الحال ومن الممارسات المتصاعدة والأحداث المتعاقبة ووسط هذا المناخ الملبد بالغيوم تجاهد وتناضل صناعة السياحة والتى يطلق عليها صناعة الأمل وكان الله فى عون وزير السياحة هشام زعزوع أعانه الله على مقاومة الضربات المتلاحقة للقطاع فى ظل اندلاع مسلسل نزيف الدماء الذى تزامن مع الذكرى الثانية للثورة وأحداث محاكمة مذبحة بورسعيد ودخول الاقتصاد المصرى مرحلة غاية فى الخطورة. وفى الوقت نفسه حذر رجال السياحة من استمرار أعمال العنف والتى أدت إلى تردى الوضع بصورة كارثية تزيد من حجم الخسائر. يقول حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة إنه رغم حالة المعاناة التى تعيشها السياحة المصرية على مدى عامين متتاليين فإن حركة الترويج السياحى لمصر بالخارج يجب ألا تتوقف من خلال مشاركة القطاع السياحى الحكومى والخاص فى المعارض الدولية والترويج لكل مقصد سياحى كل على حدة مثل البحر الأحمر والأقصر وأسوان حتى لا تتأثر أية منطقة بما يحدث فى منطقة أخرى، وأوضح المهندس طارق أدهم عضو جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر أن السياحة والأمن وجهان لعملة واحدة فلا يمكن لأية صناعة سياحة فى العالم أن تنهض وسط هذه الأجواء والمناخ غير المستقر. بينما طالب الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعية مستثمرى جنوبسيناء هشام زعزوع وزير السياحة بمناشدة محافظ البنك المركزى للتأكيد على دعم ومساندة قطاع السياحة حتى يخرج من أزمته والتوقف عن مطالبة الشركات بسداد الأقساط المستحقة فى هذا الوقت العصيب بينما قال عمرو صدقى نائب رئيس غرفة شركات السياحة إن القطاع السياحى فقد الكثير من خيوط الأمل لأن الموسم الشتوى قد ضاع والصيفى مهدد، أيها السادة توفير المناخ الآمن أصبح ضرورة ملحة فى الوقت الراهن لإعادة تصحيح الأوضاع.