إن ما ورد على لسان السفيرة الأمريكية فى مصر آن باترسون خطير للغاية وأتصور أنها ستقوم بنفيه لأنه ورد على بعض المواقع الإسرائيلية وإذا صح فالأمر جد خطير خاصة عندما تحاول واشنطن إقناع بعض الدول العربية وفى مقدمتها مصر بالصداقة والتحالف الاستراتيجى, وسوف أنقل بالنص ما أعلنته السفيرة من أخطاء فى حق الشعب المصرى العظيم وعليها أن تصحح الموقف وتعلن عن أسباب تداول هذه التصريحات على لسانها فى هذا التوقيت (وصفت انتصار أكتوبر بالنكسة وقالت إن إسرائيل تحملت الكثير من الاعتداءات والتهديدات وأن الصبر لن يطول وأن عام 2013 هو الذكرى الأربعين لنكبة أكتوبر وفى حال اضطرت إسرائيل إلى المواجهة العسكرية فإنها لن تتردد وستكون الحرب الأخيرة والتى ستشارك فيها أمريكا وبريطانيا والناتو وكافة الدول المحبة للسلام ولإعادة الحقوق لأصحابها اليهود. وقالت السفيرة أيضا إن كل شىء تحت السيطرة فى قصر الاتحادية, وأكدت أنها تمتلك وثائق تثبت ملكية اليهود للمشاريع المصرية واتهمت العرب والمصرين بالتزوير والسرقة وادعت أن توت عنخ آمون يهودى وأن كل الآثار الموجودة فى مصر يهودية وقالت إن عبد الناصر أمّم قناة السويس واستولى على جهد دول غربية, وقالت إن التعويضات التى سيدفعها المصريون لليهود ستجعلهم يفلسون وسيعجزون عن دفع اقساط البنك الدولى وادعت أن البنك المركزى أصبح مفلسا وأن المصريين لا يملكون شيئا فعليا, ثم عادت لتعيب فى الشعب المصرى بشكل غير مسبوق وقالت إنهم عبيد لأسيادهم اليهود, وبدأت السفيرة الأمريكية الهذيان بشكل عجيب نصه (عودة اللاجئين الفلسطينين إلى غزة وسيناء والضفة والأردن وأن هذا القرار سيكون إجباريا وفى حال رفض مصر والعرب سيتم إعلان الحرب عليهم) وكلام كثير غريب وغير معقول لأى أذن أن تصدقه وعليه مطلوب من السيدة باترسون الرد على ما أعلنته خاصة وأن خنق مصر من قبل أمريكا بات مؤشرا واضحا لتنفيذ المخطط وكذلك ما يحدث فى المنطقة العربية من اشتعال هنا وهناك وتدمير سيؤدى لا سمح الله إلى تنفيذ المخطط الغربى بكل سهولة ومن جيوب الشعوب العربية التى وجدت ضالتها فيما يسمى بثورات الربيع العربى وهذا ما يفسر اشتعال الثورة فى تونس أولا ثم مصر وليبيا والبقية تأتى فى تدمير دول المواجهة سوريا ولبنان. ولا ننسى سرقة الغرب لبعض الأرصدة العربية الموجودة فى بنوكهم تحت بند الاستثمارات فقد فقدت الدول العرب ما يقرب من 700 مليار دولار ذهبت مع الريح أثناء الأزمات المالية فى أمريكا والدول الغربية وهى فى الحقيقة سلبت لتمويل حرب قادمة ضد العرب بأموالهم وبأدواتهم ومن خلال شعوبهم دون أن تخسر مواطناً واحد من شعوبها أو تدفع أية فواتير – جد الموقف خطير ونريد توضيحا وتعهدا من الرئيس الأمريكى شخصيا حول هذا المخطط الذى نعيش مراحله وبداياته حاليا.