«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف تطلبون من "الذئاب" .. حماية "الحملان
نشر في شباب مصر يوم 05 - 08 - 2012

** عندما فكرت فى كتابة مقال .. للرد على كل هذه الجرائم الإرهابية المنظمة ضد أقباط مصر .. لم أجد إلا هذا العنوان .. بعد أن شاهدت أحد أبناء دهشور من الأقباط بقناة "مارمرقس" القبطية .. وهو يبكى فى ذهول .. ولا يصدق نفسه .. ويردد "هل أنا مطرود من بيتى .. ولماذا .. وماذا فعلت ؟!!!".. ومعه أخر ظل يردد "أنا ووالد الضحية أصدقاء" .. وهو لا يصدق ما حدث ..** وعندما إتصل مقدم البرنامج بالسيد محافظ الجيزة .. كان رده "كرسى فى الكلوب" .. قال إنه لا توجد هناك خسائر على الإطلاق .. وإذا كان يوجد خسائر .. فلا تتعدى باب أو شباك ..** لقد بح صوتى قبل 25 يناير .. وبعد 25 يناير .. وأنا أحذر الأقباط بل وكل المصريين من بعض الشخصيات التى كنت دائما أهاجمهم .. ولكن ليس لدى الأقباط وقت لقراءة ما نكتبه .. فعندما هاجمنا د."علاء الأسوانى" ، و"بلال فضل" ، و"يسرى فودة" ، و"جابر البلعوطى" ، و"باسم يوسف" ، وفريق العمل بقناة "أون تى فى" ، و"دينا عبد الرحمن" ، و"معتز مطر" ، و"عمرو حمزاوى" النائب السابق بمجلس الشعب ، و"نوارة نجم" ، و"أسماء محفوظ" ، وبعض النشطاء من حركة "6 إبريل" .. والكثير من المتلونين والمتحولين .. كان الأقباط والإعلام القبطى بالداخل والخارج .. يسيرون عكس ما نكتب بل كانت بعض القنوات المسيحية بداخل وخارج مصر .. تتعمد إستضافة شباب "6 إبريل" ، وتصفهم بالأبطال ..** كنا نصرخ ونؤذن فى مالطة .. عندما أدركنا الخطر القادم من أمريكا .. حذرنا وصرخنا وطالبنا من الأقباط الوقوف ضد الإدارة الأمريكيية .. وضد مخططات "أوباما" ، و"كلينتون" .. ولكن للأسف .. سخر الجميع من كتاباتنا ..** عندما توقعنا كل الأحداث فى المستقبل .. إذا وصل الإخوان إلى الحكم .. ظهر شباب من الأقباط ، وفضلوا ترشيح "مرسى" ، نكاية فى الفريق "أحمد شفيق" .. رغم أنهم لا يعرفون الباذنجان من الكوسة .. ولكن الأقباط كانوا رافضين للفريق "شفيق" .. متضامنين مع حركة "6 إبريل" المتأسلمة .. بل أن بعض الأقباط كان يقول لك وبكل فخر "أنا من حركة 6 إبريل وأفتخر بذلك" !!!..** وبحسب الموضة والهوجة بعد نكبة "25 يناير" .. رأينا أقباط عديدون أرادوا أن يظهروا وطنيتهم بحسب رؤيتهم .. وبدلا من السير فى الطريق السليم .. إنطلقوا إلى ميدان التحرير .. وإنضموا إلى معسكرات الإخوان والبلطجية والمنظمات التخريبية .. وأصبح كل قبطى يذهب إلى التحرير ويمكث هناك .. ليهتف بسقوط النظام .. كان يشعر فى قرارة نفسه أنه بطل .. بينما كان الأخرين يلتقطون لهم صور .. ليصوروا للعالم أن هناك ثورة بالتحرير تضم كل طوائف الشعب ، أقباط ومسلمين .. فى الوقت الذى رفض فيه غالبية الشعب المصرى المسلم ، الإنضمام لهذا الميدان وفضلوا الصمت ، وأطلق عليهم بعض وسائل الإعلام "حزب الكنبة" ..** وبالطبع بعد أن إنفض المولد .. أدرك البعض الخديعة الكبرى التى تعايشوا فيها .. وتراجع كثيرين .. بعد أن شعروا بالأكذوبة الكبرى التى أطلق عليها الإخوان "ثورة 25 يناير المجيدة" .. وهى فى الحقيقة سطو مسلح إرهابى على النظام السابق ، من قبل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية .. سانده المجلس العسكرى .. وأيدته أمريكا .. بل ودعمته ، وأمدتهم بالأموال والحقائب الدولارية .. والدورات التدريبية .. حتى أسقطوا النظام بالكامل .. ثم بدأوا المسلسل الأخير ، وهو إسقاط الدولة ومحو الهوية المصرية ....** أما الأقباط .. فقليلا جدا منهم .. أدرك الحقيقة .. ولكنه رفض أن يعترف بها ، ويعلنها .. والبعض الأخر رفض الإعتراف بغباءه .. وأصر على موقفه داعما للإخوان ، ولحركة "6 إبريل" ..** ثم تأتى أحداث قرية "دهشور" ليفيق الأقباط فجأة .. ويتذكروا أن هناك إضطهاد ضدهم ، وأن هناك إرهاب ممنهج ومنظم .. مما جعلهم يخرجون إلى الشارع مستنكرين ما حدث فى قرية "دهشور" .. أما من المضحكات المبكيات أن نجد بعض الأقباط .. بل والكثيرين منهم يناشدون الرئيس الغير شرعى "محمد مرسى" بالتدخل .. وإنقاذ الأقباط مما يتعرضون له .. ربما يكون ذلك هو عن جهل أو عن غباء .. وهو إعتراف الأقباط بمرسى رئيسا لمصر .. وتناسى كل هؤلاء الأقباط أن هذا لم ولن يكون رئيس مصر فى يوم من الأيام .. وأن التظاهرات فى الشارع المصرى تطالب بمحاكمته وحل جماعة الإخوان المسلمين ومحاكمتهم .. لم يكن خروج الأقباط ومطالبتهم بالتدخل السريع لمحمد مرسى موفقا .. فكيف يطلب الحملان حمايتهم من الذئاب ؟!!..** نعود للحدث الجليل الذى حدث فى دهشور من طرد أكثر من 120 أسرة مسيحية بعد حرق ونهب جميع مساكنهم ، وكأنهم يطردون كالكلاب من ديارهم .. ومع قسوة الحدث أؤكد أن هذا الموضوع لن يستغرق أكثر من أسبوع إعلاميا .. ثم يتناسى الجميع الحدث .. حتى نفاجئ بجريمة أخرى ضد الأقباط .. لكن متى وأين وكم عدد الضحايا .. لا أحد يعلم .. بالقطع ربما تكون غدا .. أو الأسبوع القادم .. أو الشهر القادم على أقصى تقدير .. وسؤالنا هنا ، هل يستحق الأقباط ما يحدث لهم من جرائم إرهابية .. وللرد على ذلك .. دعونا نعود للماضى القريب !!..** لقد تناسى الأقباط أحداث كنيسة القديسين .. ومن المدبرين لها .. وإنها جريمة إرهابية محلية الصنع .. منفذوها هم جماعة من حركة الجهاد الحمساوية .. وقد حذرنا أنها بداية لسلسلة من الجرائم الإرهابية الواردة من تنظيمات إسلامية إرهابية .. ومع ذلك لم يصدقنا أحد .. وخرج علينا بعض البلهاء بإتهام "مبارك" ، و"العادلى" بتدبير هذه الجريمة .. لست أدرى .. هل هو غباء لكى تتوه الحقيقة .. أم تم دفع مبالغ لهؤلاء لتوجيه الإتهامات إلى "مبارك" لغرض فى نفس يعقوب ؟؟!!!!..** يبدو أيضا .. أن الأقباط تناسوا قضية "نجع حمادى" .. بمحافظة قنا .. عندما إتهمت فتاة مسلمة ، شاب مسيحى ، يدعى "جرجسى بارومى" بإغتصابها .. وكانت الإتهامات ساذجة ووصف الواقعة أكثر سذاجة .. فقد إتهمته بمضاجعتها بالطريق العام خارج مشارف القرية .. ولأن القضية مدبرة .. فقد صدقها الجميع رغم أن الطبيب الشرعى أثبت العجز الجنسى للمتهم .. ولكن كان شئ ما يدبر .. ترتب عليه الهجوم من قبل الغوغاء والجماعات المتطرفة .. لسلب ونهب ممتلكات الأقباط وحرقها .. ثم يأتى بعد ذلك هجوم الإرهابى "الكمونى" على الأقباط فى 6 يناير 2010 .. ليلة عيد الميلاد المجيد ... وإستشهاد 6 شباب من المسيحيين .. وإدعى "الكمونى" إن ما دعاه للإعتداء على الأقباط .. هو محاولة الثأر للفتاة بعد أن شهر بها "جرجس بارومى" وإغتصبها !!..** يبدو أن الأقباط تناسوا هدم كنيسة صول بأطفيح .. والهجوم على مساكنهم ، وسلبها ، ونهبها .. على إثر شائعة بوجود علاقة أثمة بين تاجر مسيحى وسيدة مسلمة ..** يبدو أن الأقباط تناسوا منع دخول محافظ قبطى ، بمحافظة قنا ، وقطعوا الطريق البرى ، وقطعوا خطوط السكك الحديدية ، وكبدوا الدولة خسائر بالملايين .. ولم يحاكم أحد ، وتم إلغاء تعيين المحافظ ..** يبدو أن الأقباط تناسوا .. هدم كنيسة الماريناب بالأقصر .. وحتى الأن لم يتم إعادة بناء الكنيسة بزعم أنها لم تكن سوى منزل فكيف يقام بها الصلاة .. فى الوقت الذى يتم زرع ملايين الزوايا والجوامع فى كل شوارع القاهرة ، ومحافظاتها ، وقراها ، وعلى الطرق السريعة .. دون مساءلة لأحد ..** يبدو أن الأقباط تناسوا .. إعتداء الغوغاء والسلفيين والإرهابيين على جميع الكنائس فى إمبابة .. وحرقها .. والإعتداء على مساكن الأقباط ، وسقوط ضحايا من الطرفين .. على أثر شائعة ومكالمة تليفونية أطلقتها سيدة منحرفة وساقطة .. هجرت أولادها وزوجها ، وإرتبطت بعلاقة أثمة بأحد البلطجية .. وعندما لم تجد أحد يهتم بها .. إدعت أنه تم إحتجازها بالكنيسة وإتصلت بصديقها الذى حضر ومعه مجموعة من البلطجية ليشعلوا النار فى الكنائس .. وتندلع أعمال عنف لم تراها مصر من قبل ..** يبدو أن الأقباط قد تناسوا الإعتداء على الكنائس منذ السبعينات فى عديد من القرى والمدن ، فى أحداث الخانكة ، والزاوية الحمراء ، وبنى والمس ، والمنيا ، وأسيوط ، وبنى سويف ، والأسكندرية ، والعامرية ، ومحرم بك .. والإتهام دائما ما يكون إما الإساءة للإسلام والرسول .. أو التحرش الجنسى بفتاة أو سيدة مسلمة ، أو وجود علاقة أثمة !!!..** يبدو أن الأقباط قد تناسوا كل ذلك .. وتذكروا فجأة أن هناك إرهاب ممنهج ومنظم ضد الأقباط فى دهشور .. بل أنهم قد تناسوا ما حدث فى أبو قرقاص بالمنيا .. عندما قامت الدنيا على الأقباط بسبب مطب صناعى ، وتكرر المشهد من سلب ونهب وحرق .. وكالعادة قبض على رهائن من الطرفين .. وصدر أغرب حكم إسلامى فى تاريخ العالم كله .. بسجن كل الأقباط المقبوض عليهم وعلى رأسهم المحامى المهذب "علاء رضا رشدى" .. الذى لم يكن موجود أصلا بالأحداث .. وحكمت عليهم المحكمة بالأشغال الشاقة المؤبدة ، وبراءة كل المسلمين .. وتناولنا الحكم لمدة أسبوع ، ثم تركنا "علاء رشدى" ورفقاءه لمصيرهم .. ولم يتحدث عنهم أحد ، وتحولوا إلى نمرة داخل الزنازين .. وورقة تقدم للقاضى للإستشكال فى الحكم ..** تناسينا كل ذلك .. ولم نتذكر إلا الواقعة الأخيرة الإرهابية فى دهشور .. لم يفكر الأقباط فى البحث عن الفاعل الحقيقى ، أو المحرض ، أو الشريك .. ولكن كل تفكيرنا هو هيصة إعلامية لمدة أسبوع .. ثم نتناسى الحدث أو الواقعة برمتها ..** لم يهتم أى قبطى فى مصر أو خارجها بحقيقة الأوضاع .. فيما أطلق عليه البعض ثورة 25 يناير .. وهى فى الحقيقة لم تكن سوى فوضى أشعلها الإخوان .. لإسقاط نظام مبارك ، والسطو على الحكم .. بل شارك أقباط عديدون فى هذه المسخرة .. بالإنضمام مع جماعة الإخوان و6 إبريل .. وإدعوا الفخر بأنهم شاركوا فى إسقاط النظام ..** لم يهتم مسيحى واحد فى العالم .. سواء داخل مصر أو خارجها .. بالبحث عن دور أمريكا .. المحرض الأول ضد الأقباط ، والراعى الرسمى للإرهاب فى العالم .. بل إكتفى الأقباط بتوجيه الإتهام إلى مجموعة من الخارجين عن القانون دون تحديدهم .. وتحولت إعتصامات الأقباط إلى مطالب فئوية .. لا تخرج إلا عند وقوع الحدث .. وتناسى هؤلاء أنهم مصريون .. يجب أن يخرجوا بالملايين لمشاركة إخوانهم المسلمين حتى يتم إسقاط حكم الإخوان وحكم المرشد ..** تناسى الأقباط أنهم أكثر من 20 مليون .. البعض فضل عدم ترك تجارته .. فليس هناك وقت .. والبعض الأخر فضل الجلوس فى المنازل أو الذهاب إلى النوادى ، وعدم الإهتمام بما يدور .. والبعض الأخر فضل مراقبة الأوضاع من بعيد .. لأنه لا يملك شجاعة المواجهة .. والنتيجة إندلاع أعمال إرهابية وبلطجة ، وإعتداءات مسلحة ضد الأقباط فى كل مكان .. وكل شبر .. لأننا رفضنا إدانة المحرض الرئيسى لكل هذه الجرائم .. وحتى كتابة هذا المقال ، لم تخرج علينا كلمة واحدة من أى إعلامى مسيحى أو صحيفة مسيحية ، أو قناة مسيحية ، أو مظاهرة مسيحية ، أو وقفة إعتصام .. تحمل لافتة تندد بالتحريض الأمريكى السافر ضد أقباط مصر ، وضد شعبها ..** لم ينتبه منبر إعلامى مسيحى واحد ، لتصريح "الحاخام الإسرائيلى" ، "نير ين أرتس" .. فى موقع "ميدان السبت" الدينى .. عندما تنبأ بمستقبل الأوضاع فى مصر فى ظل حكم المرشد .. إنه سيمر بمرحلة من الهدوء المؤقت ، ثم يعقبه إندلاع الإضطرابات ، وسيأكل المصريون بعضهم البعض ، وستندلع حرب أهلية لن تتوقف أبدا .. والهدف أن ينشغل العالم العربى فى نزاعات .. حتى ينشغلوا بأنفسهم فقط ، ويتركوا الشعب اليهودى يعيش فى أمان داخل إسرائيل ...** لم ينتبه منبر إعلامى مسيحى واحد .. حول إصرار أمريكا على تسليم مصر للإخوان والحوارات الجارية .. أو بالدعم المالى الأمريكى لبعض المنظمات بهدف تدمير الهوية المصرية ، وخلق الإضطرابات الطائفية بين الأقباط والمسلمين ..بتاريخ 24/12/2011 .. حصلت منظمات حقوقية على دعم بلغ 1.7 مليار جنيه من منظمة "NDI" الأمريكية ..
بتاريخ 3/1/2012 .. صرح اللواء "محمد على بلال" قائد القوات المصرية فى حرب الكويت .. بأن الولايات المتحدة تقوم بالضغط على الدول العربية والبنك الدولة لعدم تقديم مساعدات مالية لمصر أو منحها أى قروض ..
بتاريخ 5/1/2012 .. زار "جون كيرى" مقر جماعة الإخوان المسلمين ، حيث نزل من المطار مباشرة إلى مقر الجماعة الذى أكد أن مصالح أمريكا مع جماعة الإخوان المسلمين ..
بتاريخ 13/1/2012 .. قام "بيرنز" بزيارة مقر حزب الإخوان فى حضور السفيرة الأمريكية .. وإلتقى ب "محمد مرسى" ..
بتاريخ 24/1/2012 .. زارت السفيرة الأمريكية بالقاهرة "آن باترسون" حزب النور السلفى للتعرف على قيادته ورؤية فكرهم فى المستقبل ..
بتاريخ 8/2/2012 .. قضية التمويلات الأجنبية المشهورة بتلقى دعم 48 مليون دولار خلال 7 شهور .. بعد 25 يناير ، والبالغ عدد المتهمين 43 متهما .. منهم 9 أمريكان .. وهم "المعهد الجمهورى الدولى – المعهد الديمقراطى الأمريكى "فريدوم هاوس" – المركز الأمريكى للصحفيين" بالإضافة إلى منظمة "كونراد إيدين" الألمانية ..
بتاريخ 28/4/2012 .. وصول وفد من البرلمان الأوربى لزيارة القاهرة ، والإلتقاء بالمرشحين الإسلاميين "د. عبد المنعم أبو الفتوح" ، و"د. سليم العوا" ..
بتاريخ 3/5/2012 .. إجتمع "جون كيرى" ، وآن باترسون" بجماعة الإخوان المسلمين فى مقر الجماعة بعد زيارة قصيرة قام بها "جون كيرى" للخليج ..
الكشف عن 36 مركز تجسس أمريكى .. والذى أكده د. "محمد عنتر" ، رئيس حملة اللواء الشهيد "عمر سليمان" .. وقد إتهم واشنطن وتل أبيب بأنها سخرت كل هذه المراكز لتحقيق أهدافها ..
** ولم يسأل إعلامى واحد أو قناة واحدة مسيحية .. لماذا تفعل أمريكا ذلك .. وما هو سر هذه الزيارات من الإدارة الأمريكية لمقر الجماعة .. وإهتمامهم وإصرارهم على تسليم مصر لجماعة الإخوان المسلمين .. ماذا تنتظرون بعد هذا التواطئ بين جماعات إرهابية ، خرجوا من السجون بالأمر المباشر من أمريكا والإدارة الأمريكية ..** نعم .. لم ولن أرى قبطى واحد يدين أمريكا .. بل أنهم حتى الأن مازالوا يدافعون عنها ، ويتوهمون أنها تحمى أقباط مصر .. وقد ألتمس العذر لبعض المنظمات الحقوقية والعاملين بها .. لأن ولائهم لأمريكا التى تمول منظماتهم .. وهم يدعون أنهم منظمات حقوقية للدفاع عن حقوق الإنسان ، وهم فى الحقيقة التى يجب أن يعلمها الجميع أن الأموال التى يتلقونها تأتى لهم بالأمر المباشر من أمريكا .. ولكن ماذا عن الشعب المسيحى .. ماذا عن الكنائس .. ماذا عن الأباء الكهنة .. ماذا عن القنوات المسيحية .. ومدى ثقافة العاملين بها فى الحقل السياسى .. هل أصبح هؤلاء جميعا فى تغيب أو عدم مقدرة على مواجهة الحقيقة ؟!!..** هل وصل بالجميع أن يتواطئوا مع السياسة الأمريكية ضد الأقباط .. فمن يدفع الثمن هم أقباط مصر الغلابة فى القرى والنجوع والأحياء الشعبية .. أما الباقون فهم تجار .. يقبضون ثمن ولائهم لأمريكا ..** فهل أدركتم الأن .. من هو عدوكم الأول .. ومن هو الشريك والمنفذ لكل جرائم الإرهاب .. وهل تنتظروا من "مرسى" الإستجابة لأى نداء لإنقاذ الأقباط .. كيف تطلبون من الذئاب حماية الحملان ؟؟!!!!....
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.