د.كميل صديق سكرتير المجلس الملى العام قال ل «أكتوبر»: أهم الأحداث التى شهدتها مصر عام 2012 الانحدار المريع الذى وصلنا إليه فى كل الجوانب الأخلاقية والاقتصادية والعسكرية والأمنية حتى أننا نخطو إلى نفق مظلم لا نعلم ما ورائه هذا الانحدار الذى لم يتخيله أكثر المتشائمين. وأضاف صديق قائلا: إننا ننحدر فلا أعتقد أن هناك قرارات يقال عليها أفضل، ولكن الأسوأ أكثر بكثير وعلى رأسه الإعلان الدستورى الأول الذى أصدره د.محمد مرسى، بالإضافة إلى اتباعنا طريقة جديدة للتزوير فى الاستفتاء على الدستور، ففى الماضى كان التزوير يتم عن طريق ملء الصناديق ويتم التصويت للمتوفين، ولكن الآن أصبح التزوير أخطر بكثير، فقد أصبح تزويرا لإرادة الناخبين واللعب على وتر الفقر والجهل، وهذا التزوير من المنبع ولا أعتقد أن أحدا سبقنا فيه ولابد أن نسجله فى موسوعة الأرقام القياسية، وأتمنى ألا يقلدنا فيه أحد. أما عن شخصية العام، فالشخصية التى أكن لها كل احترام هو كل من استشهد فى سبيل الوطن، الشهيد الحقيقى وليس من كان يقوم بأفعال غير مشروعة وتوفى وأطلق عليه لقب شهيد، أى كل من سال دمه فداء للوطن، وكذلك اعتبر شخصية العام الشخصية المحترمة جدا وهى الإعلام المصرى المرئى والمقروء الذى لم يتلوث ولم يبيع نفسه للشيطان رغم كل التطاول عليه لأنه هو الباقى، وكذلك اعتبر شخصية العام حائط الصد الأخير وهو القضاء المصرى والذى صمد أمام كل محاولات هدمه وكانت آخر مراحل صموده هو ضرب المستشار أحمد الزند والتى أثبتت أننا نعيش أزهى عصور البلطجة. وعن أمنياته لعام 2013 يقول د.كميل صديق نتمنى الخروج من الكبوة الرهيبة التى وصلنا لها لأن مصر تستحق أفضل من ذلك بكثير، ومن أوصلنا لهذه الحالة هم المتحدثون باسم الدين رغم أن الله لا يحتاج إلى متحدث رسمى لأنه يستطيع إيصال كل الرسائل لنا، ولو كلنا استمرينا فى تكفير بعضنا ماذا تركنا للخالق العظيم يوم القيامة، وكنت أتمنى الأفضل لمصر فى الأيام القادمة وكنت أعتقد أنه لا يوجد أسوأ مما نحن فيه، ولكن للأسف أن قراءة الواقع تقول إن الأسوأ قادم.