اجتاز فريق عمل مسلسل «سمارة» جانبا من الكبوة المالية التى يعانى منها الوسط الفنى فاستأنف تصوير بعض مشاهده بعد أن تنازل بعض أبطاله عن جزء من أجورهم حتى يصلوا بالمسلسل إلى بر الأمان. الفنانة «لوسى»، إحدى بطلات العمل، كانت واحدة ممن تنازلن عن جزء كبير من الأجر لضمان استكمال العمل الذى تعتبره من أفضل المسلسلات التى ستعرض فى رمضان المقبل، وتعترف بأن تجسيدها دور أم غادة عبدالرازق فى الأحداث أثار دهشة الجميع، لكنها تدافع عن قبول الدور قائلة «أنا أم سمارة لا أم غادة عبدالرازق». تقول «لوسى»: انتهينا حتى الآن من تصوير عدد كبير من المشاهد وإذا كانت الأمور تسير بشكلها الطبيعى لكننا قد انتهينا من تصوير المسلسل بأكمله ولكنى فى النهاية مصر أهم من كل شىء. ●هل ترين أن دور أم غادة عبدالرازق فى المسلسل يناسب فارق العمر بينكما فعليا؟ عندما عرض على الدور تخوف المؤلف وغادة من احتمال رفضى له ولكننى طلبت أن اقرأ السيناريو قبل الرد وأعجبنى الدور بشدة وقبلته على الفور، وعندما يسمع أحد بالدور الذى أجسده يندهش من ذلك وكنت أرد عليهم وأقول أنا أم سمارة وأحداث المسلسل تساعد على ذلك لأنى تزوجت فى سن 13 سنة فمن الطبيعى أننى أنجبتها فى سن مبكرة. ●ماذا عما يتردد من حين لآخر عن وجود مشاكل بينكما؟ لا أدرى من أين يأتى الناس بهذا الكلام؟.. فقد اقترحت أنا وغادة على المنتج أن نكمل العمل بشرط أن يتنازل كل العاملين بالمسلسل عن جزء من أجرهم وقد بدأنا بأنفسنا ورحب بقية أفراد المسلسل بالعمل وأود ذكر أن أى عمل لن يتم إذا كانت هناك بعض المشكلات الدفينة بداخل أحد أفراد العمل تجاه الآخر لذلك فإننى أكذب كل الشائعات التى تصف علاقتنا بالمتوترة. ●وكيف تصفين الدور إلى تجسيده بالمسلسل؟ لا أستطيع وصف تلك الشخصية إلا ب«الحرباء» التى تتلون وتتشكل فى كل المواقف كى تحقق مصلحتها الشخصية ولكن هناك أسبابا لذلك تظهر فى مراحل عمرها الأولى خاصة وفاة والديها أثناء طفولتها واحتضان صاحبة مقهى لها حيث علمتها الرقص فعاشت على أن تأخذ دون أن تعطى ومن ثم زواجها المبكر أثر فى حياتها وتكوين شخصيتها بشكل كبير ثم تمر بها الأحداث إلى أن تقع فى غرام فتوة شارع عماد الدين الذى يرفض أن يحصل منها على إتاوة ويقوم بحمايتها.. ثم يدخل السجن فيقع فى غرامها ابن أحد الباشاوات فتعتقد أنه سينتشلها من دائرة الفقر ولكن زواجه منها تسبب فى مقاطعة أهله له فتعمل عليات لكى تنفق على زوجها وطفلتها، وفى خضم الأحداث يخرج حبيبها من السجن فتعود لحبه من جديد. ●هل شخصيتك القوية أثرت فى سمارة لسلك هذا الطريق؟ لم أرغمها على ذلك ولكنى أشرت لها أن هذا الطريق هو الذى سيوصلها لأحلامها فى الثراء وكانت هى مرحبة بذلك ولكن كان هناك اختلاف بيننا فى كيفية أداء تلك الرقصات حيث كنت أقنعها بالرقص البلدى التقليدى وتفضل هى أن تقدمه بشكل متطور. ●هل شعرت بالندم كون «سمارة» اتجهت لتجارة المخدرات؟ لم أشعر بذلك ولكنى كنت خائفة من أن تعيش نفس قصة حياتى لذلك كنت أتمنى أن تتزوج من رجل غنى وتشعر بالراحة معه فقط ولم تكرهنى سمارة لسلكها هذا الطريق لأنى لم أجبرها على عمل فعل خاطئ مثل سلك طريق تجاره المخدرات أو ما شابه ذلك. ●بعد خروج العديد من المسلسلات من سباق رمضان..هل تتزايد الفرصة لمشاهدة المسلسل بشكل أفضل؟ كل المسلسلات تتم مشاهدتها سواء فى رمضان أو بعده وكثرة الفضائيات تتيح هذه الفرصة بعكس ما كان فى الماضى من قلة القنوات، فالمسألة نسبة وتناسب بكم المسلسلات وكم القنوات والأهم فى هذه الفترة هو بيع العمل لأنه بعد الثورة وانسحاب التليفزيون المصرى هناك صعوبة بالتأكيد فكل الأعمال بها مشاكل فى البيع وليس «سمارة» فقط رغم أن الأخير سيكون من أفضل الأعمال المعروضة. ●تعتقدين أننا بعد الثورة لن نجد موسما واحدا فقط للدراما؟ أتمنى ذلك.. وآمل أن ننتج طوال العام مسلسلات بحيث لا تنحصر فى شهر فقط وذلك يتيح ظهور وجوه جديدة ومواهب شابة متميزة ومؤلفين جدد ومخرجين أيضا، ومن الممكن أن نحقق ذلك بتكلفة قليلة فهى فرصة كبيرة للتخلى عن حصر الأعمال فى موسم واحد وأتمنى أن يكون الموسم طوال العام وليس منحصرا فى شهر واحد فقط.