الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية يرى أن العام المنقضى يعتبر من الأعوام المليئة بالأحداث الكبيرة والضخمة كما وكيفا والتى منها الانتهاء من صياغة الدستور وكذلك أحداث حل مجلس الشعب وأحداث الاتحادية ومسجد القائد إبراهيم حيث إنه أول مرة فى التاريخ المصرى يحاصر المصريون أنفسهم إحدى دور العبادة الخاصة بهم بهذه الطريقة التى تتسم بالبلطجة والعنف المرفوض بكل صوره والذى حمى الله تعالى مصر، ومحافظة الإسكندرية من هذا الحدث الذى كان من الممكن أن يحدث معه مجزرة يسجلها التاريخ داخل وخارج مصر ولكن تجاوز الجميع هذه المرحلة بعد أن كانت مصر فى غاية القلق من هذا الأمر ولابد أن يكون درسا ينتهى معه استعمال العنف والبلطجة فى الخلافات الداخلية. ولعل أحداث الاتحادية تعد من الأحداث المؤسفة لهذا العام حيث إنه ما كان يجب إعلاء صوت على صوت صناديق الاستفتاء والاختيار الحر وأن يكون التعبير عن الرأى بطرق أفضل من التعنت والاستمرار فى المظاهرات والمظاهرات المضادة والإضرابات. ويؤكد برهامى أن حدث خروج الدستور للنور فى هذا العام يعد بمثابة أكبر خارطة طريق لكيفية بناء مؤسسات الدولة وتعد المرحلة الحالية نقطة الانطلاق نحو النهضة والتى كانت يجب أن تبدأ منذ عدة أشهر ولكن لولا حل المؤسسات المنتخبة ودخول السلطات التنفيذية فى نوع من الصراع السياسى الذى كان يجب ألا يقع مطلقا لتم تجاوز نقطة البداية بما فيها مجلس الشورى. ويشير إلى أن الاعلام المصرى فى أزمة ضخمة حيث يقوم بتصفية حسابات ليس أكثر خاصة وأنه يعتمد على تمويل يحد رؤيته فى دراسة المواقف وهذا ظهر جليا خلال الاستفتاء على الدستور، حيث كان الرفض إلى قبول الدستور تمثل حوالى 20 إعلاميا إلى إعلامى واحد وهؤلاء الرافضون أخذوا يوجهون الشعب نحو رفض هذا الدستور بطريقة إعلامية غير صحيحة ولذلك فقدوا مصداقيتهم ولكن ما يدعو للأمل أن الشعب رغم كل التلاعبات بأفكاره من قبل الاعلام فقد خالف الآلة الاعلامية ورسائل الاعلام والتى لولاها لكان نتيجة قبول الدستور أعلى من معدلاتها الحالية، ولذلك لابد على الاعلام فى العام الجديد أن يراجع نفسه ويتحرى الحيادية والمصداقية. وينتهى الشيخ ياسر إلى أنه مع حلول العام الجديد 2013 يجب أن يتم تجاوز مرحلة الدستور والعمل على استكمال باقى مؤسسات الدولة خاصة التشريعية منها وإحداث نهضة حقيقية وبناء مصر اقتصاديا وأيضا تمر انتخابات مجلس الشعب بسلام وتكون المنافسة بها شريفة وبأسلوب حضارى ولا يحدث بها ما كان يحدث بالماضى من أشكال الكذب أو التعدى بالعنف بين أنصار المرشحين خاصة أن البرلمان القادم عليه مسئولية دراسة حوالى 12 مادة قانونية وهيئات كاملة لابد من إنشائها. سماح عطية