يبدأ الائتلاف السورى المعارض الذى حظى مؤخرا باعترافات دولية كممثل للشعب السورى مرحلة جديدة وبعد اتخاذ القاهرة مقرًا له، بينما بدأت القوى السياسية تتحاور لترتيب أوراق الائتلاف وتشكيل مكتبه السياسى ووضع معاريير للحكومة الوطنية التى تقود المرحلة الانتقالية كما تواصل الجامعة العربية مشاوراتها مع الائتلاف لوضع حد لإراقة دماء الشعب السورى كما ستبدأ موجة جديدة من التحرك العربى والدولى خلال الأسابيع المقبلة. وأوضح هيثم المالح عضو الائتلاف السورى المعارض، أن اجتماع القاهرة تطرق إلى تفاصيل النظام السياسى للائتلاف وقال إن مؤتمر الدوحة حدد المبادئ والإطار العام نحن بحاجة إلى إضافة بعض التوصيات والتعديلات التى تتعلق بمدة رئيس الائتلاف ونائبيه والأمين العام ومهامهم، وننظر أيضًا فى تشكيل لجنة قضائية تكون مهمتها ملاحقة المجرمين أمام القضاء الدولى واسترداد الأموال المنهوبة وتأسيس مكتب سياسى وعلاقات عامة والنظر فى تشكيل الحكومة أو ردًا على سؤال حول المدة المقترحة لرئيس الائتلاف أوضح المالح أن هناك مقترح لأن تكون المدة ستة أشهر وسنتفق فى النهاية على رأى الأغلبية. وحول مقر الائتلاف أوضح المالح أن اختيار القاهرة مقرًا للائتلاف اتفق عليه فى النظام الأساسى للائتلاف فى الدوحة باعتبار مصر العمق العربى السورى والذى سننطلق منه إلى سوريا بعد تحريرها من نظام الأسد. وعن قيام بعض القوى المعارضة بعقد اجتماعات مؤخرا لها بالقاهرة وهى غير منضمة إلى الائتلاف أوضح أنه تلقى دعوة للمشاركة فى اجتماعات لهذه القوى عبر الإيميل إلا أنه لم يشارك باعتبار أن الائتلاف هو الممثل الشرعى للمعارضة وحول إمكانية انضمام هذه القوى للائتلاف أفاد أنه بإمكان المعارضين التشاور فيما بينهم وعرض الأمر علينا للقبول بعضويتهم فى الائتلاف. وعلمت «أكتوبر» أن الائتلاف السورى المعارض قد اتخذ مقرا له بالقاهرة وعقد به أول اجتماع له يومى 28 و29 الشهر الماضى، ومن المقرر عرض نتائج اجتماعات المعارضة على الجامعة العربية خاصة بعد وصول الأخضر الإبراهيمى للقاهرة الذى سيطلع بدوره الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى على نتائج لقاءاته مع المسئولين الأوروبيين والعرب والأمريكان كما يلتقى الابراهيمى مع وزير الخارجية محمد كامل عمرو محمد للتشاور حول تفعيل قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب.