«أنا عايز بوسة طبيعية..بوسة فيها حرارة» هكذا يصرخ المخرج فى زوجته الممثلة وهو يوجهها ويعنفها لأنها لا تؤدى المشهد الحميم كما ينبغى أن يكون. ويحكى أن المخرج على بدرخان، أعاد أكثر من مرة تصوير مشهد اغتصاب سعاد حسنى فى المعتقل على يد أحد زبانية التعذيب فى فيلم «الكرنك» بعد ان أصر على تصويره حتى يبدو طبيعيا ويحدث - كما قال - التأثير المطلوب! وفى هذا المشهد الذى أخرجه بدرخان فى بداية السبعينات ويحذف عادة الآن حين عرض الفيلم - يظهر معظم جسد سعاد، التى كانت لا تزال على ذمة بدرخان. والمخرجون ليسوا فقط هم الذين يصرون على هذه الواقعية والطبيعية فى الاداء الحميم لزوجاتهم الممثلات فى السينما .. فهناك أيضا المنتجون.. مثل وليد التابعى الذى أخرج منذ سنوات فيلماً لزوجته غادة عبدالرازق « قبل طلاقهما» وهو «بدون رقابة»، والذى تأخر عرضه بسبب المشاهد الجريئة فى الفيلم، سواء لغادة أو لعلا غانم، لكن وليد التابعى، أصر هو الآخر على أن تؤدى زوجته هذه المشاهد بشكل طبيعى للغاية! وهناك أيضا المنتج وائل رجب الذى قامت زوجته الفنانة أميرة فتحى بأداء مشاهد جريئة جدا فى فيلم من انتاجه وهو «اللبيس»، والمنتج المخرج مجدى الهوارى، الذى أخرج وأنتج لزوجته غادة عادل أكثر من فيلم، وصحيح أن غادة لا تؤدى مشاهد ساخنة فى أفلامها، ولكنها على الأقل تتبادل الأحضان مع بطل الفيلم، الذى يخرجه زوجها، فضلا عن الهمسات واللمسات، التى أكدت الفنانة حنان ترك، أنها كانت السبب فى اعتزالها التمثيل، قبل أن تعود إليه بالحجاب، ثم تعتزل نهائياً والغريب أن النجوم وزوجاتهم النجمات لهم هم أيضا نصيب من هذه المشاهد .. فقد أدت بوسى وهى زوجة لنور الشريف مشاهد حميمة، مع نجوم زملاء فى أفلام كثيرة، وخاصة مع فاروق الفيشاوى، بطل معظم أفلامها. وفى السينما الجديدة، لدينا منى زكى وأحمد السقا، وهما ثنائى قدم أكثر من فيلم، كثرت فيها مشاهد الأحضان والحب والهمس واللمس وإن لم تصل إلى القبلات، أو المشاهد الساخنة. وقد غضبت النجمات الشابات بشدة من هانى سلامة، حين صرح، بأنه تزوج من خارج الوسط الفنى، ولم يتزوج ممثلة بسبب هذه المشاهد، لأنه لا يقبل أن يرى زوجته فى حضن رجل آخر، ولو كان ذلك على الشاشة، وحتى وهو يعرف أن ذلك كله تمثيل فى تمثيل، وحتى ولو كان هو نفسه ممثلا، بل وأكثر نجوم جيله من الرجال أداء للمشاهد الساخنة.