هموم ومشاكل مستثمرى جنوبسيناء بسبب الأحداث الراهنة فى شمال سيناء مازالت تداعياتها تؤثر بشده على التدفقات السياحية والإشغالات بسبب عدم إخطار الإعلام الاجنبى الفرق بين الشمال والجنوب. «أكتوبر» قامت بزيارة ميدانية لمدينة شرم الشيخ للتعرف على حجم الخسائر والاستماع إلى شكاوى المستثمرين.. فى البداية قال: هشام على رئيس جمعية مستثمرى جنوبسيناء إن البنوك متفهمة ما يمر به المستثمرون السياحيون الآن من تعثرات ماليه، بسبب ما تشهده سيناء من أحداث متلاحقه. مضيفا أن الإعلام الأجنبى عندما يذكر أخبار سيناء لا يفرق بين الجنوب والشمال ولا يوضح المسافه بينهما، لذلك أثرت أحداث رفح على جنوبسيناء، مما أدى إلى حدوث حالة ركود حيث تراوحت نسبة الإشغال ما بين 30الى 40 % بنسبة انخفاض 7% نتيجة تكرار الحوادث وهو ما يؤثر بشكل مباشر على معدل الإشغال . وعن تحفيز ودعم مستثمرى سيناء كشف رئيس جمعية مستثمرى جنوبسيناء ان طارق عامر رئيس مجلس إدارة اتحاد البنوك يعطى اهتماما كبيرا لمنطقة سيناء بأكملها جنوبا وشمالا، كما يقوم بدعم المستثمرين للإبقاء على العمالة وذلك من خلال «قرض معيري « للمؤسسة بحد أقصى خمسة ملايين جنيه تسدد على 3 سنوات ، ويستطرد على قائلا إن الفائدة على هذا القرض تكاد تكون سعر البنك المركزى المعلن عنه ، علاوة على ذلك تم تأجيل اقساط قروض المستثمرين 6 أشهر اخرى من أغسطس الماضى إلى آخر ديسمبر القادم ،وبعد انتهاء تلك المده ستتم دراسة كل حالة على حدة. وعن حجم الطاقة الفندقية داخل شرم الشيخ أكد هشام على أنه يوجد 52 ألف غرفه تعمل، و17 ألف غرفة تحت الإنشاء. لافتا إلى أن أعداد الغرف بشرم الشيخ يعد كبيرا فى الوقت الحالى، وفى حالة حدوث طفرة ووصول نسبة الإشغالات إلى 100% سيكون هناك حاجة إلى 110 سائحين اسبوعيا لمدينة شرم الشيخ، ومتوسط إشغالات الطائرة 200 راكب، أى 600 طائرة فى الاسبوع وأضاف: لدينا مطار يستوعب هذا العدد، ولكن عند التفكير فى إضافة زيادة فى عدد الغرف الفندقية لابد أن نضاعف عدد المطارات وكذلك الكهرباء وجميع البنية الأساسية بالمناطق السياحية، ولكن هناك عائق أمام الغرف التى ستضاف وهو ان الغرف ستكون بعيده عن الشواطئ، وأن جميع مساحات الشواطئ مستغلة. وعن الحملات الترويجية لمصر يقول على إنه لابد من التركيز على السوق المصدرّ للسياحة الساحلية، والاستفادة من تجارب الدول الأوروبية التى لا تتجاوز زمن رحلة الطيران بينها من 4 إلى 5 ساعات، وعن الدول التى تمر بأزمة اقتصادية حالية وهى من أكبر الدول المصدرة للسياحة لمصر ومنها سويسرا وفرنسا وإيطاليا، قال على إننا لسنا متخوفين. لأن هؤلاء السياح يصرفون ببلدهم، أكثر مما يتم صرفه فى رحله سياحية بالغردقة أو طابا أو شرم الشيخ لذلك نثق فى استمرار تدفقهم. مشيرا إلى أن المشكلة الأساسية للمستثمرين الآن هى ضرورة إعادة تسوق مدينة شرم الشيخ على الخريطة السياحية العالمية بعد الأحداث التى مرت بها مصر، التى أدت الى غيابها عن اهتمام البلدان الأوروبية والعربية، ولابد من عمل حمله ترويجية واسعه جدا وخاصة للدول التى اعتاد سائحوها القدوم لشرم الشيخ ومنها السوق الإنجليزى والروسى، ولابد أن نبدأها فى بورصة انجلترا والتى ستكون فى شهر نوفمبر القادم وعن دور الجمعية خلال البورصه قال رئيس جمعية مستثمرى جنوبسيناء إن الجمعية سيكون لها دور فعال فى إظهار وتوضيح المقومات السياحية لشرم الشيخ، وما الفرق بين سيناء الشمالية والجنوبية. وكشف محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة عن تخفيض المستحقات المالية الشهرية على أصحاب البازارات والمحلات السياحية بالمحافظة بنسبة 25% من إجمالى المستحقات طبقا لنسبة الإشغالات. مضيفا أنه تم إنشاء لجنه تسويق مشتركة بين المحافظة وجمعية مستثمرى جنوبسيناء لدعم السياحة وستبدأ عملها ببورصة إنجلترا، وسيكون عمل اللجنة على شكل المشاركه بالمعارض السياحية وبورصة لندن، بالإضافه إلى حفلات استقبال لمنظمى الرحلات..