طالب مسئولو الأندية وروابط المشجعين خاصة « الألتراس» الأهلاوى «والوايت نايتس» زملكاوى بالصبر والتعقل فى الفترة الحالية حرصاً على مصلحة البلاد وجميع العاملين بالحقل الرياضى، مشيرين إلى أن خلط التشجيع الرياضى بالحقل السياسى خطأ فادح يجب عليهم أن يعوا خطورته، وكذلك أرجعوا أن اندساس بعض المنتفعين داخل هذه الروابط وحالة الانقسامات التى سادت داخلها أدت إلى وصولها لهذا الوضع الحالى المتأزم ومرورها بحالة من الضبابية والانفعال الزائد وعدم احترام القانون! رانيا علوانى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى تؤكد على أحقية كل نادى كبير فى امتلاك جمهور منظم يشجعه وهذا موجود فى جميع دول العالم بمن فيهم جمهور الألتراس فهنا تكمن الفائدة فى التشجيع الحماسى لفرقهم والشكل الجميل الذين يظهرون به فى المدرجات من لافتات ودخلات جميلة.. لكن فى نفس الوقت لايصح أن يكون مصدراً للشغب أو للتدخل فى أمور السياسة وهذا هو وجه الضرر حيث كثيراً ما تسببوا فى توقيع عقوبات على الاندية بسبب هذا الشغب. وتطالب علوانى جمهور الألتراس باتباع القوانين والتشجيع الرياضى والأسلوب الراقى المسالم فى المباريات مع عدم الإساءة للفريق الآخر وبسؤالها عن مدى التواصل من قبل إدارة النادى الأهلى مثلاً مع ألتراس أهلاوى خاصة فى ظل وجود اعتقادمنهم بتخاذل الادارة فى ملف مذبحة بور سعيد أكدت أن التواصل موجود بين الطرفين ولكن حالة الانقسامات التى حدثت بين الألتراس وانبثاق أكثر من قائد لهم هى ما أدت إلى حدوث حالة من الضبابية فى طريقة التعامل معهم لأننا لم نكن نعرف مع من نتعامل ونتفاهم. أما إبراهيم يوسف عضو مجلس إدارة نادى الزمالك فقد هاجم أعضاء روابط «الوايت نايتس» زملكاوى والألتراس أهلاوى ورفض تدخلها فى شئون إدارة أنديتها وكذلك محاولتهم التحكم فى شئون ومصير الرياضة والبلاد. وتعجب يوسف من تصرفات «ألتراس» أهلاوى الأخيرة فى مباراة السوبر خاصة أنه لا علاقة بين محاكمة مرتكبى مجزرة بورسعيد وإنطلاق النشاط الرياضى من جديد وفق رؤيته الشخصية كما أبدى استغرابه أيضاً من محاولة «وايت نايتس» التدخل فى شئون إدارة النادى وفرض مدير فنى بعينه لتولى شئون الفريق فى الفترة القادمة. ووجه يوسف نصيحة لروابط المشجعين بأن عليهم إدراك أنهم يعيشون الآن فى عصر جديد من الحرية وتحت قيادة أمنية مختلفة ولذا فإن الحق لابد أن يرجع لأصحابه وفى الجانب الاخر يجب على النظام القائم إزالة حالة الضبابية حول القضايا المطروحة حالياً. محمود بكر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبق أوضح أن جماهير الألتراس على مختلف انتماءاتها بدأت بداية كروية واتبعت التشجيع الرياضى المثالى ولكن فجأة أندس بينهم أفراد قلبت توجهاتهم وميولهم الرياضية إلى سياسية مما أفقد هذه الروابط رونقها، لذا يجب عليهم العودة مرة أخرى لأحترام المبادئ الرياضية لأن الملاعب ليست مجالا للسياسة وعليهم أيضاً نبذ من يحولهم للسياسة أو لخدمة مصالحة الشخصية! وبسؤالة عن أن هذه الروابط بدأت تتدخل حتى فى قرارات إدارات أنديتها، فقال إن التسرع وترك الحابل على النابل» أعطىهؤلاء الفرصة للطمع فى السيطرة على الأوضاع داخل أنديتها وفرض رؤيتها. د. أشرف صبحى رئيس هيئة أستاد القاهرة طالب بضرورة الأستفادة من طاقات هؤلاء الشباب وتوجيههم فى الاتجاه الصحيح وتثقيفهم رياضياً واجتماعياً والتنبيه عليهم من قبل مسئولى أنديتهم بالابتعاد عن الشغب وعدم اهدار المال العام المتمثل فى التخريب داخل المدرجات.