بدأت إسرائيل فى تصعيد لهجتها العدائية ضد لبنان.. حيث أعلن رئيس الوزراء «نتيناياهو» أن بلاده تصنع الآن سيناريوهات لعدة حروب قادمة.. منها حزب الله.. فيما تناور سوريا بالألفاظ التى تلوح بالحديث عن إنتهاء روح السلام الموجودة على الحدود السورية الإسرائيلية. تعيش إسرائيل الآن فى حالة عالية من التوتر، وأصبحت تعلم والجميع أيضاً ممن حولها أن قانون الطبيعة سيجبرها فى خلال سبع أو عشر سنوات على خوض حروب تصفية حسابات قديمة، وإسرائيل الآن فى أعلى درجات التأهب والاضطراب بسبب البرنامج النووى الإيرانى وحزب الله، فإسرائيل تعلم جيداً كما جاء فى أحد مقالات صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية أنها ليست قوة عظمى مثل أمريكا لتعلن عزمها صراحة لاستخدام القوة العسكرية ضد الدول الأخرى فلذلك هى لا تستطيع تحديد تواريخ لهذا الهجوم، فإسرائيل ترى الآن أن الدعم الإيرانى لحزب الله وغيره من جماعات الجهاد الإسلامى، سيجعل هناك احتمالات كبيرة للهجوم كبير عليها فى القريب العاجل ، وخاصةً أن قوة وظروف حزب الله الآن أصبحت مهيئة لشن هجوم عليها فى أية لحظة كانت وخاصةً بعد أن أصبح النظام السورى على حافة الهاوية وكبدايات لهذه الحرب كما وصفتها إسرائيل، ففى الأيام الماضية أطلقت أحد صواريخ كاتيوشا على إحدى قرى جنوب لبنان تدعى «حولا» اثارت القلق و أحدث هزة كبيرة فى قلوب الإسرائيليين، حيث جاءت مستهدفة المستوطنات اليهودية القاطنة هناك، وردت إسرائيل على هذا بضربات مضاده ، زاعمة انها صواريخ فى حقيقة الأمر أهدافها أبعد من هذا فهى تستهدف إصابة بلدات إسرائيلية بشمال إسرائيل، ورداً على هذا جاء فى العدد الأسبوعى لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى صرح بأن إسرائيل الآن تضع سيناريوهات لعدة حروب قادمة على رأسها حرب مؤكدة مع حزب الله، مهدداً برساله بعثها مؤخراً للحكومه اللبنانية أن إسرائيل سترد على أى عمل استفزازى يمارس عليها من جهة حزب الله دون تمييز بينه كطائفة ولبنان كدولة. ورداً على استعدادات إسرائيل لشن حرب ثالثة على لبنان، فمن الجانب السورى قال وزيرالخارجية السورى وليد المعلم فى تصريحات فريدة من نوعها: إن سوريا مستعدة فى أى وقت لخوض أية حروب ضد إسرائيل فى حين هجومها على لبنان وأن روح السلام الموجودة الآن على الحدود السورية الإسرائيلية ستذهب ريحها فى أية لحظة، وعلى إسرائيل أن تتوقف عن لعب دور البلطجة الذى تقوم به وسط العالم العربى وتعلم حدودها جيداً ولا تحاول جر العرب لخوض حروب معها لأنها ستكون الخاسرة، جديراً بالذكر أن هناك تقريراً أصدرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية يقول إن إسرائيل الآن تنتظر وقوع لبنان دون حدوث أية حروب بين البلدين، بعد أن تحولت لبنان إلى حرب مليشيات ومركز لتوالد العصابات ستؤدى إلى تفكيك لبنان، بخطف أحد أبناء أسرة المقداد السورية ببيروت ، التى أوشكت على إحداث حرب دمويه داخل الطائفة الشيعية هناك، فهناك اشتباه فى أن ما قام بعملية الاختطاف أحد أعضاء حزب الله والجانب الإيرانى. وبسبب حادث الاختطاف هذا بدأت تنقلب الدول العربية على المنطقة اللبنانية متخوفة من حدوث مثل هذه الحادثة على رعاياها هناك، حيث أرسلت المملكة العربية السعودية رساله عاجلة لرعاياها بلبنان بالعودة إلى بلادهم فى أقرب وقت ممكن لتدهور الأوضاع بلبنان، وقطع عطلاتهم الصيفيه واختيار وجهه أخرى لقضائها بها، كما بعثت رسائل مماثلة من قطر والكويت. جاء هذا الوقت الذى أصدرت فيه إسرائيل دراسة تتحدث عن مخاطر حرب لبنان الثانية البعيدة المدى.