«لم تكتف الصين بمنافسة القوى العظمى فى العالم المتمثلة فى أمريكا والاتحاد الأوروبى فى العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها.. ولكنها فرضت نفسها وبقوة فى مجال الرياضة. وانطلق التنين الصينى ليكشر عن أنيابه منذ الدقائق الأولى لمنافسات دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012 ليعتلى أبطاله منصات التتويج ويتقدمون جدول الدورة متفوقين على نجوم أمريكا وفرنسا وكوريا على الترتيب حتى أنهم إزاحوا انجلترا صاحبة الأرض والجمهور والتنظيم ولم تحظى حتى الآن إلا بعدد محدود من الميداليات!». وجاءت??السبَّاحة (روتاميلوتيتى) 15 سنة من ليتوانيا لتبهر العالم وتقلب جميع التوقعات فى عالم السباحة لتفوز بالميدالية الذهبية فى سباق مائة متر متفوقة على بطلتى أمريكا واليابان وتدمع عيون العالم بدموعها التى تلألأت على خديها عندما رفعت علم بلدها ليتوانيا لأول مرة فى تاريخ الأوليمبياد وهى فى مثل هذا السن الصغير لتذكرنا بالبطلة الرومانية (نادية كومانتشى) والعداءة المغربية (نوال المتوكل) التى أصبحت الآن وزيرة الرياضة بالمغرب وعلى مقربة من تولى رئاسة اللجنة الأوليمبية الدولية! وجاء علاء الدين ابن الإسكندرية 21 سنة لينير بمصباحه الطريق أمام البعثة المصرية فى لندن بعد فوزه بالميدالية الفضية فى منافسات سلاح المبارزة بعد مباراة قوية فى النهائى أمام أحد أبناء التنين الصينى اللاعب (شينج لى) بطل العالم الذى لم يصدق نفسه بعد الفوز بالذهبية فى ظل المنافسة القوية من اللاعب المصرى علاء الدين أبو القاسم الذى تحامل على نفسه الإصابة ولعب المباراة بعد فترة علاج استمرت لخمس دقائق وسط المباراة وهو ما يذكرنا بالواقعة الأخلاقية للاعب الجودو المصرى محمد رشوان الذى رفض الأداء بقوة فى نهائى دورة الألعاب الأوليمبية بلوس أنجلوس أمام بطل اليابان بعد أن علم بأنه مصاب فى قدمه. الأمر الذى جعل اليابانيين يكرمون رشوان فى اليابان عقب البطولة، ولكن (شينج لى) لم يرق لأخلاق رشوان!! وتحامل البطل المصرى على نفسه وحقق لمصر أول ميدالية للبعثة خلال هذه الدورة وأول ميدالية لمصر وأفريقيا فى مجال سلاح المبارزة الأوليمبية. ورغم النجاحات التى تحققها اللجنة المنظمة للدورة إلا أن هناك بعض المشاكل والفضائح التى ظهرت ولم يتوقعها أحد نستعرضها خلال هذا الملف.