فاز البطل الأوليمبي المصري علاءالدين أبوالقاسم لاعب الشيش أمس الميدالية الفضية بأوليمبياد لندن 2012، بعد خسارته أمام اللاعب الصيني لي شينج فى المباراة النهائية 15/13، وبذلك حصل أبوالقاسم على الميدالية ال25 في تاريخ مصر الأوليمبي، والأولى لمصر عبر تاريخها بالشيش. علاء الدين محمد أبو القاسم ابن الإسكندرية وصاحب ال 21 عاما هو طالب بكلية الهندسة بالأكاديمية البحرية، وتوفي والده منذ 5 أشهر في حادث سير ، وأمه طبيبة أسنان جزائرية ، وقد عاش أول 8 سنوات من عمره بالجزائر قبل الإنتقال مع عائلته لمصر ، وبدأ حياته الرياضية بممارسة الرياضة لكنه أصيب بحساسية الصدر فأنتقل لممارسة رياضة سلاح الشيش بنادي السلاح بالإسكندرية . بدأ ممارسة المبارزة عندما كان في الثامنة من عمره، وانضم لمركز الموهوبين عندما بلغ من العمر عشر سنوات، حقق المركز الثاني ببطولة الجمهورية تحت 15 عاما، ثم توج ببطولات الجمهورية طوال مراحل الناشئين والشباب حتى وصل للأوليمبياد. حقق أبوالقاسم الميدالية البرونزية ببطولة البحر المتوسط تونس 2011، وصنف ثامنًا على العالم، كما حقق الميدالية البرونزية في بطولة العالم 2008 دون 20 عاما، والميدالية الذهبية في بطولة العالم 2010 دون 20 عاما. وقبل حصوله على هذه الميدالية أصبح علاء الدين أبو القاسم أول إفريقي يبلغ الدور النهائي في سلاح الشيش ضمن رياضة المبارزة في منافسات دورة الألعاب الأولمبية الثلاثين التي تستضيفها لندن حتى 12 أغسطس. وكانت أفضل نتيجة للاعب إفريقي في الفردي لهذه الرياضة هو المركز السابع للتونسية عزة بسباس عام 2008 في سلاح الحسام للفردي والفرق، بينما أحرز المنتخب المصري للرجال المركز الرابع في سلاح الشيش عام 1954. حكاية أبو القاسم الفائز بالفضية الأوليمبية حكاية أبو القاسم الفائز بالفضية الأوليمبية وأرجع علاء الدين أبو القاسم، خسارته في المباراة النهائية إلى الإصابة التي لحقت به خلال اللقاء ، وتوقفت المباراة النهائية لسلاح الشيش بين «علاء الدين» والبطل الصيني ليل شينج لمدة عشر دقائق بسبب إصابة البطل المصري في ذراعه اليسرى. وقال علاء «حتى الآن لست مصدقا أنني حصلت على الميدالية والتي أهديها لروح والدي المتوفي منذ 5 أشهر». وأضاف: «للأسف تعرضت لإصابة خلال اللقاء وتحاملت على نفسي كثيرا ولكنها بالفعل أثرت على تركيزي جدا خلال سير المبارزة». ولام اللاعب المصري على الإعلام والشركات الرعاية عدم اهتمامها بالألعاب الفردية، موضحاً: «لم يكن هناك أي اهتمام مادي أو معنوي بما أحققه ولا يوجد حتى أي رعاة للرياضة ولا أي قناة فضائية اهتمت بي». وقالت نهلة شقيقة أبو القاسم “كان عندنا أمل في ربنا أن يحقق ميدالية.. الاصابة لم تؤثر عليه لأنه ذهب الى لندن وهو يحلم بالميدالية.” وأضافت في تصريحات تلفزيونية عقب المباراة مباشرة “كنت اتوقع ميدالية لعلاء فقد اوصاه والدي قبل وفاته بأن يسعى للحصول على الميدالية.” وتابعت “والدي توفي منذ خمسة اشهر وكان يتمنى أن يرى علاء على منصة التتويج.” واشارت نهلة الى أن أبو القاسم كتب على حسابه بموقع فيسبوك على الانترنت قبل أن يغادر الى لندن “سأهدى الميدالية الاولمبية عندما احصل عليها الى روح والدي.” واتمنى ان تدعوا له بالرحمة والمغفرة . وقد تعرض أبو القاسم لعدة معوقات فى طريقه لخوض غمار دورة الألعاب الأوليمبية التى شارك فيها للمرة الأولى فى تاريخه وهو أصغر أعضاء المنتخب الوطنى للسلاح فى لندن، حيث توفى والده فى مارس الماضى خلال مشاركته بمعسكر بمدينة بون بألمانيا استعداداً لبطولة العالم، وعاد إلى الإسكندرية لتلقى واجب العزاء فى والده لمدة يومين، ثم عاد إلى ألمانيا مجددًا من أجل استكمال المشوار نحو حلم تحقيق ميدالية أوليمبية والذى طالما راوده منذ الصغر. ويلعب ابن الأزاريطة بنادى السلاح السكندرى، ولا يتخطى راتبه الشهرى ألفى جنيه، واستعد لدورة الألعاب الأوليمبية تحت قيادة المدرب البولندى منذ ثلاث سنوات، وانضم لمشروع التميز التابع للدولة قبل أولمبياد لندن وخضع لبرنامج تأهيلى قاسى تفوق فيه اللاعب على نفسه وأبهر مدربه البولندى الذى توقع أن يحصد اللاعب ميدالية ذهبية فى أولمبياد ريو دى جانيرو 2016. حكاية أبو القاسم الفائز بالفضية الأوليمبية حكاية أبو القاسم الفائز بالفضية الأوليمبية فوز المصري علاء الدين أبو القاسم بالميدالية الفضية