بالرغم من أنهم حملة القرآن الكريم خير كلام ويحفظونه لأطفال نقول عليهم أشراف هذه الأمة فإن أجر يومهم لا يتعدى جنيهين ونصف الجنيه.. فى الوقت الذى يشهد فيه الجميع بأهمية هذه «الكتاتيب» ودورها فى تخريج أشراف هذه الأمة من حملة القرآن الكريم. فى البداية قال الشيخ يوسف بدر- مدير عام شئون القرآن بوزارة الأوقاف إن عدد الكتاتيب التى تشرف عليها الوزارة على مستوى الجمهورية يصل إلى 3188 مكتبًا «كتاب» يشرف عليها محفظ يعمل بالمكافأة، وهناك 500 كُتاب بها محفظ على الدرجة الخامسة ويكون حاصلاً على الإعدادية و250 كتابا المحفظ بها على الدرجة الرابعة ويكون حاصلا على الثانوية الأزهرية، فى حين وصل عدد حلقات تحفيظ القرآن ل 1147 حلقة. وأضاف الشيخ أنه كانت هناك زيادة سنوية فى عدد الكتاتيب تصل إلى 100 مكتب و50 حلقة، لكن آخرها كان فى عام 2010، موضحا أن هناك فارقا بين الكتاب والحلقة، حيث يعقد الكتاب يوميا لمدة أربع ساعات يحضره النشء الصغير، أما الحلقة فيتعلم فيها مختلف الفئات العمرية. وذكر مدير عام شئون القرآن أن الكتاتيب فى الماضى كان من الممكن أن تقام فى أى مكان حتى قرر د. محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق أن يكون التحفيظ داخل المسجد وأن يكون الإمام هو القائم بالتحفيظ فى وقت لا يتعارض فيه مع عمل الإمام من إلقاء دروس ويحفظ وغير ذلك. واشتكى الشيخ يوسف من ضعف المكافأة التى يحصل عليها المحفظ والتى تصل إلى 68 جنيها شهريا، بما لا يكفى وجبتى غداء، موضحا أنه تم تقديم طلب إلى د.محمد عبد الفضيل القوصى وزير الأوقاف بزيادة المكافأة إلى 300 جنيه بما يساعده على التفرغ لعمله ويكون أهل القرآن موضع اهتمام وتقدير. أما الشيخ محمد عبد الموجود مدير إدارة التحفيظ فيقول: إنه عند التقدم بطلب لإنشاء مكتب جديد يشترط وجود بند مالى يسمح ومكان تقوم المديرية بمعاينته والتأكد من إقامته من عدمها وألا يقل عدد التلاميذ عن 30 تلميذا وبعدها يذهب من يريد التحفيظ للإدارة العامة لشئون القرآن لعقد امتحان وإذا أخفق فى المرة الأولى نعطيه فرصة شهرًا يراجع فيه على أن يعود مرة أخرى لإجراء مقابلة معه. وأشار إلى أن هذه الكتاتيب تحت أعيننا وهناك متابعة شهرية لها، حيث تتسلم إقرارا مكتوبا من المحفظ محدد به مواعيد إقامة الحلقة حتى يسهل لنا المرور عليه، وفى حالة عدم وجوده فى الموعد الذى أقره على نفسه يجازى. وأوضح أن هناك صحوة دينية حتى وإن كانت الكتاتيب التى تشرف عليها الوزارة غير كافية، فهناك مقارئ تعرف فى القرى ب «كتاب سيدنا» وهؤلاء يقرأون القرآن حسبة، مضيفا أن الوزارة تدعم هذه الكتاتيب بالأجزاء القرآنية وكتاب «كفاية المريد فى علم التجويد»، ويحتوى على مبادئ أحكام التجويد التى تساعد الصبية على حفظ القرآن بالتلاوة الصحيحة. وذكر أن أعلى محافظتين بهما حلقات لتحفيظ القرآن هما الشرقية والمنوفية، نظرا لأن أهل الريف مازالوا الأحرص على تحفيظ القرآن، حيث تنتشر بهما الكتاتيب.