تتوجه الأنظار اليوم - السبت - إلى محكمة جنايات القاهرة والذى من المتوقع أن تصدر حكمها النهائى فى محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك وحبيب العادلى و6 من مساعديه بتهمة قتل المتظاهرين بالإضافة إلى رجل الأعمال الهارب حسين سالم، ونجلى مبارك علاء وجمال وذلك بتهمة استغلال النفوذ وإهدار المال العام. ويواجه الرئيس المخلوع 4 أحكام محتملة فى التهمة الموجهة إليه وهى قتل المتظاهرين: أولها، الحكم ببراءته وثانيها، ثبوت تهمة التحريض والاشتراك فى القتل وهذا يتطلب ثبوت إدعاء النيابة أن قوات الأمن أطلقت الذخيرة الحية على المتظاهرين والحكم فى هذه الحالة سيصل إلى 10 سنوات، وثالثها: عقوبة تصل إلى السجن 25 سنة وذلك فى حالة إثبات النيابة أن مبارك علم بقتل المتظاهرين بالذحيرة الحية فيكون متآمر بالقتل، ورابعها: عقوبة الإعدام وذلك إذا أثبتت النيابة أنه أعطى أوامر بوقف التظاهرات بالقوة وقتل المتظاهرين. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد حددت جلسة اليوم - السبت - للنطق بالحكم بعد عشرة أشهر من بدء المحاكمة بتهمة القتل العمد لما يقارب من 850 متظاهراً إبان أحداث ثورة 25 يناير وذلك وسط أجواء سياسية مضطربة قد تؤدى إلى تأجيلها لما تشهده البلاد من جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية بين مرشح حزب الحرية والعدالة د.محمد مرسى والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق. كما رجح بعض القانونيين وجود احتمال كبير لتأجيل النطق إلى ما بعد جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية حتى لا يؤثر الحكم على الرأى العام وتحدث اضطرابات وبلبلة سواء كان الحكم بالبراءة أو الإدانة. وكانت هناك تعزيزات أمنية مشددة بمساعدة القوات المسلحة تحسباً لأى اشتباكات تحدث بين أنصار الرئيس المخلوع مبارك وأهالى الشهداء.