بعد المشاركة الفاعلة للمرأة فى ثورة 25 يناير، توقع الجميع أن تتناول الدراما المصرية المرأة وقضاياها بشكل مختلف، وبرؤية أكثر تنويراً وتقديراً لدورها فى المجتمع. ولكن النقاد والفنانين يرون أن المرأة لم يتحقق لها شئ مما كانت تحلم به بعد الثورة، بل إنهم أبدوا تخوفهم من اختفاء أدوار المرأة سواء فى الدراما أو فى المجتمع ككل إذا ماسيطر فصيل دينى معين على السلطة فى مصر.. وإذا ما استمرت المرأة فى لعب دور التابعة للرجل والمروجة لأفكاره.. فى البداية تقول الناقدة ماجدة موريس: لا أعتقد أنه سيكون هناك تحيز للمرأة بعد الثورة على الشاشة فلا أظن انه سيتم تقديم المرأة بمنطق أكثر تحررا فروزاليوسف لم تظهر إلى النور منذ أكثر من عشر سنوات ويتم تغيير النجوم وكذلك سميرة موسى فكانتا هاتين الشخصيتين يجب عرضهما منذ زمن فكل شخصية أخذت أهميتها وقيمتها من كفاحها الكبير فى زمانها. وأضافت انها تتمنى تقديم الشخصيات النسائية التى كان لها دور فى المجتمع المصرى بشكل اكبر كنوع من رد الجميل لتلك الشخصيات وأن اشتراك المرأة المصرية فى الثورة يجب ان يكون له مردود على شاشات التليفزيون والسينما، ونبهت إلى ضرورة تقديمها بشكل جيد وقيم. نساء الثورة وأشارت ماجدة موريس إلى أن الدراما المصرية لديها تاريخ فى تقديم بعض الشخصيات النسائية كأم كلثوم واسمهان واكدت أنه فى حال تقديم تلك الشخصيات بشكل غير قيم فإن ذلك العمل سيحكم عليه بالفشل، واقترحت عرض نماذج من السيدات اللاتى شاركن فى الثورة وتقدم كقصص على حلقات وتقديم نماذج من امهات الشهداء كأم خالد سعيد وأسماء محفوظ واسراء عبد الفتاح والعديد من الشخصيات التى كان لها دور بارز فى الثورة وإبراز دور السيدة البسيطة على سبيل المثال بائعة الشاى التى فضلت التواجد فى الميدان وتقديم المساعدة للثوار. و يرى الفنان محمود يس ان الدراما المصرية كانت مهتمة بشكل دائم بالمرأة ودورها وقضاياها وأكد أننا لسنا حديثى عهد بقضايا المرأة المصرية والعربية وطالما كانت فى ذاكرة الوطن، مؤكداً ان المرأة موجودة بقوة ولكن ليس على مستوى طموحات مجتمعنا، فلابد ان توجه بشكل اكثر قيمة وأكد ان مصر لديها من القدرات الفنية ما يؤهلها للقيام بأعمال درامية تخدم قضايا المرأة. أما الفنانة زيزى البدراوى فترى ان المشهد ضبابى ولا نستطيع توقع ماذا سيحدث، فالكل يعانى من حالة اكتئاب لما آلت إليه الأوضاع، فلا نعرف حتى الآن من سيحكم وهل من سيتولى الحكم سيهتم بأمور المرأة أم اننا سنعود إلى الخلف؟!. الجانب السياسى و هاجم المؤلف محمد صفاء عامر المرأة التى ارتضت أن تكون متاعاً للرجل وهذا يعود بقضية المرأة إلى الخلف، فكيف اذا سيتم التعبير عنها وعن قضاياها اذا كانت هى نفسها ارتضت بالذل واصبحت واجهة للتعبير عن وجهة نظر المتطرفين وساهمت فى الدعاية إلى تيار بعينه فخيبت أمالها فمن كان يخدع الناخب غير مدعى الدين ومن الذى كان يمر على البيوت ترويجا لناخب بعينه وأكد انه فى حال تأليف عمل درامى فإنه سوف يعبر عن الجانب السلبى الذى اظهرته الثورة فى المرأة. واضاف ان المرأة بالفعل شاركت فى الثورة وهناك من قمن بدور عاقل ومشرف ولكنه غير مؤثرمثل الناشطات السياسيات مثل بثينة كامل التى كنت اتمنى خوضها الانتخابات الرئاسية فهى جانب مضىء ممكن ان أتناوله فى مؤلفاتى.