انتهت الفنانة منال سلامة من تصوير كل مشاهدها في المسلسل الجديد "رجل لهذا الزمان" الذي تجسد فيه دور "نفيسة" الشقيقة الوسطي للعالم "مصطفي مشرفة" والتي تقوم بدور الأم في حياة أشقائها بعد وفاة والديها بالرغم من صغر عمرها وبالرغم من زواجها في سن مبكرة قبل أن تتخطي السادسة عشر من عمرها. وتقول منال: إن السيناريست محمد السيد عيد نجح في رسم هذه الشخصية بشكل انساني جدا لتصبح نموذجا للمرأة المصرية المعاصرة بمن تحمله من حنان وأمومة تدفعها احيانا للتسلط والرغبة في فرض رأيها ومع ذلك يحترمها أشقاؤها جدا بما فيهم "علي مصطفي مشرفة" الذي كان أكبر منها. أشارت سلامة الي أنها لا تعرف الموعد النهائي الذي تحدد لعرض المسلسل. وقالت إن عرض الأعمال الدرامية في الشهر الفضيل تحول من الميزة إلي عيب بسبب الظلم الكبير الذي يتعرض له الفنان وعمله علي حد سواء عندما يعجز المشاهد عن متابعة ال "70" مسلسلا التي تعرض في رمضان وهذا أمر منطقي جدا. أبدت سلامة عدم اتفاقها مع النقد الذي يوجه الي صناع دراما السيرة الذاتية بسبب تركيزهم علي حياة نجوم الفن ولا يقدمون نفس الاهتمام لنجوم خدموا مصر في نواح أخري كالاقتصاد والشعر والسياسة وقالت : هناك اتجاه منذ سنوات لتقديم حياة هؤلاء الرموز بدليل أنه تم تقديم مسلسلات سيرة ذاتية عن علي مبارك وقاسم أمين وطه حسين وعبد الله النديم والآن تقدم قصة حياة العالم مصطفي مشرفة لكني أتمني أن تزيد هذه النوعية الدرامية وألا تقتصر دراما السيرة الذاتية علي الممثلين والمطربين فقط وأن تتطرق لباقي المجالات الفنية.. وأضافت: الدراما العادية قائمة علي أن يتخيل المؤلف شخصية ما ويرسمها علي الورق في حين أن دراما السيرة الذاتية مليئة بالمواقف الحياتية والإنسانية التي مرت بها نماذج حية من الممكن أن تكون خير قدوة لجيل اليوم الدي أصبح يفتقد بشدة للقدوة الصالحة خاصة أن الغالبية العظمي اليوم انصرفت عن القراءة وفي رأيي أن دراما السيرة الذاتية خير عوض عنها لأن من يشاهد مسلسلا تاريخيا أو سيرة ذاتية يأخذ جرعة ثقافية تعادل التي سيأخذها إذا قرأ 50 كتابا.. وأبدت منال سلامة عدم اتفاقها مع النقد الذي وجه لمسلسلها الأخير "ملكة في المنفي" والقائم علي أن حياة الملكة نازلي لم يكن بها أية قيمة يمكن أن تقدم للجمهور وقالت: ليس من الضروري أن تكون كل شخصية تقدم في الدراما شخصية سوية وقيمة لكن من الضروري أن تكون شخصية درامية تراجيدية تركض خلف قدرها المحتوم وحياة نازلي كانت مليئة بالتقلبات والصعود والهبوط فهي غزيرة دراميا لدرجة تغري أي ممثلة أو سيناريست لتقديمها.