كانت أحداث العباسية الجمعة قبل الماضية حديث الشارع المصرى الذى رفض بكل طوائفه وأطيافه محاولات الأعتداء على مبنى وزارة الدفاع التى يعتبرها الشعب المصرى هى رمز السيادة الوطنية أكتوبر التقت مع عدد من مصابى أحداث العباسية للتعرف على تفاصيل ماحدث. يقول رقيب أول أحمد عبدالمنعم الجمل قوات الصاعقة كنت من القوات التى تؤمن مسجد النور، وأصيبت بطلق نارى فى ظهرى.. بهذه الكلمات بدأ حديثه وهو ملقى على ظهره، على أحد الأسرَّة بالمجمع الطبى للقوات المسلحة، وشرح كيفية إصابته يوم الجمعة 4 مايو الماضى قائلا:(إصابتى جاءت أثناء مطاردة بعض العناصر التى دخلت مسجد النور، وكانت تحمل معها سلاحاً آلياً، وبعد إصابتى، حملنى زملائى على الفور ونقلونى إلى المستشفى). وعلى الرغم من اختلاف إصابة الرقيب أحمد عن الجندى عماد محمد محمد، بسلاح الشرطة العسكرية، الذى أصيب بكدمات مختلفة فى مناطق الجسم وخلع فى الكتف، فإنه كان أيضًا ضمن القوات التى تؤمن مسجد النور، وقال:(كنا نساعد أهالى العباسية عند إصابتهم من مجهولين، وبسبب الهجوم علينا أمام المسجد، ومحاولة بعض المشاغبين اقتحام النقطة الأمنية التى كانت تؤمن المسجد، فإن كثيراً منا تمت إصابته). وأضاف:(رأيت أعلى المئذنة أفرادًا يحملون سلاحًا آليا، ويوجهونه فى اتجاهات مختلفة، وقبضنا عليهم)، وناشد وسائل الإعلام نقل الصورة الحقيقية للأحداث، معربًا عن حزنه الشديد لما تعرض له مع زملائه، وقال إنه لم يكن يتمنى أن تصل الأمور لمحاولات الاشتباك والتعدى على وزارة الدفاع. وقال اللواء هارون عبدالحميد أبوسحل، مدير المجمع الطبى للقوات المسلحة:«استقبلنا اثنين من ضباط الصف فى حالة خطرة نتيجة إصابتهما بطلق نارى يوم الجمعة قبل الماضى، أحدهما نال الشهادة على الفور، وهو الجندى محمد أنور إسماعيل، بينما الثانى فى حالة خطرة ويتلقى العلاج». وأضاف هارون استقبل المجمع الطبى، اعتبارا من عصر يوم الجمعة الموافق 4 مايو حتى قبل ظهر يوم السبت الموافق 5 مايو، نحو 277 من مصابى أحداث واقعة العباسية من عسكريين ورجال الداخلية ومن بينهم 24 مدنيا، بالإضافة إلى حالة وفاة واحدة للشهيد عريف متطوع محمد إسماعيل». وأكد اللواء هارون أن الإصابات كانت ما بين طلقات نارية وخرطوش، واختناقات وكدمات، وجروح قطعية، وأكد أن إصابات الطلق النارى مقصورة فقط على العسكريين. ويقول جندى محمد سيد، من سلاح الشرطة العسكرية انه أصيب بشرخ فى الكوع أثناء أحداث العباسية أثناء تأمينه وزارة الدفاع فى نحو الساعة 5 حيث ألقى أحد المتظاهرين بحجر كبير عليه . ويقول المجند رمضان أحمد عبدالخالق أنه أصيب بخلع فى الكتف وطلق خرطوش بالقدم حيث كان موجود ضمن قوات تأمين وزارة الدفاع وتمت اصابته من المتظاهرين خلال تواجده امام المانع . وحول الاجراءات القانونية التى اتخذتها النيابة العسكرية وهيئة القضاء العسكرى تجاه المتورطين فى الأحداث قال اللواء عادل المرسى رئيس هيئة القضاء العسكرى أنه تمت إحالة المتهمين الى النيابة العسكرية وثم الى المحكمة بعد اعتداءهم على وزارة الدفاع ومحاولة التعدى على القوات العسكرية التى تحميها. وقال اللواء مدحت الغزى المدعى العام العسكرى أن سبب إحالة قضية العباسية إلى القضاء العسكرى لأنه الاختصاص الأصيل للقضاء العسكرى لأن المتهمين تعدو على منشأة عسكرية وقوات أمن عسكرية تحميها أثناء قيامهم بمهام عملهم وذلك طبقا للمادة السابعة من قانون القضاء العسكرى. فى حين اللواء عادل المرسى أن القانون هو الذى يحدد الاختصاص وليس الشخص.. أن الواقعة التى تمت يوم الأربعاء 3/5 من اختصاص القضاء العادى الخاص على الرغم من وفاة 8 أشخاص ولا شأن للقضاء العسكرى بها، أما أحداث الجمعة قبل الماضية فإن القضاء العسكرى هو صاحب الاختصاص. ورفض اللواء عادل المرسى الافصاح عن عدد المتهمين أو المطلوب القبض عليهم باتهام التحريض أو الفعل وقال ما أعلن عن أسماء من الداخلية ليس نهائى ولكن هناك عدد من المطلوبين بأفعال وتحريض.