لم يتغير الحال داخل نادى الزمالك رغم وجود ممدوح عباس ومازالت الأزمات والمشاكل مستمرة وتضرب بجذورها أركان الزمالك وذلك بعد تأخر المرتبات أربعة أشهر لجميع العاملين بالنادى بداية من عامل النظافة إلى اللاعبين فضلا عن إيقاف التعاقدات الجديدة وعدم دفع باقى المستحقات المالية للاعبين والجهاز الفنى بجانب ذلك كله عدم اهتمام مجلس إدارة الزمالك المنتخب بباقى الألعاب المهملة داخل النادى والتى حققت بطولات والتى كان آخرها تحقيق فريق كرة اليد بالنادى كأس السوبر الأفريقى بجانب احراز طائرة الزمالك بطولة أفريقيا. فضلا عن المشاكل التى افتعلها عباس مع المهاجم الدولى أحمد حسام ميدو وبعد رغبة رئيس النادى تخفيض عقد اللاعب استشاط غضب أعضاء وجماهير النادى بسبب وعود المجلس قبل الانتخابات والوعود البراقة وعوّل الأعضاء والجماهير على عباس ورفاقه على دعم النادى وانتشاله من كبوته المالية والإدارية المتراكمة. أزمات الزمالك لم تكن داخل النادى فقط بل تعدت أسوار ميت عقبة بعد تهديد أكثر من ناد كالجونة وغزل المحلة بشكوى الزمالك إلى اتحاد الكرة المصرى لعدم حصولها على المستحقات المالية حتى الآن نظير حصول الزمالك على خدمات نور السيد وصلاح سليمان وهددت بعودة لاعبيها أو الحصول على باقى المستحقات المالية. استياء جماهير الزمالك من مجلس عباس جاء بعد أن استبشرت هذه الجماهير بعباس خيرا بعد وعده بدعم صفقات النادى مع إيجاد حلول سريعة لمشاكل النادى المالية. أزمات اللاعبين المادية لم تنته عند هذا الحد وذلك بعد الصدام المباشر بين عباس وعدد من اللاعبين أمثال ميدو ومحمود عبدالرازق «شيكابالا» وعمرو زكى وأحمد حسن ولم تنته قائمة المتذمرين عند هذا الحد بل شملت إسلام عوض ومحمد عبد الشافى وحازم إمام وإبراهيم صلاح وصبرى ورغبة عباس تخفيض عقد ميدو وباقى اللاعبين رغم الاتفاق الذى أبرمه عمرو الجناينى عضو مجلس الإدارة مع اللاعبين عمرو زكى وشيكابالا بتخفيض عقودهما حيث يحصل الأول على مبلغ 5 ملايين جنيه فى الموسم فى حين يحصل الفهد الأسمر على 7 ملايين فى الموسم تزيد نصف مليون سنويا. وتفاقمت أزمة ميدو مع عباس بعد ان طرده الأخير من مكتبه بعد مطالبة اللاعب من رئيس النادى بحصوله على مستحقاته المالية المتأخرة لدى النادى. هذه الرغبة جاءت برد فعل غاضب من اللاعبين وتهديدهم بعدم نزول التدريبات ولولا تدخل حسن شحاتة المدير الفنى للفريق الأول بالنادى مطالباً بضرورة حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية فى مواعيدها المحددة حتى لا تؤثر على مشوار الفريق الإفريقى ولم تنته أزمات عباس عند هذا الحد وذلك عندما دخل فى خلاف مع حسن شحاتة نفسه بعد أن قرر رئيس النادى دون الرجوع للمدير الفنى خوض الدورة التنشيطية التى ألغيت وكأس مصر بدون الدوليين بسبب وجود أكثر من لاعب دولى مع منتخب مصر الأول والأوليمبى مما جعل المعلم يدخل فى صدام مع عباس لموافقته على هذا القرار العشوائى دون الرجوع إليه وجاءت الأزمة الأولى مع شحاتة عندما رغب عباس فى تكوين لجنة للكرة بالنادى وهو ما رفضه شحاتة من حيث المبدأ لعدم رغبته فى أن يحاسب من أحد. أزمة عباس لم تكن فنية ومالية مع الفريق الأول فقط، بل تعدت أزمات متتالية مع الإدارة والهيكلة الإدارية داخل النادى بداية من تعيين نائب لرئيس مجلس الإدارة والتى وصلت إلى طريق مسدود بعد الخلافات الشخصية بين عباس ونائب رئيس النادى رءوف جاسر وذلك بعد أن تنازل الأخير عن منصبه كنائب رئيس مبررا ذلك عدم تفرغه لأمور النادى لارتباطه بأمور شخصية مما أدى إلى تعيين اللواء صبرى سراج نائباً لرئيس النادى. الأمور المالية المعقدة داخل نادى الزمالك طالت أغلب الموظفين وعمال النظافة لم يحصلوا على رواتبهم للشهر الرابع على التوالى. وهناك خلافات دبت مع عضو المجلس إبراهيم يوسف بسبب اختلاف فى وجهات النظر بجانب هذه الأزمات توجد صراعات داخلية بين عباس وعلى أبو النجا المدير التنفيذى للنادى والمتحدث الرسمى له وذلك بعد أن تم إبعاده عن عدة مناصب بالنادى فضلا عن سحب اختصاصات منصب المتحدث الرسمى للنادى منه بدون أسباب مقنعة.