«لا توجد أى بنود سرية فى اتفاقيتى كامب ديفيد ومعاهدة السلام».. هذا ما أكده السفير حسن عيسى مدير إدارة إسرائيل الأسبق بوزارة الخارجية، مشيرا إلى أن السبب الرئيسى الذى يقف وراء تفاقم الأوضاع على الحدود المصرية – الإسرائيلية هو موضوع المعابر الحدودية وليس تدنى حجم القوات المصرية فى سيناء أو بالأحرى عدم إحكام مصر سيطرتها على هذه المنطقة الحدودية الهامة. وقال السفير حسن عيسى لأكتوبر فى آخر تصريح له قبل وفاته، الذى حرصت المجلة على نشره فى هذا العدد فى إطار ملف يتناول قضية وقف تصدير الغاز لإسرائيل احتراما وتقديرا لمكانة الراحل، إنه وفقا للمعاهدة يوجد فى سيناء من قوات الجيش والشرطة ما يكفى لتحقيق سيطرة مصرية كاملة على سيناء. وأضاف عيسى أن توتر العلاقات المصرية – الإسرائيلية بدأت بالتزامن مع حفر الفلسطينين للمعابر والأنفاق مما ترتب عليه الاختراقات الأمنية، التى تستهدف إجبار مصر على فتح معبر رفح بشكل دائم، وهو ما لم تفعله مصر نظرا لأحكام اتفاقية المعابر التى وقعتها فلسطين مع الاتحاد الأوربى وإسرائيل.