رحب الخبراء والمحللون بالشروط التى وضعتها وزارة الداخلية لتأمين المباريات القادمة سواء فى مسابقة الدورى العام للموسم الجديد 2012/2013 أو مباريات كأس مصر أو حتى المشاركات الإفريقية للأندية المصرية الثلاثة «الأهلى، الزمالك إنبى» وأخيراً المشاركات الدولية للمنتخبات الوطنية.. وكانت من ضمن هذه الشروط: الاستعانة بالبوابات الإلكترونية وكذا «التذاكر الديجتال» فى دخول الجماهير إلى أرض الملعب، التفتيش الذاتى الدقيق للجمهور، بناء أسوار عالية حول المدرجات وغيرها من شروط أخرى. ماذا قال الخبراء..؟! فى البداية يؤكد أحمد ناجى مدرب حراس المرمى بفريق النادى الأهلى أن هذه الشروط ليست بالتعجيزية، بل على العكس فهى متبعة فى كل أنحاء العالم ، ولكن تطبيقها فى مصر يحتاج إلى المزيد من الوقت، فلابد من الوضع فى الاعتبار أن الداخلية المصرية لم تعد قوية كما كانت فى الماضى، وهى حالياً تحتاج إلى عوامل مساعدة لها للقيام بدورها فى تأمين المباريات وشدد ناجى على ضرورة تطبيق هذه الشروط حتى تعود الحياة للملاعب المصرية مرة أخرى. أما ريعو الخبير الكروى فأوضح أن هذه الشروط تعتبر لمصر فى المرحلة الحالية تعجيزية بعض الشىء، ولكن هذا لا يمنع أنها مطبقة فى الدوريات العالمية سواء من بوابات الكترونية أو تفتيش ذاتى أو وضع كاميرات مراقبة فى كل أرجاء الملعب، مما يسّهل على الأمن ومسئولى الاستادات السيطرة على مواقف كالتى حدثت فى بور سعيد. ويقول هل يتصورالبعض أن الملاعب الموجودة فى دورى الدرجة الثالثة او الرابعة لا تصلح من الأساس لإقامة مباريات عليها؟ كما أنها غير مصورة ولا تصلح من حيث النجيلة، فما بالنا بدورى المحترفين الذى يتطلب تطبيقه فى مصر شروطا عديدة. وشدد ريعو على أن مصر تمر حالياً بفترة انتقالية وهناك صعوبة فى تطبيق القوانين ومازالنا نحتاج لمزيد من الوقت مع الارتباطات العديدة للأندية المصرية على المستوى الإفريقى لتطبيق التأمين المكثف لملاعبنا والضيوف من أجل تفادى العقوبات التى قد يتعرض لها..ولذا فإننى أناشد الجميع لحاجة البلاد حالياً لمزيد من الجهد المشترك بين الجهات المختلفة وتحديداً الأمن والجيش. أما محمد حلمى لاعب الزمالك الأسبق فيؤكد أن هذه الشروط كلها مطابقة لنظام الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» باستثناء شرط بناء الأسوار حول المدرجات التى تعد مخالفة لقوانين نظام الاستادات الدولية ولكن الداخلية أقرت الشروط بكاملها تماشياً مع ما أقرته النيابة العامة عقب تحقيقا تها فى أحداث مذبحة بورسعيد.. وهنا أؤكد أننا فى مصر نصدر قرارات عاطفية انفعالية بشكل مؤقت، مثلما حدث بعد زلزال»1992» حيث بدأت إدارات الأحياء تنظر للتراخيص والأدوار المخالفة فى المبانى، ولكن بعدها بفترة تراجعت هذه القرارات ولم تنفذ فيما بعد. وهنا أؤكد أيضا أن وزارة الداخلية لن تقوم بتأمين المباريات فى الوقت الحالى وحتى فى حالة تطبيق هذه الشروط وخضوع الأندية لها. فإن الداخلية ستماطل فى القيام بالتأمين لحين وجود رئيس جمهورية جديد يتحمل المسئولية. حمادة المصرى لاعب الأهلى والمصرى الأسبق يشدد على ضرورة الالتزام بمبدأ التخصص، فإذا كانت الداخلية ترغب فى شروط معينة فلابد من توافرها حتى لا تحدث مشاكل جديدة والأمور تزداد تعقيداً، وفى حالة تطبيق هذه الشروط فوقتها سيكون الحساب بقوة ولن تكون هناك استثناءات، ولذلك فأنا أؤيد بشدة هذه الشروط لكن بعد التنسيق بين الجميع للصالح العام.. ولكن أرفض التشبيه بالخارج، فهناك اختلافات بين مصر والعديد من الدول لأننا هنا زادت لدينا حدة التعصب ولم نعد نستطيع السيطرة عليها.