لأن دويلة قطر.. مشهورة بالانقلابات بين أفراد الأسرة.. منذ هربت «أسرة آل ثانى» من السعودية ومن نجد تحديدا إلى قطر.. واتسمت الأسرة بالانقلابات الدموية والفضائح.. لذلك تخشى الشيخة موزة على مستقبل الحكم بعد زوجها الشيخ حمد الذى يعانى من بعض المشاكل الصحية فى الكلى.. لذلك تسافر الشيخة كثيرا إلى واشنطن لاعتماد أحد أبنائها.. الشيخ جاسم أو الشيخ تميم لخلافة والده.. ولأن سجن «بوهامور» الشهير يعج بآلاف المعارضين لموزة وحمد وبعضهم من أسرة آل ثانى.. ولأن الأوضاع الداخلية فى قطر مرشحة للانفجار فى أية لحظة.. لتذمر كبار الضباط من الأوضاع الحالية.. حتى إنهم أصدروا بيانا بتوقيع «الضباط الأحرار».. لأن الصراع يشتعل بين الأشقاء أنفسهم.. وأطراف من الأسرة.. لذلك رأت موزة ورئيس الوزراء ووزير الخارجية حمد بن جاسم أن الحل هو أن يحتل الأمريكان قطر ويقيموا أكبر قاعدة فى الشرق الأوسط وهى قاعدة «العديد» التى يوجد بها أكثر من 10 آلاف عسكرى أمريكى وبها أحدث التكنولوجيا العسكرية.. والغريب والطريف أن هذه القاعدة التى استخدمت فى ضرب دول العالم الإسلامى «أفغانستان والعراق» أقامتها دويلة قطر من «حر مالها» هدية للأمريكان، وكما قال حمد بن جاسم «نحن دولة صغيرة ولابد أن نلجأ لأمريكا لحمايتنا.. ولأنهم فى قطر لا يفهمون ولا يقرأون التاريخ جيدا ولا يعرفون.. «أن المتغطى بأمريكا عريان».. فإذا نظروا أمامهم عبر الخليج العربى فسيعرفون كيف باعت أمريكا شاه إيران وكيف باعت كل الحكام العملاء فى العالم. ولأن الثروة الموجودة من الغاز والنفط فى قطر كبيرة جدا ولأن استثمارات قطر فى العالم تحت الرعاية الأمريكية ولكن كل هذا إلى حين.. فالدعم الأمريكى والإسرائيلى لن يستمر طويلا.. فى ظل صراع الحكم فى داخل الدويلة.. ومهما كانت التضحيات والقواعد التى تقدمها قطر للأمريكان.. فمن يضحك أخيرا يضحك كثيرا.. ولا يستوعب حكام قطر الحكمة القديمة «أكلت يوم أكل الثور الأبيض».. وللحديث بقية..