كتبت : ندى نادى ... فى الفترة الأخيرة شفت أكبر تجمع للملحدين بشكل كبير قوى، ورغم أنهم من سنين فاتت كانوا بيظهروا على استحياء، لأن اللى كان فيهم بيعلن عن نفسه كان بيتشد أمن دولة، بس دلوقتى هما بيظهروا وبيطالبوا بحقوقهم، قريت كتير قوى عن الملحدين والأسباب اللى خليتهم يتخلوا – بكامل إرادتهم – عن دينهم أيًا كان هو إيه، ولقيت إن فيه كتير من العوامل أدت للإلحاد منها التشدد الدينى وكترة التحريم، فللأسف إحنا اتعودنا إن البنت عورة ولازم تتحجب فى سن معينة وأحيانًا تنتقب، وصوتها مايعلاش، وتبقى زى الطيف محدش يحس بيها، وماتسلمش على رجالة، ونهددها بالنار والعذاب الأليم لو صوابع إيدها بانت، مشكلتنا إننا كبرنا فى المجتمع المصاب بالازدواجية ما بين الشكل الدينى الظاهر على المجتمع، وما بين النفس المصابة بالإنحراف، ودى تقيسها فى إننا شعب أغلب سيداته وبناته محجبات، المساجد مليانة ونسبة كبيرة ملتحية من الشعب، وفى المقابل كم حوادث سرقة واغتصاب وتحرش ونصب غير طبيعى. فى رأيى الملحدين فى البلد دى عملوا كده مش كرهًا فى دين معين قدر ما هو كرهًا فى أتباع الدين اللى شوهوا صورة الدين ده، أنا كمسلمة بتكسف لما ألاقى شيخ المفروض إنه بيمثل دينى، وألاقيه يسفه من حادث البنت اللى اتعرت فى الشارع بالقوة، وألاقى حزباً سلفياً المفروض إنه بيمثل الدين ولم يطالب مثلاً بحل لمشكلة البنات اللى اتسحلوا وانضربوا، والشباب اللى راحوا هدراً والفساد وفلوسنا اللى مش عارفين نجيبها، وتلاقيهم مقومين الدنيا علشان الضباط اللى بيطالبوا بتربية اللحية أسوةً بالرسول صلى الله عليه وسلم، لما ألاقى ناس زى دى بتصور دينى غلط وتدى صورة وحشة عنه، ليه بقى استغرب لما حد يكفر بالدين.