كتبت : ندى نادى ... سلبيات كتيرة بقت منتشرة فى مجتمعنا، يعنى مثلا تلاقى ناس كتير قوى بتخاف من الدين أكتر ما هى بتحبه، بتصلى علشان خايفة من العقاب، فتلاقيها مش مستمتعة بالصلاة، بس هى بتؤديها وخلاص، ناس أمينة لأنها خايفة من عقاب الخيانة مش حباً فى الأمانة، شئ وحش قوى لما تعمل الصح لأنك خايف بس من عقاب ربنا لو عملت الغلط، والأوحش لما تكون خايف على مظهرك الاجتماعى فتعمل الغلط بينك وبين نفسك، دايما بنحب ندارى على الغلط مش نصلحه، وده بيبان قوى لما نعرض السلبيات اللى فى البلد سواء بعمل أدبى أو سينمائى، ساعتها تبدأ الاتهامات بتشوية صورة البلد، لأنك كشفت عن السلبيات لكن وجود السلبيات دى من أساسه مش مهم عندهم. الخوف من الدين مش هو السلبية الوحيدة فى مجتمعنا، أحيانا بتبقى العادات والتقاليد ليها قوة الأمر الإلهى من غير سبب حقيقى، فمثلا، - فى الصعيد البنت ماتخدش ميراثها لو كان أرض علشان الأرض ماتخرجش للغريب. - البنات مايحطوش صورهم على مواقع التواصل الاجتماعى علشان حرام، أنا بحترم رغبة أى بنت مش عاوزة تحط صورها على الفيس، بس تقول دى رغبة شخصية منها وماتقوليش ده حرام، لأن الصورة اللى أنا حاطاها على الفيس هى أنا زى ما الناس بتشوفنى، ولو جه حد يقولى ما هو فى ناس بتاخد الصور دى وتركبها على صور غلط، هاقول إن دى سلوكيات يا إما بغرض الضرر الشخصى وإما التسلية، وفى الحالتين يكفى إنى أثبت قانوناً انها مش صورى الحقيقية. - صوت المرأة عورة، وكأنها لو اتكلمت هاتغوى الرجال، وكأن الرجال دول شهوة وليها رجلين وإيدين. - تقصير الجلباب، وده سنة عن الرسول، بس ماينفعش أعمله فرض و اللى مش بيلبس كدة يبقى آثم، سنة من حقك تتبعها ده هايديك ثواب، لكن لو ماعملتهاش مش هاتتعاقب، زيها زى اللحية ... إلخ إلخ. السلوكيات دى فى منها دينى وسنة عن الرسول « صلى الله عليه وسلم» وفى منها اجتماعى بحكم العادات والتقاليد المجتمعية، بس المحصلة النهائية إن بعضها اكتسب إلزامية التنفيذ بأحكام إلهية، وإن اللى ماينفذش يبقى آثم ومخطئ فى حق دينه.