ينجح الفيلم الأمريكى «this mean war» أو كما عُرض تجارياً فى مصر بترجمة حرفية هى «هذا معناه حرب» فى أن يمزج بمهارة وذكاء رغم الملاحظات القليلة بين الرومانسية والكوميديا والأكشن» ورغم تكلفة الفيلم المحدودة بمعايير هوليوود والتى لا تزيد على 21 مليون دولار إلا أن العمل جاء ممتعاً ومتماسكاً ومسلياً. الفكرة فى جوهرها بسيطة للغاية، وقدمت فى عشرات الأفلام، وهى صراع رجلين على قلب فتاة جميلة،ماجعل المعالجة مختلفة أن الرجلين المتصارعين ليسا فقط من الأصدقاء، ولكنهما أيضاً يعملان كعملاء أو كجواسيس بوكالة الاستخبارات الأمريكية، وبسبب المهنة فإن كل واحد منهما سيتعامل مع حكاية الحب باعتبارها حرباً لابد أن يكسبها، ويزيد المفارقة أن الاثنين سيستغلان إمكانيات المخابرات لمراقبة نفس افتاة والتجسس عليها، كما سيمارسان التجسس على بعضهما البعض وسيتم استغلال الرومانسية والكوميديا ومشاهدة المطاردة والحركة وتوظيفها ببراعة لصالح المعالجة. بعد أن قام الثنائى «ف د ر» «كريس باين» و «تاك» «توم هاردى» بعملية فى «هونج كونج» أسفرت عن مقتل 6 أفراد من عصابة أرادوا متابعتها يتم وقفهما عن العمل، يشعران بالفراغ فيبحثان عن وسيلة للتعرف على الفتيات من خلال الإنترنت، ينجح أحدهما فى التواصل مع الجميلة «لورين» التى هجرها حبيب سابق، وبالصدفة يراها صديقه الآخر، وفى مشهد ظريف يقوم كل طرف بتعريف زميله على صديقته الجديدة فيكتشفان أنها امرأة واحدة، وهنا يبدأ الصراع للفوز بقلبها فى مشاهد تذكرك بالمقالب المتبادلة بين «محمود ياسين» و«سمير صبرى» فى فيلم السبعينات المعروف «دقة قلب»، ولكن الصراع فى الفيلم الأمريكى يتخذ صورة أكثر تعقيداً عندما يستغل الصديقان إمكانيات جهاز المخابرات فى التجسس على «لورين» لمعرفة رأيها فى كل واحد منهما، كمايدخل خط آخر على الأحداث عندما يأتى من هونج كونج إلى لوس أنجلوس مساعد زعيم العصابة ثم زعيم العصابة نفسه للانتقام، وهكذا تنطلق فى ثلاثة مسارات: قصة حب رومانسية بين لورين واثنين من الأصدقاء، ومقالب ومحاولات كوميدية من الشابين للفوز بقلب «لورين»، ومطاردات تصفية حسابات بين العصابة ورجلى المخابرات، والمشاهد الكوميدية والحركية والرومانسية مُنفذه بدرجة عالية من الاتقان. فى نهاية الفيلم، تكتشف «لورين صداقة الرجلين وعملهما، ولكنها تختار «ف د ر» ربما لأن صديقه «تاك» لديه طفل وسيعود إلى مطلقته. ربما كانت الملاحظة الواضحة على الفيلم الاعتماد فى مشاهد كثيرة على الصدفة مع أن خيال كُتّابه كان قادراً على الابتكار بصورة أفضل، كما زادت مشاهد «ضد الذروة» إلى درجة مزعجة فى نهاية الفيلم بعد أن اكتملت الأحداث تماماً، ولكن المتعة والضحكات والمواقف الطريفة ودرجة القبول لدى أبطال الفيلم خاصة «ريزويزرسبون» جعلت العمل جيداً وجديراً بالمشاهدة.