حملة «اشترى المصرى» لحس المواطنين لتشجيع المنتج المحلى لاقت.. وما تزال.. قبولا جماهيريا وإقبالا مشهودا من مختلف فئات الشعب المصرى، وساعد على ذلك أصحاب المال والشركات والمصانع الذين بادروا للمشاركة بتخفيضات تبدأ من 10% على منتجاتهم وبضائعهم المعروضة وتصل إلى 40% و 50% من الثمن المعروض.. وتناقلت المواقع الإخبارية والاجتماعية «الفيس بوك» تلك التخفيضات لتشجيع المنتج المحلى وإنعاش الاقتصاد المتعثر فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها بلادنا، ودعم اقتصاد مصر. ورغم أن هذه الدعوة الوطنية فإن أولوية المنتج المصرى جاءت فى وقت تراجع فيه الانتاج فى كل موجة التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات من جانب نسبة كبيرة للقواعد العمالية التى كان يجب أن تأخذ فى الاعتبار أن التوقيت الحالى يستدعى المزيد من العمل والانتظام فيه لدفع عجلة الإنتاج وليس العكس؛ وبالتالى فمن الأهمية والضرورة على كل مواطن ومواطنة أن يشجع الإقبال وشراء المنتج المصرى وما صنع فى مصر. ونترجم بهذا حبنا لمصر. وما نؤكده هم ما تشير الدلائل الأولية لانطلاق الحملة استجابة إيجابية ومشجعة فى أوساط المواطنين على كافة المستويات وأن هذه المبادرة جاءت فى وقتها الصحيح نظرا لما طرأ على الأوضاع الاقتصادية من حالة الركود التى خيّمت واجتاحت الأسواق خلال الفترة الماضية، زد على ذلك أن الحملة من بين أهدافها أن تخرج الصناعة المصرية من انخفاض فى جودتها مقارنة بالبضائع المستوردة وفى غالب الأحوال يقبل عليها المواطنون؛ مما يدعو أصحاب المصانع إلى إدخال التكنولوجيا الحديثة والمستحدثة فى عمليات التصنيع لتجويد المنتج وزيادة الإقبال وتسويقه ليس داخل مصر فقط فى المرحلة المقبلة وتحقيق حالة الرواج فى الأسواق. أكثر من هذا.. الغرفة التجارية عندنا رفعت شعار «شجع منتج بلدك» من أجل أبنائك والأجيال القادمة تضامنا مع حملة «اشترى المصرى» ناشد إبراهيم العربى رئيس الغرفة ممثلى الغرفة بكافة المحافظات المشاركة الفاعلة فى الحملة لدعم الانتاج المحلى ومساعدة المستهلكين على الشراء وأن يبذل المنتجون قصارى جهدهم لرفع مستويات الجودة وعرض المنتجات الجيدة والمطابقة للمواصفات مع التنازل عن جزء من هوامش ربحهم.. ويبقى دور النقابات المهنية والعمالية والجمعيات والأحزاب السياسية وحركة الشباب وغيرها لتلبى هذه الحملة المهنية ونشر الوعى بأهدافها ورسالتها بين أعضائها وممثليها وبين أبناء الشعب والدعوة لتشجيعها فى كافة أنشطتها وتحركاتها فى المؤتمرات والندوات ولقاءاتها المتنوعة لدعم وتنشيط الحملة الوطنية لشراء المنتج المصرىلزيادة معدلات النمو والتنمية.. وأن تكون جزءا من ثقافة المجتمع. وللتاريخ.. قبل قيام ثورة 23 يوليو 1952ببضعة سنين قاد زعيم حزب مصر الفتاه أحمد حسين «رحمه الله» حملة قوية لمقاطعة البضائع الأجنبية وشراء «صنع فى مصر» وطاف معظم مدن المحافظات يدعو لأهداف الحملة التى حققت نجاحا كبيرا رغم أن مصر وقتذاك كانت محتلة من القوات البريطانية..!