مع بداية المرحلة الأولى.. أثبت الشعب المصرى العظيم.. أنه شعب عبقرى فكثافة الناخبين فى اللجان.. فى مشهد لم يحدث فى تاريخ مصر.. له دلالات مهمة، فعرس الديمقراطية قد تحقق والشعب الأصيل نفض عن نفسه غبار السلبية واللامبالاة.. فزيادة الوعى تدل على عظمة هذا الشعب الذى بهر العالم.. فخوفه على وطنه أسكت ألسنة المضللين والمهيجين وأعطى صفعة على الوجه لأصحاب فكرة مقاطعة الانتخابات.. هذا العدد الهائل من الشعب الذى ذهب لاختيار مرشحيه يعطينا مؤشرًا أن الشعب تخطى مرحلة الوضع الثورى ويجاهد بكل قواه لدخول مرحلة الاستقرار. وأن ميدان التحرير بدأ يفقد بريقه وشرعيته وأن الإعلام المضلل الذى كان يراهن على مقاطعة الانتخابات قد فقد ثقة الناس فيه وعليه أن يغير المؤشر.. والأهم أن القوات المسلحة المصرية لها رصيد عظيم عند الشعب المصرى مهما حاول المشككون وأصحاب الأجندات فى الوقيعة بين الجيش والشعب.. نزول الشباب والشيوخ والسيدات والفتيات فى القرى والنجوع وفى البادية خير دليل على حب هذا الشعب لهذا الوطن. وأن مصر تتحول من مرحلة الثورة لمرحلة الدولة بشكل سريع لم يتعد عشرة أشهر.. وهذا دليل على أن القوات المسلحة أدارت المرحلة الانتقالية بسلام رغم أن هذه المرحلة شهدت صراعًا بين الشرعية الثورية والشرعية الدستورية وصراع المؤسسات القديم والجديد وإشكالية الدور الإقليمى والدولى وتدخله فى الشئون الداخلية. والأهم من كل ذلك الشعب المصرى أثبت أنه هو السيد على ترابه وأرضه وأن قراره ومستقبله من صنع يده.. وهذا الزحف الجماهيرى على صناديق الانتخاب رسالة للقوى الخارجية التى تدعم بعض الحركات والتى كان هدفها منذ رحيل مبارك هو هندسة نظام يخدم مصالحها.. ولكن الذى وقف لها بالمرصاد هو الشعب المصرى وقواته المسلحة.. وهناك رسالة عظيمة للداخل من الشعب المصرى لجيشه العظيم رصيدكم عظيم ولم ولن ينفد مهما حاول المتآمرون.. فعلا الشعب هو السيد!!