من أول يوم اشتغل فيه المترو، أصبح المواصلة الأولى لمعظم فئات الشعب، لأنه وسيلة سهلة وسريعة ومضمونة، ومكنش زحمة، وكان من النادر أن تحدث به أعطال، لأن المسافة الزمنية بين كل مترو والتانى حوالى 3 دقائق» ده كان زمان أيام الشركة الفرنسية التى كانت تتولى إدارة وتشغيل المترو» ولكن دوام الحال من المحال، فمنذ أن تم تسليم المترو إلى إدارة مصرية تتابعت المشاكل والأعطال الواحدة تلو الأخرى، ويبدو أن من أهم المشاكل التى تواجه راكبى المترو « الازدحام الشديد»، والناتج عن تأخير المترو، مما يؤدى إلى التكدس الرهيب بين ركاب المترو على الرصيف، وأثناء الصعود والهبوط هناك سباق رهيب على من يكون سعيد الحظ ويدخل أولا إلى المترو، وبالتالى يحجز مكانا ليستريح من عناء الوقوف والانتظار، مما يؤدى لتدافع واصطدام الناس بعضها البعض، مما يزيد من ضيق الناس، وقد يصل فى أغلب الأحيان إلى التشاجر بالأيدى والألفاظ . طيب وإيه الحل، إدارة المترو عملت حملات توعية وبتشغلها ليل نهار فى المترو، وطبعا الناس عاملة «ودن من طين وودن من عجين»، والحال مابيتغيرش، بل بيزيد فى السوء كل يوم عن اللى قبله، من الآخر هتركب المترو يبقى هتتفرم يعنى هتتفرم. يا ترى المشكلة فى مين؟ فى إدارة المترو، ولا فى ثقافة الشعب؟ محمد سالم