لو كان الرئيس الأمريكى أوباما والرئيس الفرنسى ساركوزى قد شاهدا فيلم «الكيت كات».. ماكانوش وقعوا فى المطب اللى العالم كله بيتكلم عنه دلوقت..! فساركوزى وأوباما عملوا بالضبط زى ما عمل الشيخ حسنى الرجل الضرير فى فيلم «الكيت كات».. رائعة المخرج داود عبد السيد والأديب إبراهيم أصلان والممثل القدير محمود عبدالعزيز.. فقد انهمك ساركوزى وأوباما فى حديث صريح عبّرا فيه عن رأيهما بصراحة فى «النتن ياهو» رئيس وزراء إسرائيل.. وكيف أنه كاذب وغتيت ودمه يلطش بلد.. ولم يكتشف الرئيسان أنهما لم ينزعا ميكروفونات المؤتمر الذى كانا يحضرانه، إلا بعد أن قالا رأيهما بصراحة على الهواء مباشرة..! ولعلنا نذكر أن الشيخ حسنى فى الكيت كات قام بكشف كل فضايح أهل الحارة «نفر نفر» على الهواء مباشرة، بعد عزاء أقيم فى ساحة الحارة ولم ير، لأنه كفيف، أن الميكروفون مفتوح واستمع الجميع إلى فضائح أهل الحارة التى كانت حبيسة الأربع حيطان! وعلى فكرة هذا المشهد بالذات مسروق، خليها مقتبس أحسن، من فيلم أمريكى لعبقرى الكوميديا الراحل «ليسلى نيلسون» حيث كان أحد المتحدثين فى مؤتمر من المؤتمرات، وفجأة احتاج لدخول الحمام ونسى أن الميكروفون الصغير معلق فى صدره.. وكان مشهداً غاية فى الكوميديا والمشاركون فى المؤتمر يستمعون لسيمفونية نيلسون فى «بيت الراحة» بكل آلاته الوترية والنحاسية.. والعزف المنفرد..!! نرجع مرجوعنا لرأى ساركوزى وأوباما فى نتنياهو.. فقد كشف عن أننا لسنا الوحيدين فى العالم الذين نكره النتن ياهو، فزعيما أكبر دولتين فى العالم يكرهانه أيضاً..! وقد يسأل سائل فكيك: طيب إذا كان ده رأى أوباما وساركوزى فى نتنياهو.. فلماذا يجلسان معه؟ ولماذا يدافعان عن وجهة النظر الإسرائيلية..؟ وأبلغ رد هنا هو ما قاله المثل الشعبى القديم: إيه اللى رماك على المُر.. قال: اللى أمر منه..! يعنى أصوات اللوبى اليهودى.. لامؤاخذة..!