أنيس منصور عرف بقربه من العديد من الفنانين وأهل الفن،وخاصة من العمالقة ونجوم زمن الفن الجميل، وتحول العديد من مؤلفاته إلى مسرحيات وأعمال تليفزيونية، ومن أشهرها مسلسلات «من الذى لا يحب فاطمة» بطولة احمد عبد العزيز وماجدة زكى وشيرين سيف النصر وجيهان نصر وإخراج أحمد صقر، و«غاضبون وغاضبات» بطولة صلاح ذو الفقار وشريف منير وشيرين سيف النصر، و «حقنة بنج»، و«اتنين اتنين»، و«هى وغيرها»، و«هى وعشاقها»، «العبقرى»، و«عريس فاطمة»، و«يعود الماضى يعود». فى البداية قال النجم الكبير محمود ياسين: شهرته وتاريخه وزحام الحياة الثقافية والفنية والإعلامية ومساهماته عبر الصحافة وتاريخه الكبير العظيم لاشك انها تركت آسى شديد فى قلوب اجيال كثيرة». واضاف قائلا: «تعاملت معه على المستوى الشخصى، وكنا نتقابل وننتقل بين المهرجانات سويا، والعلاقة بيننا بدأت فى مهرجان العراق ببغداد، وتوطدت العلاقة كثيرا، اما على المستوى الفنى، فلم نلتق فى أى عمل، لكن كانت علاقتى به طيبة للغاية من خلال الثقافات والنشاطات والمهرجانات، فمن خلال منصبى السابق كمدير للمسرح الفنى لمست كيف كان أنيس منصور متابعا جيدا للحركة المسرحية، وكان متابعا لكل العروض وحضوره كان مهمًا بالنسبة لنا». أما النجم عزت العلايلى فقال: «أنيس منصور» كان إنسانا بمعنى الكلمة، وفيلسوفا بمعنى الكلمة أيضا، وأديبا له تاريخ عريض فى الأدب والعلم، وتاريخه يغنيه عن التعريف، فمنصور قيمة أدبية وفلسفية لا تعوض ومايقال لن يوفيه حقه ولا تاريخه.. انيس المفكر والأديب والفيلسوف كان «كشكول رهيب» من الانسانيات،و كانت له نظرة فنية جميلة، اقتربت منه فوجدت فيه خصال إنسانية عظيمة. وقال نجم الكوميديا محمد سعد، أحد أبطال مسلسل «من الذى لا?يحب فاطمة»: هذا المسلسل كان «وش» السعد على ممثل اسمه محمد سعد، ومن يومها عرفنى الجمهور، واختارونى بعدها لأشارك فى فيلم «الطريق إلى إيلات»، وأنا أقدم أحر التعازى للشعب المصرى كله، بل وللعرب وللعالم أجمع، فى وفاة أديب وصحفى لن يتكرر مرة أخرى،وكاتب بحجم أنيس منصور، ومصر فقدت أهم كتابها، والأهم من ذلك هو أن الراحل يعتبر ورقة اخرى تسقط من شجرة العباقرة والكبار فى مصر والعالم العربى، لذلك نحن نعزى أنفسنا ونطلب له الجنة والمغفرة.. أنيس منصور ذلك الأديب الغنى عن التعريف كان له فى الأدب والتاريخ والفلسفة والفنون المختلفة باع طويل قدمه فى كتابات واعمال بجانب أدب الرحلات الذى كان له باع كبير فيه، بجانب كتبه التى استحوذت وشكلت وجدان وثقافة كثير من الأجيال القديمة والشابة. من جانبه تحدث الفنان أحمد عبدالوارث قائلا: شاركت فى روايته «من الذى لايحب فاطمة» وهى عمل فنى ناجح تطرق إلى موضوع لم يتم تناوله من قبل، وهو قضية الهجرة للخارج ومدى المعاناة التى يعانى منها الكثيرون فى الخارج، وهذا كان موضوعاً شائكاً وقتها وحقق نجاحا باهرا وقت عرضه..وعلى المستوى الشخصى تقابلت معه مرات قليلة واشاد بأعمالى وهذا كان وسامًا على صدرى وحزنت كثيرا لفراقه. ومن المخرجين الذين تعاملوا مع إبداعات الراحل الرائع فى أكثر من عمل درامى، المخرج أحمد صقر، والذى يحكى عن تجربته معه فيقول : رحم الله كاتبنا الكبير أنيس منصور الذى سنفتقده كثيرا، فهو صاحب القلم الذهبى، وقد قدمت له قصتين من اروع ما كتب وهما «من الذى لا يحب فاطمة»، و«غاضبون وغاضبات»، حققتا نجاحا ليس له مثيل، وأنا أميل بشكل عام إلى تقديم هذه النوعية من الأعمال، وأقصد الدراما الاجتماعية المغلفة بالكوميديا.. وقد كان كاتبنا العظيم انيس منصور بارعا جدا فى كتابة هذه النوعية من الدراما ، والعملان قدما العديد من الممثلين الى الشاشة ، ولذلك فهو كاتب سنخسره جميعا لأنه صاحب مدرسة خاصة به فقط. وتقول الفنانة ماجدة زكى:أنيس منصور صاحب مدرسة خاصة لم ولن تتكرر، فهو كاتب عبقرى للغاية، له العديد من المؤلفات الرائعة التى لا يمكن أن ننساها وستظل خالدة ، قدمت له عملا من الاعمال المميزة التى كانت لها فضل فى رسم طريقى الفنى، وهو مسلسل «من الذى لا?يحب فاطمة» وطبعا لا يمكن أن أنسى هذا العمل الذى حقق نجاحا غير طبيعى عند عرضه! أما الفنان أحمد عبد العزيز فيقول :بداية أقدم التعازى لشعب مصر كله لفقدان أنيس منصور، فهو إحدى اشجار مصر المثمرة، وقد كان له لون مميز فى الأدب، فهناك جيل كبير من الشباب تربوا على كتاباته الأدبية، ولا يمكن ان أنكر فضله فى تقديمى لجمهورى بشكل مميز، فمسلسل «من الذى لا يحب فاطمة» ، كان من المسلسلات التى قدمتها فى تلك الفترة وحققت نجاحا كبيرا، ويعد دورى فى هذا العمل إضافة لى ولمشوارى الفنى، وأعتز به جدا، فقصة العمل كانت مميزة للغاية وأحدثت ضجة عند عرضها دراميا، أيضا لكاتبنا الكبير العديد من الأعمال التى لا يمكن ان ننساها مثل مسلسل «غاضبون وغاضبات»، والذى حقق نجاحا مدويا عند عرضه، وكان لكاتبنا اعمال كثيرة مميزة . ويقول المطرب الفنان محمد ثروت: إنه كاتب من العيار الثقيل، لا يعوض أبدا ، وقدمت له مسلسل «هى وغيرها»،الذى شاركتنى بطولته الفنانة صابرين، وكنت استمتع كثيرا بالتمثيل فيه، لأن القصة كانت مميزة للغاية، وهو صاحب قلم خاص به وحده لن يتكرر، لانه كان له أسلوبه المميز، وبشكل خاص كنت أقرأ العديد من مؤلفاته، والعمود الذى اعتاد على كتابته وهو «مواقف» فى جريدة الأهرام، مصر ستفتقد أحد روادها فى عالم الثقافة والأدب، رحمه الله..