يوم الأحد 9 أكتوبر كنت راجعة من شغلى، والدنيا كانت زحمة على الأخر وكورنيش النيل كان مقفول.. ومش لاقية ولا ميكروباص أركبه للبيت .. قلت أمرى لله أركب تاكسى وخلاص.. أول ما التاكسى قرب من الاذاعة والتليفزيون لقيت ناس شكلها غريب جدا واقفة قال إيه عاملين مظاهرة، سألت سواق التاكسى هو فيه إيه قال تقريبا المسيحيين عاملين واقفة عشان فيه كنيسة اتهدت .. رديت وقلت له بس دول تصرفاتهم مش زى تصرفات المسيحيين اللى نعرفهم خالص .. دول ما سابوش حد إلا وطلبوا منه يفتشوه، وياريتهم طلبوا بطريقة كويسة، لا دول كانوا بيأمروا الناس يطلعوا بطايقهم كأنهم اشتروا الشارع، وأول ما التاكسى قرب منهم، جه واحد وزعق فينا وقال له امشى من هنا ..طيب يمشى إزاى والطريق مقفول .. وكان غير الرجل ده كتير منتشرين على الكورنيش، اللى يزعق، واللى يخبط عربية بإيده، واللى يهتف بحماس كأنه فى حرب. سألت نفسى.. الله هما المسيحيين من إمتى بيضايقوا حد.. دول طول عمرهم طيبين ومتسامحين، وطول عمرى بقف أهزر معاهم ويهزروا معايا.. ايه اللى حصل بقى. وبعد كام ساعة لقيت حريقة كبيرة فى التلفزيون، والمذيعة طالعة تقول المسيحين والجيش قلت طب إزاى .. إذا كان الجيش هو اللى كان واقف جمبهم يحميهم وهما بيتظاهروا، وهو اللى حمانا ساعة الثورة .. ونص المسيحيين دول إخوتهم فى الجيش .. لا لا يمكن دول يبقوا المسيحيين اللى نعرفهم كويس وعايشين معاهم طول عمرنا . أكيد دول ناس جايه مخصوص عشان يعملوا فتنة فى مصر.رشا حسن