يبدأ الطفل بالشخبطة على الجدران فى سن ثلاث أو أربع سنوات ليكتشف قدرته على تقليد من هو أكبر منه فى كتابة الحروف والأرقام أو الرسم، ولكنه لا يقصد التخريب، بل مجرد تفريغ رغبته فى الكتابة، ويؤكد الدكتور محمد الشريف أستاذ الطب النفسى أن الشخبطة قد تكون وسيلة الطفل للتعبير عن الغضب، وكرد فعل لموقف معين، وفى هذه الحالة تعرفى على مشكلته، فربما مشكلته فى خلاف ينشب بينك وبين والده، واذا استمر بالكتابة على الجدران بعد ان يتجاوز ال 12 من عمره، فهو بحاجة الى مختص فى العلاج السلوكى خصوصا إذا كان يقوم بكتابة ألفاظ بذيئة أو رسومات مخلة. وينصح د.الشريف لحل هذه المشكلة باتباع الآتى: - كونى حكيمة فى التعامل مع الموقف، ووضحى لطفلك ان ما ارتكبه هو خطأ لأنه أدى إلى تشويه الجدران، واطلبى منه مساعدتك فى تنظيف الحائط. - ساعديه فى تنمية مواهبه بإمساك يده، وتعليمه كيفية رسم بعض الأشكال التى تتناسب مع عمره، وهذا سيجعله يشعر أكثر بالثقة بالنفس. - احضرى له سبورة ليمارس الكتابة والشخبطة عليها، وأخبريه أنها مخصصة له، بهذا تعززين ملكيته للأشياء. - فى حالة التزامه بعدم الكتابة على الجدران اعرضى رسوماته التى أنجزها على الآخرين ليفخر بها. - اذا عاد للكتابة على الجدران فكونى حازمة، مع التخلى عن فكرة العقاب حتى لا يستمر فى هذا السلوك الى سن متأخرة.