ليست نادمة على الظهور فى ثلاثة أعمال دفعة واحدة فى رمضان الماضى لأن الشخصيات التى أدتها فى المسلسلات الثلاثة كانت مختلفة ومتنوعة، وتعتبر نفسها خصبة جريئة ومغامرة بدليل اختياراتها الفنية وغاضبة جدا من «النكت» التى تطلق على الصعايدة وتتمنى لو كانت تعيش فى زمن العندليب..إنها الفنانة الشابة ريم البارودى تحدثنا عن أحلامها ومخاوفها من خلال هذا الحوار.. * ألم تخش من رد فعل الجمهور وهو يشاهدك فى ثلاثة مسلسلات فى رمضان؟ ** لم أكن اخطط على الاطلاق للمشاركة فى ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة، بل كانت المصادفة وحدها هى السبب، فمسلسل «عابد كرمان» قمت بتصويره ليعرض العام الماضي الا انه لظروف خاصة تم تأجيل عرض المسلسل .. والحمد لله قدمت ثلاث شخصيات مختلفة الأولى وسيط بين عابد والمخابرات، والثانية فتاة ليل، والثالثة طالبة جامعية، وقد كانت تلك الشخصيات بمثابة تحد فنى لى فى الظهور بثلاثة وجوه مختلفة. * وهل تعتبرين نفسك شخصية مغامرة وجريئة؟ ** لو عملوا اختباراً فى التحدى وحب وروح المغامرة وشاركت به فسأفوز بالمركز الأول بلا منازع، فحب المخاطرة فى دمى، وطوال عمرى وأنا أعشق القيام بأمور غير متوقعة ومدهشة للآخرين من حولى، وأعتقد أن ذلك يظهر بوضوح فى اختياراتى لأعمالى، يعنى مثلا اللغة الصعيدية صعبة جدا على أية ممثلة تظهر لأول مرة على شاشة التليفزيون، وناس كتير حذرونى لكنى تحديت نفسى وأتقنت اللغة وتعلمتها واكتشفت أنها لغة ممتعه جدا واللكنة نفسها جميلة، وأنا أرى أن الصعايدة والفلاحين هم من يمثلون مصر الحقيقية بسمرة وجوههم وعرقهم. * وما رأيك فى صورة الصعيدى على الشاشة؟ ** صورة مشوهة ومغلوطة، وكأنه لا يوجد فى الصعيد سوى قضايا الثأر والقتل ، لقد زرت أكثر من مدينة وقرية فى الصعيد ، وقدمت صورة الفتاة الصعيدية العصرية فى أكثر من عمل تليفزيونى ، والناس فاكره غلط وتعتقد انه مجتمع مقفول والحياة فيه منغلقة أوى.. لا والله دول ناس عايشين حياتهم بطريقه عادية.. يمكن نعم فيه عادات وتقاليد مش متعودين عليها فى مجتمع المدينة، لكن بنحاول ننقلها من خلال أعمالنا فى التليفزيون بس مش عارفه ليه مفيش فيلم اتعمل عن الصعايدة وقدم صورتهم الحقيقية ..,أنا متأكدة انه لو اتعمل فيلم عنهم هيكون حاجه جديدة وحلو، لأنها غير منتشرة ونفسى أقوم أنا ببطولة الفيلم ده. * وما رأيك فى «النكت» التى تقال عن الصعايدة؟ ** بصراحة ..أشعر بضيق شديد حين أسمع أى نكت سخيفة عن الصعايدة، وحين أجدهم يتكلمون عنهم طريقه غريبة، ويحسسونا أن دماغهم مقفولة وعاجزين عن التفكير وآرائهم غلط ..وأنا شايفه انه بالعكس تماما دول ناس عارفين هما بيعملوا إيه ومش بيستهلكوا انفسهم فى حاجات مش مفيدة خالص. *لكنك متهمة بأنك فنانة مشاكسة ومشاكلك كثيرة مع زميلاتك؟ ** كلام ظالم وغير صحيح على الاطلاق، فأنا لا أحب أبداً الصراعات والتنافس غير الشريف والأحقاد والضغائن، وأحس أنها تقلل من قيمة الشخص واحترامه لنفسه، خاصة لو جاء أحدهم ليخبرك أن فلانة هاجمتك أو فلانة شتمك، وأنا لم أتعود أن أعطى أذنى لمثل هؤلاء، لكنى لا أقبل أن يدوس أحد على طرفى أو يوجه لى إهانة مباشرة أو غير مباشرة وكرامتى فوق كل اعتبار، وهذا ما قد يضايق البعض لأنهم لم يتعودوا على التعامل مع الناس باحترام ومثل هؤلاء لا يهموننى فى شئ. * لكنك تحضرين بعض الحفلات؟ ** أكيد ، فهذا جزء من عملي، لكنى أحضر فقط الحفلات التى أكون مدعوة لها، مع استحالة أن أحضر حفلا غير مدعوة له أو أفرض نفسى على تجمع فنى بهدف الترويج لنفسى وإتاحة مجالات للعمل والعلاقات العامة مع الزملاء، لأنى ألاحظ أن بعض الزميلات يحضرن كل الحفلات و لا يفوتن فرصة ولا مناسبة إلا لابد أن يتواجدن فيها..وأنا طبعا مش ضدهم لان كل واحد له معتقداته وحياته ووجهة نظره الخاصة التى تريحهن لكن أنا اتكلم عن نفسى شخصيا وعن معتقدات فى حياتى عايشه فيها وبيها من زمان. * وما هو العصر الذى كنت تتمنين أن تعيشى فيه؟ ** أتخيل نفسى كثيرا جدا وأنا أعيش عصر الفنان الجميل الذى لن يتكرر، وأقصد العندليب الأسمر الراحل عبد الحليم حافظ، وأجلس بينى وبين نفسى أفكر كيف يا ترى كانت الحياة نفسها.. والناس فعلا اللى كانوا عايشين فى عصره.. الشباب والبنات..هل كانوا فعلا رومانسيين كما يبدون لنا فى أفلام الأبيض والأسود.. وهل لو كنت أعيش فى هذا العصر..هل كنت سأصبح رومانسية مثلهم؟! وهل كانت العلاقات العاطفية فى هذا الوقت كما هى الآن «تيك اواى» وتنتهى بسرعة كما يحدث الآن..أم كان الحب صادق وحقيقى وسهر وسهد حتى الصباح ومناجاة للقمر ومغازلة النجوم. وأتخيل أيضا لو كان عبد الحليم حافظ موجوداً بيننا ..يا ترى كان هيغنى إيه؟. ومين هيكتب له الكلمات والألحان؟. وكان «استايل» ملابسه هيكون إيه؟ ويا ترى كان هيحط فى شعره «جيل» ولا إيه؟!