عندما نطَّلع.. ونتمعن فى قراءة ملفات الفساد نكتشف أن البلد كان منهوبًا بطريقة بشعة والادهى أن الأموال المنهوبة التى يتفنن أصحابها فى كيفية صرفها نجدها طريقة مقنعة.. وعادية جدًا. الأنكى.. والمضحك المبكى أنهم لا يأخذون ما يكفيهم، وهى ملايين فى وقت يعانى فيه الفقراء وهم بالملايين لا يجدون قوت يومهم حتى بالتسول. عجيب أمر هؤلاء المرتشين.. السارقين.. الا يكفيهم ما حققوه من أموال حرام وسحت بدون وجه حق ومن دم الغلابة المغلوبين على أمرهم فى عهد البائد «المخلوع» نار جهنم فى انتظاركم فأنتم وقودها وماء يشوى وجوهكم، هذا فى انتظاركم.. للأسف الشديد يعيش هؤلاء المرتشون.. والسارقون بعد الثورة فى أبراجهم «العاجيه» يتلونون حاليًا فى «الزيطة» بدلًا من تبرئة ذمتهم وتسليم هذه الأموال.. أو صرفها وردها للفقراء فى وسائل كثيرة.. وهى ماثلة أمام الجميع ولا تحتاج إلى أى جهد فى البحث عنهم.. وظاهرة رد الفعل فى احتلال أرصفة الشوارع والاكشاك العشوائية أو بمعنى آخر «انفلات تجارى» أغلب من هم بدون وظائف يسعون للتجارة فى أى شىء لأن أحدًا منهم ما كان. يجرؤ على فعل هذا فى عهد «المخلوع» والذين كانوا يفعلون ذلك أعوان المحاسيب «يعنى» المسنودين سواء من الضباط.. أو أعضاء مجلس الشعب.. أو الوزراء.. لأن البلد كانت بلدهم.. ولا أحد يستطيع مناقشتهم.. هكذا كان البلد موزعًا بينهم يفعلون به ما يشاءون يسرقون.. يقتلون.. ينهبون.. عليهم لعنه الله .. وليت رجال المجلس العسكرى يتعقبون أعوان المخلوع ويودعونهم فى السجون بناءً على البلاغات الكثيرة التى تقدم بها الشرفاء للنائب العام للإبلاغ عنهم.. أقولها صراحة إن.. المطحونين.. ومهدوى الدخل.. وأصحاب الأعمال الحرة الذين يحصلون على قوتهم يومًا بيوم.. وهم كثيرون يجب على حكومة تصريف الأعمال أن تجد حلًا لهم وبسرعة.. وتتركهم.. كما «طنشّت» على الأموال المهربة من رجال «المخلوع» دون تعقبها بالخارج.. واتخاذ موقف صارم من الدول التى لا تتعاون مع مصر لمساعتها فى جلب أموال الخونة السارقين..