سيناء الحبيبة أرض الفيروز الباب الشرقى لمصر وهى تعتبر بوابة الغزاه وطريق لتحرير الارض فأبناء سيناء ضربوا أروع مثل فى الصبر وهم مصريون حتى النخاع مقاتلون فى الصفوف الأولى لمواجهة الغزاه منذ فجر التاريخ ولا أحد ينكر دورهم وبطولاتهم عبر التاريخ المصرى بل لم يعان شعبها مثلما عانى السيناوية فقد دفعوا ثمنا غاليا للحرية ولم ينل حتى الآن الجائزة وهى الأمان والاستقرار والذى يأتى عبر نسمات الحرية. شاركوا فى الثورات المصرية كان لهم دور فى ثورة عرابى لم يذكر التاريخ ان هناك خائنا لعرابى لأنهم رأوا فيه المخلص للأرض والروح ومنهم ضحايا حفر قناة السويس ولكن استمر الحال مع أهل سيناء فأصبحوا معزولين مضطهدين فى ظل الاحتلال الانجليزى الذى كان يؤصل لهذه العزلة بل وصل الأمر أن أصبحوا بالفعل معزولين عن مصر ومنع دخولهم إلى مصر أيام الاحتلال الانجليزى إلا بتصاريح ومواعيد وصول ومغادرة وكأنهم فى بلد آخروهذا الأمر يؤكد بأنه تمهيد انجليزى لخطة هرتزل التى وضعت سيناء البديل الاول لأرض فلسطين كوطن ومكان لدولته الصهيونية المقترحة منذ عام 1906، وهو العام الذى شهد أول وقفة احتجاجية قومية ضد استقطاع سيناء من جسد الوطن مصر وتم ترسيم الحدود بين مصر وفلسطين ليقطع يدا امتدت للعبث وكادت ان تعبث فى ثوابت العلاقة المصرية السيناوية و مع ذلك بقيت سيناء كما هى حتى بعد قيام ثورة يوليو لأن الثورة تعاملت مع سيناء على أنها صندوق الرمال وأخرجتها من خطط التنمية الاولى والثانية على أساس أنها أرض المعارك القادمة مع إسرائيل وبقيت سيناء تحت حكم حرس الحدود وكأنه كتب على أهلها أن يصبحوا مهمشين دون الاخذ فى الاعتبار حاجة الوطن إلى جهدهم وإخلاصهم زمن الحروب وهو ما حدث بالفعل فى حربى 1973،1967 ولعب شباب سيناء دورا مهما فى معركة التحرير من خلال منظمة تحرير سيناء، ومع ذلك لم يشفع لسيناء كل هذه البطولات والمواقف التاريخية، وتركها النظام السابق بلا تنمية حقيقة بل وصل الأمر إلى حرمانهم من الوظائف الحساسة ولم يشفع لأبناء هذه الأرض الذين ضربوا المثل فى الصبر والإبقاء على وطن أصرت حكومته منذ زمن الفرعون على التعامل معه بطريقة تدعوا إلى فقدان الهوية والانتماء مع أنهم مستعدون لبذل الروح والدم فى سبيل رفع وطننا الغالى. آن الآوان لأن تبذل جهود حقيقية لتنمية سيناء والحفاظ على ثرواتها الطبيعية، فنظرة إلى سيناء- آرض الأنبياء- وتعميرها بشكل حقيقى حتى تصبح سيناء بوابة الأمل لمصرنا الحالية.