ماهر فهمى : دنيا فانية.. غدارة تقلب فى ثانية.. حتى فى مسلسل على بابا والأربعين حرامى الشهير.. وهذا ملخص التقرير لبس حرير فى حرير.. ثم عاد ولبس الخيش، وطلع مما أخذه من المغارة على «مافيش».. وفاكر لما كان الكل بيهتف يا أبو الريش إنشاء الله تعيش.. وكنت نافش على الآخر الريش.. ومجرد السلام عليك كان شرف وأكبر بقشيش.. والدينا الغرورة.. كشفت فى الآخرة كل فضائحك والعورة.. بعد أن كانت بسبب النفوذ المستورة.. وفى قفص الاتهام بعد أن كانت آمرة أصبحت بقوة الله والشعب مأمورة، وبعد أن كانت القاهرة أصبحت المقهورة.. هذه الانفعالات والانطباعات.. هى حصيلة مشاهدة محاكمة مبارك، وسكة أبو زيد لم تصبح كلها مسالك.. وكل ظالم له يوم وهالك.. ونجلاه يا ولداه فى القفص معاه.. وياه وألف ياه.. وهذا اليوم التاريخى وسبحان من سواه.. وأصوات كانت تنحنى لصبيانه وصبيان أولاده.. بقدرة قادر، ويارب يا ساتر قالوا: نحن الثوار وعندما أراهم أشعر بالمرار.. ومن كانوا يقولون الخروج على الحاكم حتى لو جلد ظهورنا كفر، اليوم يخطفون الصورة، ويجعلون الثوار الحقيقيين يشعرون بالمر.. عرفتم السر.. ولا أحد منهم الآن بما سبق أن قالوه: يقر.. وهم يجيدون التلون والكذب والفشر.. وكل شىء قابل للنشر..والذين يقولون نحن نريد العداء، ولا نريد فش الغل والتشفى يريدون أن يؤجلوا يومهم إلى يوم الحشر.. فالتشفى هو الاقصاء وهو أخذ العاطل بالباطل، وخلط الأوراق.. والثورة كانت سلمية.. سلمية، ولم تعرف من أولها التصفية السياسية والجسدية.. وهؤلاء هم الذين يطالبون بمحاكم استثنائية والذين يريدون إقصاء الجميع تحت دعوة إسلامية.. إسلامية.. لندخل مرة أخرى فى حكم القبضة الحديدية، وآلمتنى صنوف الديكتاتورية.. بفرض مذهب واحد ورأى واحد هو مذهب الوهابية، وهؤلاء هم الذين رفعوا فى التحرير علم السعودية.. مع أن الثورة كانت تهتف: حرية.. ديمقراطية.. عدالة اجتماعية.. ولم تكن هذه الهتافات مجرد تضييع وقت وتسلية.. والناس فى البيوت والشوارع وأماكن العمل أصبحت حيرانة.. ومصر رايحة على فين؟ هو السؤال الذى يسأله كل مصرى لجيرانه.. ولبناء دولة قوية ديمقراطية، ويجب أن نوقف هذا السيرك.. حتى لا نقع جميعًا فيما يدبر لنا، وهذا الكمين والشرك.. ولكل مصرى فى الريف والحضر فى الانتخابات القادمة: فتح عينك تأكل ملبن.. وحتى لا نأتى بديكتاتورية جديدة، ونعفن!! وبعدها نقع فى بئر الحرمان.. وباقى الدول المتربصة تقول لنا: يحنن!! ونفس الشىء ينطبق على الوسط الرياضى.. وكل فاضى فيه يعمل قاضى.. وللجميع يعادى، ويا رايح كتر من الفضايح.. وما يحدث للرياضة المصرية ينحس.. ويفلس.. وتلامذة فتحى سرور، وهؤلاء الذين يقولون نحن عبد المأمور.. ترزية القوانين واللوائح، وخدام أصحاب المصالح، يافالح.. يقولون للذين يريدون الإصلاح.. ابعدوا «مالكوش» صالح.. والذى لا يعجبه يروح يشرب من البحر المالح.. ومبنى كبير فى ميت عقبة، وميزانيات تصرف على بطولات وهمية.. ودورات أوليمبية.. وجميع الرياضات المصرية على عينها ملهية.. إلا قليلًا.. ومن اليوم نقول الدورة الأوليمبية القادمة وحتى لا نصبح من الخلق النادمة.. فى 2012 بلندن.. لا تجعل كل هاو للسفر يتفنن، ونخرج ببعثة شنانة رنانة.. نهدر فيها الملايين، ونصنف فى الأوساط العالمية من المجانين.. بل وجب التركيز، وداهية تأخذ الانجليز على الألعاب النزالية كالمصارعة والجودو والملاكمة والكاراتية وما شابه، وعلى الأوزان التى نتوقع فيها ميدالية.. والميدالية هى لب القضية.. فلا شىء اسمه التمثيل المشرف، وهو فى الحقيقة التمثيل المقرف.. وعم صقر بتاع ميت عقبة.. يضع ألف عقبة وعقبة.. ويترك الأهم.. ليصبنا فى هذه الفترة الحاسمة من حياتنا بالغم.. وتانى وتالت فتح عينك تاكل ملبن، ويحنن.