محمد عزت أصغر داعية إسلامى

طفل معجزة لم يتجاوز العاشرة من عمره.. أكرمه الله بموهبة نادرة فى الخطابة.. فوقف بكل ثبات بين ثوار التحرير مخاطبا إياهم فى الميدان.. وأثار بفصاحته إعجاب المصلين فى المسجد الحرام.. كما ساند بطلاقة لسانه مطالب الأزهريين فى استقلال الأزهر الشريف.. فأصبح ضيفا على العديد من البرامج فى القنوات الدينية..
«أكتوبر» تقابلت مع الشيخ محمد عزت رجب عبد العال،الذى يعد أصغر داعية إسلامى، فكانت إجاباته عن أسئلتنا معبرة عن قدرة كبيرة على الإدراك، وموهبة حقيقية فى الخطابة..
* متى بدأت حفظ القرآن وتعلم الخطابة؟
** بدأت فى حفظ القرآن وتعلم الخطابة منذ 6 سنوات، وكان عمرى وقتها 4 سنوات فقط.
* كيف بدأت مشوارك عبر الفضائيات الدينية؟
** أول ما بدأت كنت فى قناة الحافظ حوالى 25 حلقة و3 حلقات فى الرحمة وحلقة فى قناة صفا وقناة الهدى والخليجية.
* من الذى أوصلك إلى هذه القنوات؟
** لم يكن لى أحد غير الله فكانت البداية عبر الاتصال بقناة «الحافظ» لكى أقرأ القرآن فى برنامج يسمى «الكتاب» ثم بعد ذلك تتابعت أخبارى عبر القنوات الأخرى.
* ماهى الأماكن التى قدمت فيها هذه الخطب؟
** الكتاب عام 2008، 2009 وخطبت مرة بعد صلاة الجمعة بمسجد الأزهر وهنا حدث موقف غريب، ومرتين فى التحرير إحداهما قبل خطاب التنحى والأخرى بعد التنحى.
* ماهو الموقف الغريب الذى حدث فى الجامع الأزهر؟
** بعد انتهاء الإمام من خطبة الجمعة، وكان ذلك فى عام 2008 قمت وخطبت فى الناس عن أطفال غزة وأنه لابد من مساعدتهم وتقديم يد العون لهم فكان يوجد فى المسجد بعض رجال أمن الدولة، ولم أكن أعرفهم وعندما سمعوا ما أقول قالوا لى: إنهى حديثك، ولكنى كنت أرد عليه قائلا:اصبر. فقال لى «انهى» حديثك عدة مرات وأنا أرد عليه نفس الرد وعندما ختمت خطبتى أخذنى هذا الرجل إلى رجل كان ينتظر فى الخارج فعندما رأنى طفلاً حديث السن أثنى على ولم يؤذنى بعد ما كنت أخشى من أن يمسنى سوء بسبب إلحاح ذلك الرجل أن يأخذنى.
* كم مرة ذهبت للعمرة مع والدك؟
** مرتان الأولى كانت فى العام الماضى والثانية فى العام الحالى .
* كيف جاءت الخطبة التى ألقيتها فى الحرم؟
** كنا فى يوم صلاة العصر وكان يوجد أحد المشايخ يلتف حوله بعض الناس كان يعلمهم شيئا فقمت وخطبت فيهم فاستمعوا لى وفى نهاية الخطبة قام الشيخ ليعطينى من الأموال فقلت له: «اليد العليا خير من اليد السفلى» وانصرفت من أمامه.
* هل خطبت فى صلاة الجمعة فى المساجد؟
** نعم وآخر خطبة كانت فى مسجد العدليه وكانت خطبة كاملة. وهذا المسجد بمركز مغاغة محافظة المنيا.
* هل اعترضك أحد من المشايخ بسبب صغر سنك؟
** لم يعترض أحد منهم الذين يدعوننى ويريدوننى معهم فى كل الأوقات فهم سعداء بى وخطبت للإخوان خلال مؤتمرلهم والأحزاب تدعونى للخطبة أيضا فقد دعانى نجل رفاعة الطهطاوى لإلقاء خطبة فى أحد الحفلات.
* وماذا عن حياتك الشخصية؟
** حياتى عادية جدا، وأهلى يشاركوننى اللعب حتى لا أحرم من طفولتى وأنا متابع للقنوات الدينية وعندى حب استطلاع واستفسار عن أى شىء .
* عرفنا أنك خطبت فى التحرير أكثر من مرة. فما قصة نزولك إلى الميدان؟
** عندما رأيت ما يحدث على شاشات الفضائيات قررت النزول إلى الميدان، خلافا لذلك فإننى تلقيت دعوة من المشايخ فى القنوات الدينية مثل الشيخ رضا سند، وأحمد زكى عن طريق الفيس بوك، وأنا متواصل معهم دائما، وكنت كل جمعة أتوجه لميدان التحرير وخطبت يوم جمعة اختيار الدكتورعصام شرف رئيساً للوزراء.
* ألم تشعر بالخوف أثناء وجودك فى الميدان؟
** الأعمار بيد الله وعندما جئت مع والدى من بلدنا كنا سعداء بالثورة وكنت أقول دائما إن الشعب المصرى مثل الشىء الذى إذا ملأته كثيرا انفجر فمن كثرة الظلم الذى عاناه الشعب المصرى انفجر فى وجه الطغيان.
* ماذا خطبت فى التحرير؟
** خطبتان الأولى بعنوان «قائد الثورة الأول» والثانية بعنوان «استقلال الأزهر».
* ماذا تقصد ب «قائد الثورة الأول»؟
** أقصد به الرسول «صلى الله عليه وسلم» لأنه أول من قام بثورة ضد الكفر والظلم والطغيان وقلت فيها أبيات وهى:
- صلوا عليه وسلموا تسليما حتى تنالوا جنة ونعيما
- الله يجزى من يصلى فى عشراً ويخلد فى الجنة مقيما
- ماذا أقول فيك سيدى يارسول الله
- هل أقول للبدر حييت يا قمر السماء
- أم أقول للشمس أهلا يامن كشفت الظلماء
- أم أقول للسحاب سلمت ياحامل الماء.
- إنه رسول الله صلوا عليه وسلموا تسليما حتى تنالوا جنة ونعيما
* الخطبة الثانية كانت عن استقلال الازهر. من أوحى إليك بهذا؟
** اتصل بى بعض المشايخ من علماء الأزهر وقالوا إننا سننزل يوم الجمعة للمطالبة باستقلال الأزهر وعدم تدخل أحد فى شئونه لأنه منارة الإسلام والعلم بالبلاد.