اختلطت علينا الأوراق.. وغرقنا فى بحر متلاطم من الكلام.. الكل فيه يدعى لنفسه الشرف والنزاهة والحكمة.. ويرمى غيره بالخيانة والنقصان.. وقلة الوطنية والأدب.. وفى هذا تبدو الحياة أمامنا.. عبارة عن مجموعة من الأسئلة والافتكاسات كما يقول شبابنا.. وقد رأيت أن كمية العك واللوع والعبط أكبر من حمولتنا الطبييعة.. حتى أصبح شعار الغالبية العظمى ممن حولك أنا «بورمجى».. إذن فأنا «موجود».. وهو ما جعلنا نخلط بين الثورجى والبلطجى والبورمجى والفوريجى والعربجى.. فكل واحد يحتكر الحقيقة لنفسه ويحتقر غيره إذا ادعى ملكيتها وكل هذا يحتاج إلى صياغة علم جديد أنسبه إلى قلمى الفقير إلى الله وسوف أقدم شرحا وافيا له فى كتاب بعنوان: «مبادئ الاستعباط».. ومن باب التفسير السريع.. لهذا العلم اخترت بعض الأسئلة التى طاردتنى على المحمول أو التليفون العادى أو الإيميل.. أو أسئلة جرت وجهاً لوجه.. أو وجها لقفا.. وقد تنوعت وتعددت وفرضت نفسها هذه المرة شكلا وموضوعا. من كل حته سؤال **يسرى مسعود صالح - الدخيلة الإسكندرية: قرأت أن الباشمهندس نتنياهو تقدم بالتهنئة إلى المسلمين داخل فلسطينالمحتلة بحلول شهر رمضان.. فهل يجوز للقاتل أن يقرأ الفاتحة على روح المرحوم؟! *يا عم يسرى.. عملها زكى رستم فى فيلم «رصيف نمرة 5».. ولو أن فريد شوقى كشفه فى نهاية الأمر.. لكن المشكلة أن نتنياهو المكشوف هو ومن معه كان يجد من الكنوز الاستراتيجية من حكامنا العرب ما يجعله الصديق رغم كل ما يفعلونه ضد أهلنا فى فلسطين. والحقيقة أن تهنئة «النتن» ياهو.. موجهة بشكل خاص إلى «مبارك» وحسين سالم.. وخط الغاز.. وشلة جواسيسهم فى المنطقة!! *** **ليلى المعداوى - شبرا الخيمة: *المفروض أن يأتى شهر رمضان على الناس وهم أكثر مودة ورحمة.. لكن الحقيقة أن رمضان يأتى بانفلات الأعصاب والزحمة وتشهد ساعة ما قبل الإفطار حالة من الجنان الرسمى.. وتكاد الناس مع الحر وقلة النيكوتين والتلاكيك أن تأكل بعضها بعضا.. فهل عندك من تفسير؟ *أنا أعرف أن رمضان يأتى لتهذيب النفوس.. لكننا اختصرناه لشراء الفانوس.. وأعرف أنه شهر العبادات فإذا به يصبح شهر المسلسلات والمخللات والخيبات (الخيمات).. ومن شهر «العلماء».. إلى موسم «العوالم».. ومن القلوب العمرانة.. إلى الخرمانة الهمدانة الكسلانة.. ومع ذلك نقول لكل صائم ابدأ بنفسك وكن رمضانيا بحق حتى لا تخرج من شهر الأوكازيون الربانى وأنت خالى الوفاض وضاع جوعك وعطشك ودخانك فى الكازوزة! *** **موريس حلمى - القاهرة: أخشى من أزمة مع أسبانيا بسبب عدم تسليمها للسنيور حسين سالم؟! *أنا أيضاًَ أخشى من ذلك.. طبعاً لأجل العدالة من رجل باع البلد واشتراها بمباركة شريكه المعلم مبارك الذى حولها إلى شقة مفروشة يبرطع فيها الصديق الشخصى كما يريد وكأنها بلد أهله.. لكنى أخاف من توابع الأزمة مع أسبانيا أن نفقد متعة متابعة الدورى الأسبانى ومباريات برشلونة وريال مدريد.. يتحرق حسين سالم ومبارك بجاز .. لكن إلا «ميسى»!! *** **أحمد نديم - مصرى مقيم بالسعودية: لا أعرف لماذا انزعجت بعض التيارات السياسية من وجود أعلام السعودية فى مظاهرات ميدان التحرير فى جمعة لم الشمل ووحدة الصحف؟ *يا أخى المظاهرة مصرية.. ومع شديد حبنا وتقديرنا للسعودية.. لكن وجود أعلامها فى هذا التوقيت ليس له محل من الإعراب.. كما أن الهتاف الذى تردد إسلامية إسلامية يوحى بأن مصر قبل المظاهرة كانت بوذية هندوسية.. والمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية.. فيه استفزازان لمشاعر إخواننا فى الوطن.. ولكن ما خفف من هذه التوترات يا أخ أحمد وجود «عَلَم النادى الأهلى» فى ميدان التحرير.. وإن نادت قلة مندسة: زملكاوية زملكاوية! *** **سيد أبو الهدى - قارئ صحفى قديم: أريد تفسيرا لوجود حضرتك فى صالون أكتوبر وانت تنتمى إلى رواد «الجمهورية»!! *يا أخى الصحف كلها «منفدة» على بعضها.. تدخل الأهرام فتجد نفسك فى الأخبار.. وحصلت أكثر من مرة.. وهى كلها أمور مهنية فيها مودة ومحبة.. خاصة إذا كانت أكتوبر فى الوقت الحالى تحت رئاسة كاتب ساخر وخفيف الظل ولأن الكبار لا يخشون من منافسة.. ويفسحون المجال لها.. خاصة أن المجلة بها محمود عبد الشكور بقلمه الرشيق.. ومصطفى على محمود اللطيف الظريف.. وغيرهما من كُتّاب أكابر فى كوكتيل فخفخينا صحفى يروى العطشان فى هذا الحر.. وبعدين يا عم سيد هو انت واقف لى على الواحدة وعمال تراقبنى!! **لمياء 2011 من الإيميل: هل بلغكم أن الكونجرس الأمريكى يدرس حالياً إرسال مبعوث أمريكى للشرق الأوسط مهمته دعم ما يسمى بالحريات الدينية وقد خصصوا لهذه المهمة مليون دولار عداً ونقداً.. فما رأيك؟ *ليس هذا بجديد على دولة عنصرية سياستها المعلنة والمخفية دائما إثارة الفتن وتقوية الصراعات الطائفية.. لعبتها فى أفغانستان ومارستها فى العراق ودخلت بها بين فتح وحماس.. واشتغلت عليها فى لبنان.. وعملتها فى مصر بين سلفية وليبرالية وإخوانية وإسلامية ومسيحية وبهائية وبدنجانية هم يسمونها حريات دينية.. وهى فى حقيقة الأمر خوابير هدفها ضرب الناس فى بعضها لهذا نسأل الله فى هذه الأيام المفترجة أن يضرب الإدارة الأمريكية المنحازة بنت المنحازة لمقصوفة الرقبة إسرائيل.. أن يضربها ضربة تفرفر بعدها.. فلا تعرف كونجرسها من مجلس شيوخها!! *** **طنطاوى عبد المنعم من الزقازيق تليفونيا: كان الهتاف الرئيسى فى ظل ثورة 25 يناير هو «الشعب يريد إسقاط النظام».. فما هو الشعار الحالى الذى يصح أن نهتف به جميعا؟ *فى ظل ما رأيت أمامى فى مستهل أيام رمضان فإن الهتاف المنطقى الواقعى مع احترامى لكافة الأحزاب والحركات والتجمعات والائتلافات هو الشعب يريد العرقسوس والطرشى والكنافة والحمد لله أن كل الاتجاهات المختلفة توحدت جميعها أمام محلات الفول والمخابز. *** **سارة بيومى فاروق - العباسية - القاهرة: تابعت معركة العباسية من بلكونة بيتنا ولم أعرف من مع من؟ أو ضد من؟.. *الحمد لله أنها عدت على خير.. والإنسان عندما يعرف عدوه.. يستطيع أن يتعامل معه لكن الخطورة فى العباسية والتحرير.. أننا نضرب فى بعضنا البعض.. ونتبادل الاتهامات وكأن مصر التى نعرفها قد أصبحت 85 مليون دولة والعياذ بالله.. وبالمناسبة أنا أود أن أسأل هل «الفوضى هى الحل»؟!.. وعلينا أن نخشى قليلا على دمنا وقد دخل بعض المجهولين إلى العريش واغتالوا أحد ضباط الجيش والشرطة والأهالى.. يا ناس الخطر يحيط بنا من كل جانب فلا تشغلوا جيشكم بمشاكل المرور وخناقات الجار مع جاره وقضايا النفقة بين الراجل ومراته! *** **عاطف عبد البارى - المنيا: لاحظت وجود الممثلة التونسية «درة» فى معظم المسلسلات والأفلام.. هى إيه الحكاية؟ *طبعاً درة ليست جين فوندا ولا هى «فاتن حمامة».. لكنها فى أحسن الأحوال ممثلة على قد حالها.. أو قل مجتهدة ووجودها علامة عل التواصل بين ثورتى مصر وتونس.. وقد تسألنى ولماذا لم يحدث هذا مع لطيفة المغنية أو هند صبرى وهى ممثلة موهوبة فعلاً.. والإجابة بسيطة جداً.. «درة» نازل عليها عرض خاص.. يعنى تتفرج عليها وتاخد 3 مسلسلات مجانا وبالضمان.. وبعدين أرزاق ومقسمها الرزاق.