شهر العسل مع التوأم انتهى بمسرحية هزلية وبدون سابق إنذار.. فى الوقت الذى كان يستعد فيه التوأم لتجهيز قائمة الموسم الجديد والدخول فى مفاوضات مع أكثر من لاعب لضمهم لقائمة الفريق. فى هذه الأثناء حدثت المفاجأة وجاء بعض أعضاء مجلس الإدارة بحسن شحاتة لتولى قيادة الفريق الموسم القادم.. التفاصيل السرية لعملية القنص على التوأم تحكيها السطور التالية.. قبل لقاء القمة «107» عقد مجلس إدارة نادى الزمالك جلسة سرية للاتفاق على التجديد للتوأم لمدة موسمين وتأجيل التوقيع على العقود. هكذا كانت تسير الأمور داخل النادى ولا توجد أية نية أو خلفية للاستغناء عن التوأم.. الصدمة جاءت على لسان الحاج ماهر عبد العزيز عضو مجلس الإدارة حيث قال:أعيش حالة من فقد التوازن النفسى لأن الأمور كانت عادية والقرار هو استمرار التوأم بالموسم القادم، أما وإن الأمور تنقلب رأسًا على عقب ويتم اختيار مدير فنى جديد بصرف النظر عن اسمه.. حتى لا يؤخذ كلامى ضد حسن شحاتة.. وكان من الأجدر الإبقاء على التوأم لمدة موسم واحد.. والمفاجأة كانت من بعض أعضاء مجلس الإدارة وهم يمثلون جبهة المعارضة وعلى رأسهم عبد الله جورج وبعده طارق غنيم وشرين فوزى وأسامة المليجى. هذه الأسماء معروفة لدى الجميع بأنهم جبهة المعارضة. ومن أجل هذا كانت هناك جلسة لاحقة الهدف منها دراسة مسألة التجديد من عدمه وطرح الموضوع «برمته» واتخاذ قرار فى هذا الشأن.. أما وإن تدار الأمور بهذه الطريقة فهذا مصدر اندهاشى وقلقى من قرار اختيار شحاتة مديرًا فنيًا. وليس معنى فقدان الدورى أن يرحل حسام بهذا الشكل، فالمسئولية تقع على الإدارة أيضا لعدم توفير لاعبين سوبر. هذه كانت تصريحات الحاج ماهر عبد العزيز ورد فعله على ما حدث.. هذا الموقف جعلنا فى «أكتوبر» نسعى لضرورة الاتصال برئيس النادى المستشار جلال إبراهيم لمعرفة تفاصيل هذا القرار المفاجئ إلا أنه أغلق هاتفه المحمول منعًا للإحراج فى الرد وتوضيح أية تفاصيل فى هذا الشأن واتخذ نفس الموقف طارق غنيم حيث أغلق هاتفه المحمول «لعدم الإحراج».. الوحيد الذى أبدى موافقة على المواجهة شرين فوزى عضو مجلس الإدارة وقال فى تحفظ: الموضوع ليس إقالة بل تكريما وتقديم الشكر ليس.. إلا.. وأضاف: لم يحدث أن أعطى مجلس الإدارة الضوء الأخضر للتوأم بضرورة التجديد وما حدث فى جلسة يوم «الثلاثاء» الماضى هو مناقشة أمور الفريق للموسم الجديد وجاء قرار اختيار شحاتة فى نفس الجلسة وبدون مقدمات وقمنا بعمل تصويت فى نفس الجلسة وجاء بموافقة 4 أعضاء ضد ثلاثة ومن هنا جاء القرار.. وكان من الضرورى معرفة رد فعل التوأم بالقرار الذى اتخذه مجلس الإدارة إلا أنهما أغلقا هواتفهما المحمولة.. الوحيد الذى عبّر عن رأى وجهة نظر التوأم طارق سليمان المدرب العام السابق للزمالك حيث قال: بداية لابد من تقديم الشكر لجميع أعضاء مجلس الإدارة سواء من كان معنا أو ضدنا، وهذا حق أصيل لمجلس الإدارة فى اتخاذ قرار الاستمرار من عدمه..«الكلام مازال على لسان سليمان» حيث أضاف: نعمل فى مجال احترافى والمسأله عرض وطلب ولدينا عروض كثيرة نقوم بدراستها واختيار الأنسب والأفضل من بينها.. هنا انتهى كلام طارق سليمان.. ويبقى سؤال مهم فى هذه الحدوتة.. هل يبدأ شحاتة تدريب الزمالك ولديه قنابل موقوتة متمثلة فى أحمد حسام «ميدو» وشيكابالا ومحمد عبد الشافى.. الثلاثة فى حالة خصام مع المدير الفنى الجديد عندما كان مديرًا فنيًا للمنتخب.. أم أن مجلس الإدارة يستطيع تنقية الأجواء ويتفق الجميع على عودة الدرع لميت عقبة بعد غياب سبعة مواسم؟!.