الفنان علاء وردى، فرقة موسيقية كاملة بدون آلات.. استطاع أن يقلب موازين الموسيقى ويقدم أغانى «سنجل» دون الاستعانة بأية آلة موسيقية فقط بأنفاسه نشر منذ أيام أعمالاً فنية جديدة بأسلوب ال «أكابيلا»،صوت بلا موسيقى، حققت رواجا كبيرا على موقع الفيس بوك ولفت أنظار القائمين على مدونة «يوتيوب فريندز» التى دائما ما تسلط الضوء على أكثر المقاطع شعبية على موقع يوتيوب. علاء وردى شاب أردنى المنشأ من مواليد عام 1987 وولد فى المملكة العربية السعودية وقضى بها فترة المراهقة وبعدها انتقل للعيش بالأردن لدراسة الموسيقى وحصل على درجة فى هندسة الصوت. وتمكن من العزف على أكثر من آلة ولم يتوقع يوما أن يصير مشهورا بهذه الدرجة خلال أسابيع قليلة تأثر وردى بالمغنى الأمريكى ذى الأصول الإفريقية بوبى مكفيرين وهو المعروف عنه قدرته على أداء أصوات الآلات الموسيقية، بل والانتقال فى لحظة من أكثر الطبقات الصوتية عمقا إلى أعلاها نبرة. قام «وردى» بكتابة وتسجيل أولى الأغنيات فى مارس 2010 بعنوان «قرفان فى السعودية» وفى خلال أيام بسيطة وصل عدد المتفرجين لأغنية «قرفان» فى اليوتيوب إلى أكثر من عشرين ألف متفرج. تحكى الأغنية عن مدى إحباطه وملله من البقاء فى الرياض بلا موسيقى أو نشاطات أو أصدقاء، ويروى حكايته مع رفض التأشيرة، كما يطلب من أصدقائه فى النهاية إنقاذه من هذا الملل وأحدثت الأغنية رد فعل غاضبا وأكد وردى أنه لم يقصد إطلاق أغنية مسيئة على السعودية لأنه يحبها ونشأ فيها منذ الصغر وأن ما دعاه إلى كتابة وتقديم تلك الأغنية كان نوعا من التنفيس عن مشاعره بعد أن قضى سبعة أشهر بلا أى أمل فى الحصول على فرصة عمل. وبدأ وردى نشاطه رسميا من خلال تحميل أغنية «معقول» التى كتب كلماتها، ولحنها، ووزعها بنفسه، قبل أن يسجلها بطريقته المميزة، ووصل عدد مشاهديها إلى 50 ألف مشاهد. وبعدها بيومين نشر أغنية فيها حاجات والتى لم يكتف بالغناء فيها ولكنه قدم جميع أصوات الآلات الموسيقية والمؤثرات الصوتية باستخدام صوته وأجزاء من جسده فقط، وتوقع وردى أن يصل عدد مشاهديها إلى 70 ألفا إلا أن توقعات وردى لم تكن دقيقة، إذ اقترب عدد مشاهدات الأغنية منذ تحميلها فى يوم 17 مايو حتى منتصف ليلة 25 من الشهر نفسه نحو 400 ألف مرة، ورفعت أيضا مشاهدات أغنية «معقول» لتصل إلى نحو ربع مليون مرة وكان لأغنية فيه حاجات سبباً كبيرًا لشهرته لأنها قريبة من طبيعته الهادئة، إضافة إلى أن توزيعها يحمل شيئا من الموسيقى الإلكترونية حتى أن بعضهم أشار إلى أنه أداها أفضل من نانسى عجرم نفسها.