المقامات محفوظة.. والإقبال على المقعد الرئاسى منقطع النظير.. وفى كل طلعة شمس يظهر لنا من يعلن عن نواياه أن يحكمنا.. ولأن الشروط إذا انطبقت على المواطن يحق له أن يترشح.. حتى لو كان واثقا أنه لن يحصل إلا على صوت الست مراته ليس حباً فيه ولكن طمعا فى أن تكون بسلامتها السيدة الأولى.. أما صوته هو شخصيا فقد يذهب إلى أحد كبار المتنافسين.. وبما أننا فى موسم أوكازيون الرئاسة.. سألت بلدياتى الأسطى «تويوتا» عن مواصفات المرشح الذى يتمناه رئيسا للبلاد فى الفترة القادمة.. بعيداً عن كلام الدكاترة وأساتذة الفضائيات المعاد والمكرر إلى حد السماجة.. فقال «تويوتا»: بص يا باشا.. لمؤاخذة فى التعبير.. الريس الجديد لازم يكون فابريكة بتاع بلاده، وفول أوبشن،ولما سألته: معنى ذلك إنك تفضل أن يكون على الزيرو ويكون بذلك عديم الخبرة والدراية بشئون البلاد والعباد أجاب فى حماس: لا يا باشا.. أنا قصدى يبقى نضيف بره وجوه ولازم نتأكد من كده.. فقد يكون لا سمح الله راشش دواخل..وعامل حادثة ويدوب ضاربها بنط لحام وواخدها خمسة سمكرة ودوكو.. وهذه الأمور لا يمكن يهرشها إلا المدقدق المتخصص.. لأن المهمات والمأموريات التى تنتظر سيادته .. تحتاج إلى التحمل والعافية ولأن كرامتنا أغلى حاجة عندنا.. لا يمكن نقبل على نفسنا بتاتا.. شاسيه مصرى وموتور أمريكانى.. ونديها نمر محلى ونخلّص الليلة لحد كده. يا باشا إحنا تعبنا وربنا يكرمنا برئيس ما حدش ضرب فيه مفك فرنساوى ولا إنجليزى ولا معمول له مفتاح استراتيجى عند أولاد الأبالسة. بصراحة كلام «تويوتا» دخل دماغى، ونسأل الله أن يوفقنا إلى الأجنس المناسب للرئيس المناسب.. والفاتحة لحضرة النبى صلى الله عليه وسلم. يا فلاحين دلونى.. القطن فين أراضيه/U/ كنا بلادا زراعية عندنا غيطان تغنى من فرط ما فيها من خيرات.. «القمح الليلة يوم عيده».. و «نورت يا قطن بلدنا».. فخرج علينا من يقول: نحن بلد صناعى.. وقلنا وماله.. وذهبنا إلى نجع حمادى وأقمنا أكبر مصانع الألمونيوم وفتحت أبواب الرزق والخير لأهلنا فى الصعيد ثم فى حلوان وشبرا الخيمة.. وحبة حبة اختفى القطن الذى كان طويل التيلة.. ولم نجد حتى ولو كان «قزعة» . وتبعه القمح . واختفى هو الآخر بفعل فاعل ابن مفاعيل وبديلا عن ذلك ظهر لنا الباشمهندس «كانتلوب».. والست هانم «فراولة».. وسيد الناس «الخيار الاستراتيجى».. وبعد أن كان رغيفنا من صناعتنا .. أصبحنا نحن «عجينة» فى يد غيرنا.. وتتقاتل الغلابة على الرغيف «أبو?شلن» الذى تظاهرت «معيز» و«فراخ» العشوائيات احتجاجا عليه لأنه لا يصلح حتى للاستخدام الحيوانى.. وياريت المسألة توقفت عند هذا الحد لكن سرطنوا حياتنا ودخلوا علينا بالسم الهارى .. إلهى وأنت جاهى.. تسمم عيشة هؤلاء من كان فى بدلته وكرافتته.. أو من لبس البدلة البيضاء.. ونتمناها له «حمراء» لون الطماطم التى نالها من الأبهة حتة.. وعاشت دور النجومية.. وحطت رأسها فى وقت ما بيرأس التفاح بل تفوقت عليه بلمس الأكتفاف والكارثة أن «عواد» باع أرضه بدرى بدرى أو حول إلى أسمنت مسلح.. وانشغل سيادته بمتابعة «الدش» ونسى «المش».. وخلع جلباب زراعته.. ولم يعد بسلامته «يهش» أو «ينش» وخسرنا الأرض الخصبة وضاع الفلاح وانقرض وليس أمامنا كحل سريع وعاجل.. إلا استيراد فرقة فلاحين من «الصين» تزرع لنا «كشرى».باعتباره من المحاصيل الرئيسية فى حقل «الأونطه». إنت جاسوس.. يا جاسوس/U/ تطورت الدنيا واختفى المخبر الذى يرتدى البالطو الكاكى ويمسك فى يده خرزانة.. وتحت إبطه جورنال غالبا ما تكون له فتحة لزوم التخفى ومراقبة الزبون المطلوب ومن باب السرية يكتب على صدره لافتة بالخط العريض تقول «أنا مخبر». رغم هذا التطور وتوافر المعلومات.. تصر إسرائيل على استخدام الجاسوس التقليدى ظنا منها أن البلد سايبة .. وقد عكشت مخابراتنا الباسلة أو قوتنا الصامتة أحد جواسيس إسرائيل وكان الزبون يتصرف على راحته ونزل التحرير وهتف مع الثوار كأنها بلد أهله.. واستغل درايته باللغة العربية واللهجة المصرية كأنه من مواليد «الدويقة». وقال خبير استراتيجى أحترمه هو حسام سويلم إن زمن الجواسيس التقلديين لا يزال قائما للحصول على المعلومات..فى الأوقات القادمة.. يقف على عربة فول.. أو متشعلق فى توك توك.. أو محشور فى مولد السيدة زينب يأكل الحمص والحلاوة، فإذا تسرب الشك الى نفسك من ناحيته اقترب منه فى أدب واسأله فى رفق حفاظا على معاهدة كامب ديفيد وقل له: «انت جاسوس.. يا جاسوس»!!. مداخلة/U/ *وعندنا اتصال تليفونى ونقول آلو مين معانا؟. **أنا.. (ثم بصوت فيه دلال ودلع) .. أنا..!! *انتى مين! **أنا.. ثورة ؟! *قصدك من بنات الثورة؟ **لا .. (بدلال أكثر) أنا ثورة! *يعنى حضرتك اسمك ثورة! **فيها حاجة! *لا طبعا .. بس يا ترى ده اسم شهرة ولا الاسم الحقيقى اللى موجود فى شهادة الميلاد؟ **بنفس الدلع .. مش فاكرة!!! *طيب يا ست ثورة. انتى ايه مشكلتك؟ **بيعاكسنى واحد اسمه «فلول».. ده طبعا غير «فلول فى اسطنبول» .. هأ هأ هأ!! *يا ترى الأستاذ «فلول» عمل ايه عشان يضايق حضرتك. **قاللى يا «مضادة» *تيجى ازاى؟ تبقى انتى ثورة .. ومضادة فى نفس الوقت! **اسألوه.. *وهو حضرتك متصوره لما نسأل الأستاذ فلول.. هيقرلك.. ويعترف إنه فلول؟! **يعنى أتصرف معاه بطريقتى؟ *وايه هى طريقتك من باب العلم بالشىء؟ **اللى طالب القرب منى أنا مهرى مش نقدية أو مجوهرات ذهبية! *.. أمال ايه؟.